مدينة مغاغة أول مراكز محافظة المنيا من ناحية الشمال حيث تقع علي الضفة الغربية لنهر النيل وتبعد عن عاصمة المحافظة نحو 65 كيلو مترًا، كما تبعد عن القاهرة بمسافة 186 كيلو مترًا وتضم 6 قري رئيسية و41 تابعة لها. زار الرئيس حسني مبارك مغاغة منذ عامين لافتتاح محطة مياه بقرية عزبة الصعايدة وتحولت القرية والمدينة يومئذ إلي جنة تسر الأعين قبل أن تعود إلي سابق عهدها بمجرد مغادرة الرئيس، كما أن المحطة الجديدة لم تفلح في حل أزمة مياه الشرب التي يعاني منها الأهالي منذ سنوات طويلة. تبلغ مساحة مغاغة 52.0920 فدان، ويصل عدد سكانها إلي 82 ألف نسمة، وتشتهر بالزراعة التي يعمل بها غالبية السكان الذين يعتمدون بشكل أساسي علي عدد من المحاصيل مثل القمح والذرة الشامية والبصل والثوم والفول الصويا والقطن، لكن أحوال الأهالي تتجه يوميا إلي الأسوأ نتيجة تراجع قيمة الزراعة في مصر والاعتماد علي الاستيراد من الخارج ووضع العراقيل والمطبات أمام الفلاحين حتي أصبح غالبيتهم يبحثون عن مهن أخري. ومن أهم الصناعات التي تقوم علي أرض مغاغة صناعة السجاد وحلج الأقطان، كما تشتهر بتجفيف الحاصلات الزراعية كالثوم والبصل، كما يحتوي مركز مغاغة علي العديد من المناطق الأثرية مثل آثار الكوم الأحمر بقرية شارونة، وكذلك آثار برطباط التي تعاني إهمالا جسيما يهددها بالضياع. ويعاني أهالي مغاغة مشكلات كثيرة من أخطرها مشكلات التكدس المروري سواء في مداخل أو مخارج المدينة إذ يوجد بها أكثر من ثلاثة آلاف دراجة بخارية أغلبها بدون لوحات معدنية تنقل الأهالي بين الأحياء والمناطق المختلفة دون أدني رقابة عليها خاصة أن سائقيها معظمهم من صغار السن أو أرباب السوابق ولا يحملون رخصة قيادة مما يؤدي إلي وقوع عشرات الحوادث شهريا، وبالرغم من شكاوي المواطنين المستمرة فإن شيئا لم يتغير بل إن أعداد هذه المركبات في تزايد مستمر إلي جانب انتشار وسائل النقل الأخري غير الآمنة وغير المناسبة للاستخدام الآدمي والمسئولون علي ما يبدو يتركونها تعمل وفق قوانينها الخاصة لعجزهم عن توفير البديل. وهناك أيضا مشكلة نقص مياه الشرب خاصة في القري التابعة لمدينة مغاغة، حتي إن الأهالي يضطرون إلي حفر آبار ارتوازية لا تصلح مياهها للشرب بدلا من أن يموتوا عطشا أو يضطروا إلي شراء المياه، وهو أقصي عقاب يمكن أن يتعرضوا له نتيجة الفقر المدقع الذي تعيش فيه الغالبية العظمي من أهالي المدينة. وبالرغم من كثرة المشكلات والتحديات التي تواجه أبناء مغاغة فإن العديد منهم برعوا ولمعوا في المجالات المختلفة وعلي مر العصور، ففي مجال الأدب أخرجت مغاغة لمصر عميد الأدب العربي طه حسين الذي يعد من أشهر أعلامها، بالإضافة إلي الأديب يعقوب الشاروني كاتب الأطفال الشهير وكذلك الكاتب الكبير لويس عوض، وفي مجال الطب أخرجت الدكتور إبراهيم بدران، وزير الصحة السابق، وفي مجال الفن خرجت الفنانة الراحلة ثريا حلمي والفنان إيزاك عوض، رائد الفن القبطي المعاصر، وفي مجال الغناء المطرب حكيم -، أما في مجال كرة القدم فقد نبغ من أبناء مغاغة الكابتن أحمد حسن -لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر- الذي بات علي بعد خطوات من نيل لقب «عميد لاعبي العالم» فضلا عن حمله أربعة كؤوس أفريقية مع منتخب مصر واحترافه في أندية تركيا وبلجيكا.