«إنجاز!!» كبير حققته المؤسسة الإجرامية المسماة «مؤسسة غزة الإنسانية» التى أقامتها إسرائيل (بدعم ومشاركة أمريكا) لكى تكون أداتها الرئيسية فى حرب التجويع التى تشنها على الفلسطينيين فى غزة. فى بضعة أسابيع كانت حصيلة الشهداء الذين أسقطهم رصاص الجيش الإسرائيلى فى مراكز التوزيع التابعة للمؤسسة «الإنسانية!!» أكثر من ألف شهيد. واستخدمت هذه المؤسسة غطاء لمنع وصول الغذاء والماء والدواء لمليونى فلسطينى محاصر فى القطاع، ومنعت مؤسسات الأممالمتحدة من أداء دورها، ولم يدخل إلى القطاع المحاصر إلا أقل من 10٪ من الحد الأدنى المطلوب لبقاء الناس على قيد الحياة.. والنتيجة أن تضرب المجاعة كل غزة وأن يفتك الجوع بالعشرات يوميًا، وأن يرى العالم كله كيف عادت «النازية» فى أبشع صورها وهى ترفع أعلام إسرائيل وتحتمى بحلفائها!! ومع ذلك، تبقى إسرائيل وحدها تتحدث عن «إنجازات» مؤسستها »الإنسانية» فى غزة (!!) وتبقى مصرة على استمرارها فى مهمتها «الهمجية!!» لأنها جزء من مخططات التجويع والتهجير القسرى التى أصبحت علامة مسجلة على «إنسانية» الكيان الصهيونى!!.. الوضع الكارثى فى غزة كما حرك شعوب العالم كلها، حرك أيضًا حتى من كانوا شركاء فى الجريمة.. بالأمس ومن الإعلام الإسرائيلى نفسه جاءت شهادة أحد الأمريكيين العاملين فى المؤسسة «الإنسانية» التى تحولت إلى فخ لقتل الفلسطينيين. عسكرى أمريكى سابق يخرج عن صمته ويكشف عن القتل العشوائى للفلسطينيين عند مراكز التوزيع ومشاركة حراس الأمن الأمريكيين العاملين فى هذه المراكز فى إطلاق النار مع الجنود الإسرائيليين. وقبله كانت شهادات أخرى من مؤسسات دولية ومن ضباط وجنود صهاينة. وكلها تؤكد على أن ما يجرى هو جرائم حرب لم يعرفها العالم منذ النازية لا يمكن أن تستمر ولا يمكن أن تفلت من العقاب!! فى حقيقة الأمر كانت إسرائيل تعرف من البداية أنها تزرع الفوضى وتشدد حصار الجوع، وكان العالم كله يعرف ذلك (!!) حين تغلق إسرائيل 400 مركز توزيع دولى لتحصر المهمة فى مؤسستها «الإجرامية الوحشية» وفى أربعة مراكز فقط يخدم كل منها أكثر من نصف مليون!! ولاشك أن الجنون الإسرائيلى يصور لأصحابه أنهم نجحوا، لكنهم لا يدركون أن مصير النازيين الجدد لن يختلف عن مصير النازيين القدامى، وأن ما ارتكبوه من جرائم لن يغتفر أبدًا، وأن ما زرعوه من كراهية سوف يلاحقهم حتى النهاية!!