فيما تبدو الوسيلة الأخيرة لحل الأزمة السياسية في كوت ديفوار وإجبار الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو علي التنحي عن السلطة, أعلنت القوات الموالية للرئيس الإيفواري المعترف بفوزه دوليا في الانتخابات الرئاسية الحسن واتارا أمس نجاحهم في الإستيلاء علي6 بلدات متفرقة في شمال وغرب البلاد والتي كانت تحت سيطرة قوات جباجبو. وأوضحت قوات واتارا أنها شنت هجمات في غرب وشرق البلاد وفتحت جبهات جديدة ضد قوات جباجبو في بلدة دالوا وبالقرب من بلدة دوكو الواقعة قرب الحدود مع غانا وبندجو و انجيبيليكرو وعدد من البلدات الأخري وأشاروا إلي انهم في طريقهم إلي الجنوب. وقال سكان بلدة بندقة إن القوات الموالية لواتارا تمكنت من السيطرة علي البلدة الواقعة شرق البلاد. وأوضحوا أن قوات واتارا متجهه إلي الجنوب في اتجاه بلدة انجيبيليكرو التي تبعد نحو200 كيلومترا شمال شرق العاصمة أبيدجان, وبذلك تعد بلدة بندقة البلدة السادسة التي وقعت تحت حكم الرئيس المعترف به واتارار.. وأكدت قوات واتارا أنها تواصل عملياتها القتالية ضد قوات جباجبو, ونقل راديو صوت أمريكا أمس عن مؤيدي واتارا قولهم إن القتال تصاعد حدته اليوم في بلدة دوكو ذات الوضع الاستراتيجي الهام نظرا لكونها المعبر لميناء سان بيدرو الرئيسي. وعلي الصعيد نفسه, أعلنت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنها تتوقع فرار مزيد من المواطنين في كوت ديفوار إذا ساء الوضع في البلاد. وقالت إن3 آلاف لاجيء ايفواري لجأوا إلي غانا الأسبوع الماضي فقط. وكانت الوكالة قد أصدرت تقريرا يوم الجمعة الماضي يفيد بأن حوالي مليون شخص فروا من كوت ديفوار عقب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في كوت ديفوار التي جرت في شهر نوفمبر الماضي. ومن جانب آخر, حذر مسئولو الاتحاد الأوروبي من أن الصراع السياسي العنيف في كوت ديفوار يمكن أن يعرض الاستقرار الهش في غرب أفريقيا للخطر, وذلك في ظل زيادة تدفق اللاجئين من كوت ديفوار إلي الدول المجاورة.