يعرف النموذج بأنه شخص يمكن تقليده لتعلم شيء جديد، قد يكون النموذج أي شخص يُمكن تعلم سلوكيات منه، سواء كانت جيدة أو سيئة، بينما يُعرَّف القدوة بأنه شخص ذو تأثير إيجابي يُلهم ويُرشد إلى السلوكيات الجيدة. تشير الأبحاث إلى أن أفضل القدوة هى تلك التي تتمتع بالكفاءة، وتتشابه بشكل جوهري مع الفرد، ويجب أن يكون نجاح القدوة قابلاً للتحقيق "جلادستون وسيمبيان، 2021"، بحسب موقع " psychologytoday ". اقرأ أيضًا | «القدوة الحسنة ومواقع التواصل الاجتماعي» ندوة القومي للأمومة والطفولة بالبحيرة يعتبر أفضل هذه النماذج غالباً ما تكون من نفس جنسنا وعرقنا/ إثنيتنا، ويبدو أن هذا الأمر بالغ الأهمية للنساء والفئات المهمشة تاريخياً، على سبيل المثال، يكون المعلمون أكثر قدرة على التأثير إيجاباً على الأداء التعليمي والقرارات المهنية للطلاب الذين ينتمون إلى نفس جنس أو عرق المعلم. وتميل الطالبات الجامعيات إلى اختيار المقررات التي تُدرّسها أستاذة، كما أنهن أكثر ميلاً لاختيار تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) إذا كانت أستاذة المقررات في هذه التخصصات لديهن أستاذة، وأكثر ميلاً للاستمرار في هذا التخصص مقارنةً بمن يُدرّسهنّ أستاذ. وبالمثل، عندما يدرس الطلاب من خلفيات عرقية/إثنية مهمشة مع أساتذة من نفس مجموعتهم العرقية/الإثنية، يتحسن أداؤهم مقارنةً بالطلاب البيض، ولا يقتصر هذا على طلاب الجامعات فقط؛ بل إن الطلاب السود الذين يُلحقون بمعلم أسود منذ المرحلة الابتدائية هم أكثر عرضةً للتخرج من المدرسة الثانوية والالتحاق بالجامعة من أولئك الذين يُلحقون بمعلم أبيض (انظر كيرني وليفين، 2020، للاطلاع على مراجعة شاملة). من المهم أن ندرك أن القدوة لا يشترط أن تكون شخصًا نعرفه، بل قد تكون شخصًا نتعرف عليه بطرق أخرى، كالتلفزيون أو وسائل الإعلام الأخرى، فالممثلون والموسيقيون والكتاب، وحتى الشخصيات الخيالية، قادرون بلا شك على التأثير في مواقفنا بشكل إيجابي، عندما نضفي هالة من الجمال على سلوكهم، أو بشكل سلبي، عندما نسخر منهم أو ندينهم، ومن الضروري أن تعكس القدوة التي نعرض أنفسنا وأطفالنا لها رسائل أو سلوكيات حسنة.