دخلت مدينة أبيدجان الإيفوارية أمس في قتال ضار لليوم الثالث علي التوالي بين أنصار الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو وخصمه الحسن واتارا المعترف به دوليا كرئيس شرعي للبلاد منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية قبل نحو أربعة أشهر . بينما طالب المجتمع الدولي واتارا بالدفاع عن نفسه ضد اتهامات تدينه بارتكاب مذابح في غرب كوت ديفوار. وأفادت الأنباء بأن المقاتلين الموالين للحسن واتارا يقاتلون بضراوة من أجل السيطرة علي القصر الرئاسي في أبيدجان. وعلي الرغم من أن تقديرات الأممالمتحدة تشير الي مصرع أكثر من430 شخصا من جراء العنف الداخلي في مختلف المدن الإيفوارية, فإن تقديرات وكالات المعونة ومنظمة كاريتاس الخيرية غير الحكومية تشير إلي أن عدد القتلي يزيد علي ألف قتيل. واتهمت قوات الأممالمتحدة بوضوح قوات الحسن واتارا بارتكابه عددا من المجازر, إلا أن منظمة كاريتاس لم تلق المسئولية علي أحد بشكل صريح. وفي غضون ذلك, حذرت منظمة هيومان رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان من احتمالات حدوث انتهاكات لحقوق الانسان أثناء القتال الدائر في كوت ديفوار. ونقل راديو صوت أمريكا عن كوريني دوفكا رئيسة مكتب منظمة هيومان رايتس ووتش في منطقة غرب إفريقيا قولها ان احتمالات حدوث عمليات انتقامية تبدو كبيرة, ولذلك فإننا نطلب من تحالف القوات الموالية للحسن واتارا احترام القانون الإنساني الدولي وضمان عدم القيام بعمليات ثأرية ضد المدنيين الذين يعتقد أنهم يؤيدون لوران جباجبو. وفي واشنطن, دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون رئيس كوت ديفوار المنتهية ولايته لوران جباجبو الي الرحيل عن السلطة فورا, وقالت إن عليه الرحيل فورا لأن بقاءه يؤدي إلي الفوضي. وفي فرنسا, أوضح المتحدث باسم قيادة الاركان الكولونيل تيري بيركار أن القوات الفرنسية تسيطر حاليا علي مطار أبيدجان الدولي, ومن جانبه, اعتبر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن الرئيس الايفواري المنتهية ولايته لوران جباجبو يعيش حاليا آخر أيامه كرئيس لكوت ديفوار.