5 كانت جلسة في صالون العقاد أكثرها من الجنس الآخر. ولاحظ العقاد فسأل: يا تري ما القضية التي تجعل الأغلبية من السيدات؟. فقاطعته زميلة من السودان: يا أستاذ أنا سيدة أري مصر لأول مرة ولما سألت عن أهم المعالم الأدبية أشار كثيرون بصالون العقاد.. ويجب أن تكوني في غاية اليقظة! قال لي الرئيس السوداني جعفر النميري: ما ندمت عن شيء قدر ندمي علي صالون العقاد الذي لم أدرك إلا القليل منه ولا أنسي ما قاله لي هامسا ضاحكا: أعداؤك سفلة هأهأ فلا تكن مثلهم! وقال العقاد: انه دارت مناقشة عنيفة في مجلس العموم البريطاني بين تشرشل ومعارضيه.. هاجموه بمنتهي العنف. وسأله أحد معارضيه: وأنت كرئيس وزارة ماذا فعلت من أجلنا؟ فقال تشرشل بسرعة:لقد أرخصنا لكم الصابون! وكان معارضوه من عمال الفحم. فجاء رد تشرشل إهانة بالغة واعتذر تشرشل. ولكن بعد أن مسح بهم الأرض.! وقد التفت الاستاذ العقاد الي تلامذته الذين يقلدونه في المشية وفي طريقته في الكلام, فقال لهم ما قاله سقراط لتلاميذه. يجب أن تكفروا بي قليلا. فلا يمكن أن أكون معيبا دائما.. هل فهمتم يا كفرة هأهأ. وقال أحد الحاضرين إننا نتكلم عن العقاد والضيوف قد لا يعلمون عنه شيئا وأنهم سعداء برؤية العقاد والحديث معه. وهو شرف لم تبلغه إلا عندما جئنا إلي القاهرة.. والعقاد هو أعظم مفكر عربي وهو الذي علمنا القراءة والكتابة وهو الذي فتح لنا أبواب المدارس الفكرية علي مصراعيها وقال لنا: لا تخافوا.. ادخلوا اقتحموا احتشدوا ان هذا اللقاء يجب ان يكون نقطة تحول في حياة كل واحد منا. وقد تردد علي صالون العقاد الوزراء وأساتذة الجامعة وكاميرات التليفزيون ولولا أن استاذنا العقاد قد سافر الي بلده أسوان لالتقينا به ولكن نوافق علي أي موعد في أي وقت. شكرا يا أستاذ!! amansour.ahram.org.eg المزيد من أعمدة أنيس منصور