بالرغم من أن مدينة ملوي التي تبعد عن مدينة المنيا بمسافة 45 كيلو متراً من ناحية الجنوب تعد ثاني أكبر مدن الجمهورية بعد مدينة المحلة الكبري ويتبعها أكثر من 75 قرية وتتمتع بنشاط تجاري كبير يجعلها المدينة التجارية الأولي بالمحافظة بجانب وجود عدد كبير من المعالم الأثرية متعددة العصور، كما أنها أنجبت العديد من الشخصيات الكبيرة والرموز العظيمة في مختلفة المجالات، ومنها خرج عدد كبير من الوزراء والشخصيات السياسية المرموقة إلا أن المدينة تعاني من كم كبير من المشكلات التي أثرت عليها بشكل كبير سواء المشكلات اليومية من صرف صحي ومياه أو بطالة أو مشكلة رغيف الخبز إلا أن أهم هذه المشكلات التي شهدتها هذه المدينة هي مشكلة العنف الطائفي وأبرزها الأحداث التي شهدها مركز ملوي بين عرب قصر هور ورهبان دير أبوفانا والتي كانت مثار اهتمام الرأي العام في مصر وخارجها. ويشتهر مركز ملوي الذي يبلغ عدد سكانه 580 ألفاً و751 نسمة وتصل مساحته إلي 75 ألفاً و736 فداناً بالعديد من المحاصيل الزراعية المتميزة والتي يتم تصديرها للخارج وأهمها البصل والموالح وقصب السكر بجانب أنها تضم أكبر مصانع وعصارات العسل الأسود بالإضافة إلي مصانع المكرونة والحلاوة الطحينية والطوب الأسمنتي ومصنع تدوير القمامة. وبالرغم من كل هذه الإمكانيات فإن هذا المركز يقع به عدد من القري التي تم تصنيفها علي أنها الأكثر فقراً، وقام جمال مبارك أمين السياسات بالحزب الوطني بزيارة هذه القري في إطار المشروع الذي يتبناه لتنمية هذه القري. ومن أشهر الشخصيات التي خرجت من هذا المركز أشرف مروان سكرتير الرئيسين عبدالناصر والسادات للمعلومات وزوج نجلة الرئيس جمال عبدالناصر والذي لقي حتفه في ظروف غامضة بشقته بلندن ومسقط رأسه قرية السواهجة وأيضاً عبدالعظيم حرب ابن مدينة ملوي مدير مكتب عبدالناصر والسادات وزوج شقيقة الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل وفوزي عبدالحافظ السكرتير الخاص للرئيس السادات والذي ألقي بجسده علي السادات أثناء حادث المنصة الشهير والذي اغتيل خلاله السادات، ومن الوزراء المستشار فاروق سيف النصر وزير العدل الأسبق وإسماعيل صبري عبدالله وزير التخطيط الأسبق ومؤسس منتدي العالم الثالث ومن الشخصيات الدينية النواوي حسونة بن عبدالله ابن قرية نواي والذي تولي الإشراف علي شئون الأزهر عام 1311 ومفتي الجمهورية 1313ه ومن الشخصيات الرياضية المهندس أحمد الدمرداش توني رائد الحركة الرياضية العربية وصاحب الفضل في تنظيم الدورة العربية الأولي عام 1951 ومن الشخصيات الفنية الفنانة سناء جميل. وتعاني المدينة والقري التابعة لها حالياً من العديد من المشكلات منها الازدحام المروري وانتشار تلال القمامة وسوء حالة الطرق والشوارع نتيجة أعمال الحفر الخاصة بمشروع الصرف الصحي وانتشار الباعة الجائلين بجانب ضعف مياه الشرب رغم إنشاء محطة للمياه قام الرئيس مبارك بافتتاحها، كما تعد ملوي من أكثر مراكز المحافظة والتي تشهد توتراً وعنفاً طائفياً سواء بالمدينة أو قراها حيث بدأت هذه الأحداث في الثمانينيات والتسعينيات وتتجد كل فترة.