قال نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي، اليوم الأربعاء، إن إيران وافقت على السماح لفريق فني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالزيارة في الأسابيع المقبلة لمناقشة العلاقات بين طهران والوكالة، بحسب ما ذكرت "رويترز". غريب آبادي: فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يذهب إلى المواقع النووية وأضاف، في تصريحات للصحفيين، إن فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يذهب إلى المواقع النووية. ولم يكن لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعليق محدد على تصريحاته، لكنها قالت إن المدير العام للوكالة رافائيل جروسي "يتعامل بنشاط مع جميع الأطراف المشاركة في القضية النووية الإيرانية".
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه من الضروري أن تتمكن من استئناف عمليات التفتيش في إيران بعد الضربات الجوية التي شنتها إسرائيل والولاياتالمتحدة الشهر الماضي والتي كانت تهدف إلى تدمير البرنامج النووي للبلاد في محاولة لمنع طهران من صنع سلاح نووي. وتنفي طهران سعيها للحصول على سلاح نووي وتقول إن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط. إيران لا تزال تقوم بتقييم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية وقال غريب آبادي: "إن منظمتنا للطاقة الذرية تقوم بالفعل بتقييم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية، ونحن في انتظار تلقي تقريرها. وفي هذا الصدد، يعد هذا عملا خطيرا للغاية. لا نعرف ماذا حدث هناك بسبب مخاطر الإشعاع". وأثار الدبلوماسيون على وجه الخصوص مخاوف بشأن مصير نحو 400 كيلوجرام من مخزونات اليورانيوم عالي التخصيب، والتي لم تطلع إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية عليها. وقال غريب آبادي إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تسأل رسميا عن مصير تلك المخزونات، وإن طهران "لا تستطيع أن تقول أي شيء الآن لأننا لا نملك أي تقرير موثوق من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية." وشدد على إن أي مفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني المستقبلي ستتطلب تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي أغضبت إيران في يونيو الماضي عندما أعلنت عشية الضربات الإسرائيلية أن البلاد تنتهك التزاماتها بموجب معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. غريب آبادي سيسافر إلى إسطنبول للقاء ممثلين عن بريطانيا وفرنسا وألمانيا وقال غريب آبادي، إنه سيسافر إلى إسطنبول للقاء ممثلين عن بريطانيا وفرنسا وألمانيا يوم الجمعة المقبل. وهم، إلى جانب الصين وروسيا، الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي لعام 2015 الذي انسحبت منه الولاياتالمتحدة في عام 2018. وبموجب الاتفاق، تم تخفيف العقوبات المفروضة على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. وبشكل منفصل، عقدت طهران وواشنطن هذا العام خمس جولات من المحادثات النووية بوساطة سلطنة عمان. وقال غريب آبادي إن هذه المحادثات تركز على التفاوض بشأن تدابير الشفافية التي تتخذها إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي ورفع العقوبات الأمريكية.