مشكلات عديدة تواجه نحو4.5مليون نسمة يقيمون ويعملون علي مساحة تبلغ نحو460 ألف فدان بمحافظة الغربية التي تضم8 مراكز إدارية, بها53 وحدة محلية, وتتبعها317 قرية و1249 عزبة. وتحديات كثيرة تنتظر اللواء محمد مصطفي الفخراني محافظ الغربية الجديد, خاصة مع بداية عهد جديد تشهده مصر كلها, وما بين المشكلات التي يعانيها المواطنون, والتحديات التي يجب أن يواجهها المسئولون, يظل تحقيق الأهداف أملا منشودا, والتعاون بين الطرفين مطلبا ملحا من أجل إصلاح ما أفسده النظام السابق. فعلي أرض محافظة الغربية, يعاني المواطنون مشكلات القمامة والبطالة وتلوث مياه الشرب, وعدم توافرها, مع فاتورتها العشوائية, بالإضافة إلي سوء حالة رغيف الخبز, وتردي أحوال وسائل المواصلات خاصة التي تربط بين القري والمراكز والمدن, وكذلك تهالك الطرق, واشتعال فاتورة الكهرباء برغم ضعف التيار, وانقطاعه المتكرر في فصل الصيف, ولا يقل عما سبق معاناة عدم توافر الوحدات السكنية برغم المشروع القومي للإسكان, مما أدي إلي التعدي علي الرقعة الزراعية, بالإضافة إلي معاناة المرضي في مستشفيات وزارة الصحة, والمستشفيات الجامعية, خاصة من يعانون آلاما مبرحة, وأمراضا مستعصية ومكلفة, وكذلك تكدس الطلاب داخل المدارس, ومشكلات المزارعين مع الجمعيات الزراعية بدءا من عدم توافر الأسمدة, وانتهاء بعدم توافر مياه الري في العديد من المناطق والأحوزة. يؤكد محمد منصور طبيب بشري أن انتشار أكوام القمامة في الشوارع الرئيسية والفرعية أصبح أمرا مألوفا, حتي اعتادت الأعين رؤية القبح, وذلك علي الرغم من تحصيل رسوم النظافة!وقيام المحافظة برفع قيمة التعاقد مع شركة النظافة, ويطالب بعودة جمع القمامة من المنازل, ووضع صناديق بالشوارع الرئيسية حفاظا علي المظهر العام, وحرص المسئولين علي توفير حياة آمنة خاصة مع انتشار القمامة في فصل الصيف مما يزيد من انتشار الإصابة بالأوبئة والأمراض, وهو ما يهدد الصحة العامة. ويضيف وائل فؤاد أستاذ جامعي أن مياه الشرب تحتاج إلي اهتمام كبير من محافظ الغربية الجديد حيث إن حالتها تدعو للأسي, فهي إما ملوثة لا تصلح أساسا للاستهلاك الآدمي, وإما أنها لا تصل إلي الأدوار العليا, وإما أنها لا تصل إلي المنازل أصلا خاصة في فصل الصيف, ويشير إلي أنه برغم الشكاوي العديدة, فإن المسئولين عن مياه الشرب لا يعيرون المواطنين أي اهتمام, ولعل أكبر دليل علي ذلك هو أنه برغم سوءحالة المياه وضعفها أو انقطاعها فترات طويلة خاصة بالعديد من القري, فإن فاتورة مياه الشرب بها العديد من البنود التي تعد لوغاريتمات تحتاج إلي تفسير!! ويؤكد أن تحاليل وزارة الصحة لمياه الشرب علي مستوي مراكز ومدن الغربية تؤكد عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي لزيادة نسبة الإملاح والكلوريدات والأمونيا, بل إن بعض العينات بها تلوث برازي. في حين يؤكد مصطفي عبدالله مهندس أن الحياة في قري محافظة الغربية تصاب بالشلل التام عقب أذان المغرب! لعدم وجود أي وسيلة مواصلات آمنة تربط مواطني القري بالمراكز والمدن خاصة من تضطرهم ظروف عملهم إلي التأخير في العمل, ولا يجدون أي وسيلة مواصلات سوي التوك توك والسيارات الخاصة مما يرهن أهل القري, ويطالب بضرورة تسيير أوتوبيسات من مرفق النقل الداخلي بمدينتي طنطا والمحلة الكبري, لنقل مواطني القري إلي محل إقامتهم, خاصة مع وجود أوتوبيسات جديدة تسير في شوارع المدينتين, الأمر الذي يقلل أيضا من حوادث الاختطاف أو الاغتصاب التي يتعرض لها شبابنا وفتياتنا من الذين يعملون بالمدن ويقطنون القري. من جانبه, يؤكد محافظ الغربية اللواء محمد مصطفي الفخراني, أن عهدا جديدا ستشهده المحافظة يقوم علي المصداقية في التعامل مع المواطنين, والالتحام بهم في الشارع والعمل من خلال الزيارات الميدانية للوقوف علي مشكلات المواطنين والعمل علي دراستها وحلها.