مبارك يستفسر من الجبلى عن انتشار مرض السرطان ويسأل عن زيادة رواتب الاطباء افتتح مشروعات للصرف الصحى فى 45 قرية بتكلفة 1.5 مليار جنيه فى 10 محافظات في ثالث زيارة لمحافظة سوهاج هذا العام بما يعكس الاهتمام الرئاسي البالغ بمنطقة الصعيد قام الرئيس حسني مبارك أمس بجولة واسعة في محافظة سوهاج شملت قرية ظهير صحراوي بمركز جرجا غرب النيل ومحطة صرف صحي بمركز أخميم شرق النيل، بالإضافة إلي مركز أورام سوهاج الجديد بمركز سوهاج. أصدر الرئيس مبارك توجيهات عاجلة إلي وزارة الإسكان بسرعة تنفيذ مشروعات قري الظهير الصحراوي، وتسليمها للمواطنين، وشدد علي ضرورة ألا تبعد القري الجديدة عن وادي النيل أكثر من خمسة كيلو مترات، حتي تتوافر الخدمات لمن يسكنون القري الجديدة، إضافة إلي تسهيل إقامة مناطق صناعية توفر لهم فرص عمل. واستفسر الرئيس خلال افتتاحه أمس قرية "الأحايوة شرق" بمحافظة سوهاج عن موقف تنفيذ قري الظهير الصحراوي بالصعيد، فأكد المهندس أحمد المغربي وزير الإسكان أن الصعيد استأثر بمعظم قري الظهير الصحراوي التي تم إنشاؤها في إطار برنامج الرئيس الانتخابي. ثم استفسر عن موقف تنفيذ قري الظهير الصحراوي بمحافظة سوهاج، فأشار اللواء محسن النعماني محافظ سوهاج إلي أن الخطة الموضوعة من جانب وزارة الإسكان تتضمن إنشاء خمس قري بالظهير الصحراوي، تم الانتهاء من ثلاث قري هي بين خلاف وعرابة أبوعزيز، والأحايوة شرق، وجارٍ العمل في قريتين بساقلته والجلاوية. كما استفسر الرئيس عن موقف تنفيذ المدن المليونية بالعلمين وشرق بورسعيد، فأجاب وزير الإسكان: تم البدء في تكوين أجهزة تلك المدن فور صدور القرار الجمهوري بإنشائها، مشيرًا إلي أن المدن المليونية تضم في مرحلتها الأولي مليون مواطن، علي عكس التخطيط السابق في المدن الجديدة الذي كان يستهدف استيعاب نحو 200 ألف مواطن، وأضاف إن الحكومة تخطط لاستيعاب 25 مليون مواطن في المدن الجديدة وقري الظهير الصحراوي خلال السنوات المقبلة. واطمأن الرئيس علي معدل السكن بقري الظهير الصحراوي وتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين بها، فأشار المغربي إلي أن النتائج تبشر بالخير، وأن المدن وقري الظهير الصحراوي الجديدة قد نجحت بالفعل في تخفيف الضغط علي الوادي الضيق، خاصة بمحافظات الصعيد التي يضيق بها شريط الوادي وتتسع رقعة الأراضي الصحراوية، وأضاف إن معدلات الإقبال علي السكن في المدن الجديدة تؤكد صحة السياسة التي تم اتباعها لتفريغ الكثافات السكانية، وبحيث لا نجور علي الأراضي الزراعية، وتكون الاستخدامات المستقبلية لها مخططة بدقة في إطار الأحوزة العمرانية التي تم إقرارها في الفترة الأخيرة، وكان حجم الاستخدامات السنوية لاستيعاب الزيادة السكانية يبلغ 40 ألف فدان، ويتم توفير معظم تلك الاحتياجات بالمدن والقري الجديدة، وانكسرت موجة الاعتداء علي الأراضي الزراعية بشكل كبير بعدما أصبحت المدن والقري الجديدة جاذبة للسكان، وهنا وجه الرئيس مبارك بضرورة التوسع في الخطة المقبلة لتنفيذ قري الظهير الصحراوي. ووجه الرئيس مبارك سؤالاً إلي محافظ سوهاج عن مدي توافر الخدمات خاصة خدمات الاتصالات بالقري الجديدة، فأشار المحافظ إلي أن السنترالات تعمل بالفعل، ويجري تنفيذ الشبكات الداخلية بالقري، وقد بدأت وزارة الاتصالات بالفعل في تزويد تلك السنترالات بالخدمة. وأضاف وزير الإسكان مؤكدا أن الخدمات الأساسية بالقري تسمح بإقامة حياة كريمة ومريحة للمواطنين، وأن المحافظات تتولي تنمية تلك القري بعد استلامها من الوزارة. واستفسر الرئيس مبارك عن خدمات الصرف الصحي بالقري الجديدة، فأكد المغربي أن الصرف يتم في بيارات نظرا لقلة عدد السكان، ولا توجد مشكلات في هذا الشأن حاليا، وعندما تزيد الكثافة السكانية، سيتم عمل محطات رفع، أما الآن فلا توجد حاجة لهذه المشروعات.. مؤكدًا أن أهم خدمتين يجري توفيرهما بالقري هما الكهرباء والمياه. وسأل الرئيس مبارك عن ري الزراعات بقري الظهير الصحراوي، فأكد الوزير أنها تعتمد حاليا في معظمها علي الآبار والمياه الجوفية، وتقوم الحكومة بحفر بعض الآبار في عدد من المناطق. بدأ الرئيس مبارك جولته بافتتاح محطة صرف صحي جرجا بقص الشريط وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية والضغط علي زر التشغيل إيذانًا بافتتاح المحطة التي بلغت تكلفتها 270 مليون جنيه و28 قرية تابعة لها. الصعيد أولي أولويات الرئيس وألقي محافظ سوهاج محسن النعماني كلمة نوه فيها بوضع الرئيس مبارك تنمية الصعيد في أولي أولوياته، مشيرا إلي عدد من المشروعات التنموية التي افتتحها الرئيس مبارك مؤخرًا في الصعيد خاصة في محافظة سوهاج ومن بينها طريق الصعيد - البحر الأحمر الذي حقق طفرة كبيرة في حركة التبادل التجاري والنقل بين سوهاج ومحافظة البحر الأحمر والمحافظات المجاورة، حيث يمر علي هذا الطريق 2400 سيارة نقل وركاب أسبوعيا. وقال المحافظ: إن اهتمام الرئيس بإقامة قري الظهير الصحراوي في غرب النيل وشرقه في محافظة سوهاج هو استمرار لتنمية وتعمير الصحراء، مشيرًا إلي افتتاح الرئيس أول قرية من هذه القري بالصعيد وهي قرية ميت خلاف بسوهاج وافتتاحه لقرية الأحايوة التي تتوسط منطقتين صناعية وزراعية. ونوه المحافظ بالمشروعات الصحية التي تم افتتاحها بالمحافظة، مؤكدًا أنه قد انتهي عهد غربة أبناء سوهاج بحثا عن الرعاية الصحية والعلاج، حيث أصبحت سوهاج تستقبل في مستشفياتها ومراكزها الطبية أبناء الصعيد والدلتا لتلقي الخدمة الطبية المتميزة بها في كل التخصصات. 23 مليار جنيه استثمارات خدمية واستمع الرئيس لشرح من وزير الإسكان أوضح خلاله أن إجمالي الاستثمارات التي نفذتها الوزارة في العام المالي 2009 -2010 بلغ 23 مليار جنيه، منها 89 مليونًا لمشروعات مياه الشرب و63 مليونًا لمشروعات الصرف الصحي و124 مليونا لمشروعات الصرف في القري و76 لمشروعات الصرف في التوابع و88 مليونا لإقامة وحدات سكنية إضافة لتكلفة اقامة محور المريوطية واقامة 6 قري ظهير صحراوي. وأشار المغربي إلي أن الوزارة تقوم كذلك بمشروعات جديدة في مجال المياه والصرف الصحي من المتوقع الانتهاء منها خلال العام الحالي تشمل 28 مشروعا لمياه الشرب و64 مشروعا للصرف الصحي. الصرف يغطي 60% من السكان وقال المغربي: إن شبكات الصرف الصحي أصبحت الآن تغطي أكثر من 60% من السكان مؤكدا أن خدمات الصرف الصحي تغطي الآن جميع المدن مقابل 75% فقط في يناير 2006. وردا علي استفسار من الرئيس مبارك حول مدي استفادة القري من مشروعات الصرف الصحي أشار الوزير إلي تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد القري المستفيدة من مشروعات الصرف الصحي حيث ارتفع عدد القري المستفيده إلي 340 قرية في العام الماضي مقابل 160 قرية في عام 2001 مشيرا إلي ارتفاع العدد إلي 470 قرية في العام الحالي سترتفع إلي 750 قرية في العام القادم وأنه يجري العمل حاليا في 1100 قرية أخري باستثمارات 50 مليار جنيه علي 5 سنوات. مياه الشرب بلا مشاكل وقال الوزير إنه لا توجد مشكلة حاليا في مصر بشأن مياه الشرب وأن التركيز الآن علي مشروعات الصرف الصحي. وقال المغربي: إن مصر تأتي قبل دول مثل الصين والهند وباكستان في تنفيذ مشروعات الصرف الصحي ومياه الشرب بعد البرازيل وتركيا. ثم أعطي الرئيس إشارة البدء لافتتاح مشروعات للصرف الصحي في 45 قرية بتكلفة 1.5 مليار جنيه في محافظات الدقهلية والشرقية والقليوبية ودمياط والبحيرة وكفر الشيخ وبني سويف والإسماعيلية والفيوم والوادي الجديد و9 مشروعات في سوهاج منها توسعة محطة مياه جهينة والمراغة ومحطة مياه بلصفورة. أولوية لإنهاء المشروعات القائمة ونوه الرئيس مبارك بأهمية العمل علي سرعة الانتهاء من مشروعات الصرف الصحي التي بدأ العمل بها منذ فترة طويلة يحيث يتم إعطاء الأولوية في الموازنة علي انهاء هذه المشروعات التي مضي علي بعضها فترات طويلة. لا تفرقة بين القبلي والبحري واستفسر الرئيس مبارك عن معدل توزيع خدمات الصرف الصحي والمياه بين محافظات الصعيد والوجه البحري فأوضح وزير الإسكان أنه اذا ما تم استثناء القاهرة الكبري فإن نسبة الخدمات في كل من الوجه البحري والقبلي تكاد تكون متساوية، مؤكدا أن الوزارة تحرص علي الالتزام بتوجيهات الرئيس مبارك في هذا الخصوص التي تؤكد ضرورة عدم وجود أي تفرقة أو اختلال في الموازنات الموجهة للمشروعات في الصعيد والدلتا بما في ذلك المناطق الصناعية لمواكبة الزيادة السكانية وتوفير فرص العمل للشباب. 600 فدان للجامعة كما استفسر الرئيس من رئيس جامعة سوهاج عن وضع الجامعة ومسيرة تطورها، فأوضح أن عدد طلاب الجامعة حاليا 10 آلاف طالب معربا عن شكره وأبناء المحافظة لقرار الرئيس بتخصيص 600 فدان للجامعة بخدماتها ومراكزها المختلفة حيث تم بناء مبانٍ ومقار جديدة لعدد من كليات الجامعة في منطقة سوهاجالجديدة وهو ما شجع علي اجتذاب السكان لهذه المنطقة التي تشهد حركة عمرانية نشطة منوها بأنه تم الانتهاء من إقامة عدد من الكليات وأن المبني القديم للجامعة في سوهاج سوف يتحول لمجمع طبي كبير متكامل يشمل كلية الطب وعددًا من المستشفيات وسيتم تجهيزها بأحدث المعدات وهنا استفسر الرئيس مبارك من وزير الصحة عن المستشفي الجامعي في سوهاج فرد الوزير بأنه تم عمل بروتوكول مع وزير التعليم العالي بشأن هذا المستشفي علي غرار ما حدث في المستشفي الجامعي في طنطا حيث تم تجهيزها بأحدث المعدات والعاملين وبها من أبناء كلية طب سوهاج. طريق الصعيد طفرة وقال محسن النعماني إن كل زيارة للرئيس مبارك تضيف أملا للأمل وعملا يتبعه عمل مشيرا إلي أن طريق سوهاج - البحر الأحمر أدي لزيادة حركة انتقال البضائع والركاب ب2400 سيارة نقل وركاب أسبوعيا كما حقق عائدا كبيرا علي صعيد دفع التنمية في محافظات الصعيد. الأحايوة شرق وفي احتفال شعبي كبير، ووسط حفاوة وفرحة غامرة، افتتح الرئيس قرية "الأحايوة شرق" إحدي قري الظهير الصحراوي بقرية "الكولة" التابعة لمركز ومدينة أخميم، التي تقع علي مساحة 2213 فدانًا، منها 213 مخصصة للإنشاءات وألف فدان استثمار زراعي، وذلك في إطار الحرص علي منع التعديات علي الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بسوهاج، ومن منطلق التوسع في استصلاح الصحراء، خاصة أن سوهاج تتمتع بوجود ظهير صحراوي شرق وغرب النيل. كما قام الرئيس مبارك بتسليم عقود الوحدات السكنية لأربعة عشر منتفعا من مشروعات قري الظهير الصحراوي والمشروع القومي للإسكان والإسكان الاستثماري. كما زار الرئيس إحدي الأسر المقيمة بالقرية، وتبادل معهم حديثا وديا حول الحياة في القرية والخدمات المتوافرة بها. الطماطم وتدخل الرئيس ضاحكا، كل المزارعين سيتجهون لزراعة الطماطم بالطبع للاستفادة من زيادة الأسعار مع أن الناس لو توقفت عن الشراء لأربعة ايام ستنخفض الأسعار فورا. ثم قام الرئيس بتسليم عقود التملك للمستفيدين، وحرص علي إجراء حوارات ودية باسمة معهم، مستفسرا عن أحوالهم، ومدي استفادتهم من الوحدات والخدمات الجديدة.. وأعرب المواطنون عن شكرهم العميق للرئيس مبارك علي اهتمامه بالصعيد وأهاليه، مؤكدين أن التنمية التي تشهدها محافظات الجنوب كان حلما وتحقق بالفعل. داعب الرئيس مبارك، حسان عبدالعال علي من المنشاة أولاد سلامة، وهو يتسلم عقد التمليك، عندما سأله عن العمامة التي يرتديها فوق رأسه، وسأله هل أنت فلاح، فأجاب حسان: أنا صاحب مصنع للمواسير، فقال الرئيس: ما عندكش فرصة عمل بس تعطيني أربعة آلاف جنيه، فقال حسان: يا ريس كله فضلة خيرك. وفي المحطة الأخيرة من جولة الرئيس مبارك في سوهاج افتتح الرئيس مركز الأورام الجديد بسوهاج كمبني إضافي إلي مركز الأورام القائم بالفعل والذي افتتحة الرئيس مبارك عام 1999. وعرض د.حاتم الجبلي وزير الصحة خريطة مراكز الأورام علي مستوي الجمهورية والتي تضم 12 مركزا علي مستوي الجمهورية، مؤكدا أن 8 منها تعمل بالفعل و3 في مرحلة التجريب وواحد تحت الإنشاء.. مشيرًا إلي أن نصيب الصعيد من هذه المراكز حاليا 3 مراكز كبيرة في اسوان والمنيا وسوهاج استجابة لتوجيهات الرئيس بتخفيف المعاناة عن ابناء الصعيد وتجنيبهم مشقة السفر إلي القاهرة بحثا عن العلاج. واستفسر الرئيس عن توزيع هذه المراكز علي مستوي الجمهورية، فأجاب الوزير أن المراكز موزعة علي جميع المحافظات كما يجري في نفس الوقت توسعة وتطوير وتجويد العمل بالمراكز القائمة وتزويدها بالمعدات الجديدة. وتساءل الرئيس مبارك عن مدي كفاية المعدات والأدوية، فأجاب الوزير بأن المراكز مزودة بأجهزة حديثة بالإضافة إلي توافر كميات كبيرة من الأدوية. تدريب الأطباء كما استفسر الرئيس مبارك عن مدي تدريب الأطباء علي الأجهزة الطبية الحديثة، فأشار الوزير إلي أن مصر لديها 17 قسما لعلاج الأورام بالجامعات المصرية ووزارة الصحة بالإضافة إلي أن مراكز القوات المسلحة تتبني تدريب وتأهيل الأطباء وإطلاعهم علي أحدث الأبحاث والتطورات العالمية، كما تبنت وزارة الصحة نظام الزمالة الدراسية، واشترطت علي المشتركين في هذا النظام التدريبي الالتزام بالمناطق الجغرافية المتواجدين بها ويجري حاليا التوسع في هذا النظام ليشمل عددا أكبر من الأطباء. وقال الجبلي إن إجمالي تكلفة تطوير تسعة مراكز بلغت إلي 230 مليون جنيه، كما يجري حاليا تزويد 4 مراكز بأسوان وسوهاجوطنطا وميت غمر بأجهزة الرنين المغناطيسي. وأوضح أن إجمالي أعداد المترددين علي مراكز الأورام علي مستوي الجمهورية في الفترة من أول يناير 2008 حتي 30 سبتمبر الماضي بلغت إلي 823 ألف علي العيادات الخارجية، مشيرًا إلي أن متوسط تردد المريض بالعيادات الخارجية يبلغ 16 زيارة سنويا، و118 ألف علي مرضي القسم الداخلي كما تم إجراء 23 ألف عملية جراحية كما وصل عدد مرض العلاج بالإشعاع الي 71 ألف و500 مريض بينما وصل عدد مرضي العلاج بالكيماوي إلي 204 آلاف مريض. وتساءل الرئيس مبارك عن أسباب الزيادة في الإصابة بالأورام، فأجاب الجبلي أن الأمراض موجودة منذ فترات طويلة ولكن ذلك يرجع لوجود تقدم في عمليات التشخيص المبكر التي تكشف عن هذه الامراض ، كما أن ارتفاع متوسط عمر الفرد يزيد من الإصابة بالأمراض لأنه كلما تقدم العمر زادت الأمراض، ضاربا المثل بالدول الأوروبية التي تعاني من معدلات ارتفاع الأمراض بسبب التقدم في العمل، وأشار إلي أن ما قامت به فرنسا من زيادة سن التقاعد إلي 62 عاما بدلا من 60 عاما يهدف في الأساس إلي تغطية تكاليف الضمان الصحي نظرا لطول الأعمار هناك. وقال الوزير إن الدولة تولي اهتماما كبيرا بالصعيد، حيث يبلغ اجمالي عدد الأسرة بمراكز الأورام بالصعيد 322 سريرا ووصل إجمالي تكلفة تطوير مراكز الأورام خلال الأعوام الثلاثة الماضية إلي حوالي 143 مليونًا. وقال الوزير إن مبني مركز الأورام الجديد بسوهاج تم إنشاؤه علي مساحة2700 متر مربع وبدأ التشغيل التجريبي في منتصف سبتمبر الماضي حيث بلغت حالات التردد علي العيادات الخارجية 600 حالة أورام أطفال بالإضافة إلي 688 حالة علاج إشعاعي كما خضع 135 مريضا للفحص لأشعة إكس، مشيرا إلي أن التكلفة الإجمالية للمركز 61.2 مليون جنيه منها 40 مليونا للإنشاءات والباقي للتجهيزات، حيث يضم المركز جهاز أشعة مقطعية (4 مقطع) وجهاز أشعة عادي وجهاز موجات فوق صوتية وجهاز معجل خطي. واستفسر الرئيس مبارك عن رواتب الأطباء الحالية وضرورة العمل علي زيادتها، فرد الوزير قائلا إن الحكومة رفعت رواتب الأطباء منذ عام 2006 بنحو مليار و323 مليون جنيه، مشيرا إلي أن هذه الزيادات استفاد منها شباب الأطباء خاصة العاملين منهم في الصعيد حيث تصل رواتبهم الي 1200 جنيه للطبيب، بعد أن كانت في وقت من الأوقات نحو 200 جنيه، كما أن رواتب الممرضات ارتفعت إلي 500 جنيه. وأشار الجبلي إلي أن المركز الجديد يضم 18 عيادة خارجية و73 سريرا وأقسام للأشعة التشخيصية والعلاج الإشعاعي ومعامل وصيدلية واستراحة للأطباء. المركز الجديد وأوضح الوزير أن المركز الجديد يعد إضافة لمركز أورام سوهاج القائم بالفعل والذي جري افتتاحه عام 1999، والذي يضم 62 سريرا والذي شهد حالات تردد للمرضي علي العيادات الخارجية بلغت 42 ألف حالة خلال ال9 أشهر الماضية. تطرق الوزير إلي خدمات الإسعاف والطوارئ بسوهاج، قائلا إن المحافظة تضم 40 مركزًا ونقطة إسعاف و92 سيارة منها 50 سيارة جديدة. وفيما يتعلق بتنفيذ البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك حول تجديد 2500 وحدة صحية ، قال الجبلي إن ما تم تنفيذه من إنشاء وتطوير وتجهيز هذه الوحدات حتي نهاية أكتوبر الماضي بلغ 1892 وحدة منها 682 بالصعيد وتختص محافظة سوهاج بحوالي 191 وحدة صحية. واستفسر الرئيس عن نصيب باقي المحافظات من هذه الوحدات ، فرد الجبلي بأن الوزارة انتهت من تغطية 70% من القري المستهدفة حيث تم التنسيق مع المغربي للتركيز علي برنامج القري الأكثر فقرا لإقامة وحدات جديدة وتطوير الأخري القائمة بالفعل. ثم شاهد الرئيس مبارك فيلما تسجيليا عن إنشاء مبني مركز الأورام الجديد في سوهاج، واختتم الرئيس زيارته بتفقد العديد من أقسام المبني الجديد قبل ان يختتم جولته في سوهاج وسط حفاوة بالغة من ابناء المحافظة. وزار الرئيس مبارك منزل حسن عز الدين السائق بشركة "بوتاجاسكو"، وقضي الرئيس بعض الوقت مع أسرة حسن المكونة من زوجة وثلاثة أولاد، وحرص علي تناول الشاي الذي قدمته الزوجة مع الأسرة، واستفسر الرئيس عن الخدمات المتوافرة بالقرية خاصة الخبز والوحدة الصحية، فأكد حسن عز الدين أن الخبز متوافر ولا توجد مشكلة فيه، لكن أكبر مشكلة هي عدم تشغيل السنترال حتي الآن.
