هناك حالة فوضي في الشارع المصري, الباعة الجائلون يحتلون الطرقات وبعض المحال تحتل الأرصفة لعرض بضاعتها وجميعهم يتسببون في زحام مروري وصعوبة حركة المشاة بشكل غير مسبوق, وارتفعت جبال الهدم علي الطرق وأعاقت حركة السيارات وحتي علي المحور والطريق الدائري والطرق السريعة فمازالت سطوة البلطجة تفرض نفسها علي أصحاب السيارات برغم تشديد العقوبات علي البلطجية وصدور احكام ضد عدد غير قليل منهم فكيف يتعامل رجال الأمن والمرور تجاه ما يحدث من انفلات يؤدي إلي حركة شلل مروري في العاصمة علي مدي اليوم؟ يقول اللواء صلاح عبدالوهاب( مدير الإدارة العامة للمرور المركزي): انه لمواجهة ما يحدث من انفلات أمني ومروري تم وضع خطة لتأمين المحاور تتلخص في وجود أمني ومروري مشترك فتم تقسيم الطريق الدائري إلي تسعة قطاعات. كل قطاع يشمل منطقة يخصص لها ضابط مرور وضابط مباحث ومجندان وضابط أمن مركزي وأربعة جنود مسلحين وتمر هذه الوحدة في المنطقة التي تغطيها ذهابا وإيابا. علي سبيل المثال مجموعة تغطي المنطقة من الأوتوستراد حتي صينية النفق ومن هذه الصينية حتي دوران أحمد جلال ومنها حتي نزلة المرج ومن نزلة المرج حتي نزلة الوراق إلي نزلة الصحراوي وهكذا بالنسبة لتأمين الطريق الدائري كله, أما المحور وطوله13 كيلو مترا فتم تأمينه أمنيا ومروريا بالكامل من أعلي الطريق الصحراوي حتي طريق الواحات. وأضاف أنه بالنسبة للطرق السريعة حيث توجد عصابات وبلطجية تهدد اصحاب السيارات فقد تم تقسيم طريق القاهرة/ الاسكندرية الصحراوي إلي أربع مناطق, كل منطقة بمسافة50 كيلو مترا تم تأمينها بوحدات, ونفس الوضع بالنسبة لطريق الاسماعيلية وطريق السويس تم تقسيم كل طريق منهما إلي قسمين وكل قسم أو منطقة مؤمنة بالكامل وهكذا تمت تغطية كل المنطقة المركزية. وأوضح أن تنفيذ هذه الخطة ساعد في القبض علي بلطجية بشكل مباشر أو من خلال بلاغات لمواطنين فقد تم القبض علي ثلاثة بلطجية علي موتوسيكل يحمل الأول سنجة والثاني فرد خرطوش والثالث سلاحا آليا وأمس الأول تم إحباط محاولة سرقة سيارة عند منطقة أثر النبي عندما شاهد اللصوص الضباط هربوا قبل سرقتها. فالوجود المروري واضح وهناك خدمات اشرافية عليها من الأمن العام, لكن نناشد المواطنين التعاون مع رجال المرور ونناشد سائقي النقل عدم السير علي المحور, وللأسف أحد سائقي النقل اعتدي علي رجل الشرطة عندما حاول منعه لولا تدخل الأهالي لحمايته, وكان اصحاب سيارات النقل يغضبون من تعليمات المرور بعدم السير علي المحور ويفسرونها بمرور مواكب العادلي وزير الداخلية الأسبق أو نظيف رئيس الوزراء الأسبق لكن الآن لا يوجد العادلي ولا نظيف لكننا نطالب بعدم السير علي المحور لأن جسم المحور لا يتحمل النقل خاصة عند منطقة الفواصل والكباري. اختناقات مرورية بالشوارع والميادين وعن سبب الزحام المروري والاختناقات في شوارع وميادين العاصمة مؤخرا يقول اللواء عمرو جمجوم( مدير الإدارة العامة لمرور القاهرة): هناك وجود لعدد كبير من السيارات علي شبكة الطرق ولا ننسي أن شوارع وطرقات العاصمة يسير بها مليون و300 ألف سيارة مرخصة, ونضيف إلي هذا شعور المواطنين بالحرية ووجودهم في الشوارع والطرقات وهذا شئ جميل لكن هناك بعض التجاوزات مثل ركن السيارات صف ثان ومخالفة اشارات المرور ولذلك هناك وجود مروري مكثف علي مستوي القاهرة في الميادين والتقاطعات لرفع السيارات المتجاوزة والمركونة صف ثان بالأوناش وتحرير مخالفات وإرسالها لنيابة المرور المختصة. وأوضح أنه قبل أحداث الثورة كانت لدينا مشاكل مرورية معروفة زادت بعد الثورة بسبب مفهوم المواطن بأن يتجاوز ولن يتعرض له أحد, وقد بدأنا منذ ثلاثة اسابيع حملات مرورية للقضاء علي ظاهرة خطيرة تشوه هذه الثورة الجميلة وتتمثل في وضع بوستر الثورة علي اللوحة المعدنية الخلفية للسيارة مما يطمس اللوحة ولا تظهر الأرقام وفي هذا شق جنائي لأنه لو حدث شئ لا نستطيع أن نصل للسيارة ولذلك وجود المباحث الجنائية والمرور والقوات الاضافية قضي علي هذه الظاهرة تماما. هناك جهود تبذل من المرور ونعترف بوجود مشاكل لها جذور ومعروف اسبابها الكثيرة ونحاول أن نوجد وننفذ القانون ونتعامل في إطار منظومة الشرطة في خدمة الشعب, ونتمني أن يتعاون المواطنون معنا وأن نطبق المفهوم الصحيح للحرية وهو أن حريتي لا تعني إعاقة حرية الغير. ومن الأسباب الملحوظة أيضا انتشار الباعة الجائلين في الطرقات مما يعوق حركة المرور والمشاة ونحاول من خلال التعاون مع شرطة المرافق رفع هؤلاء الباعة من الطرقات لسهولة تسيير المرور والمشاة. وحول نقاط الاختناقات المرورية علي الطرق يقول المقدم دكتور أيمن الضبع( بالإدارة العامة للمرور): يوميا هناك ما بين50 أو60 نقطة عطل في شوارع القاهرة نتعامل معها وسببها الوقوف في الممنوع والانتظار الخاطئ للسيارات وعبور المشاة الخاطئ والوقفات الاحتجاجية في المحاور الرئيسية بوسط البلد في ميدان التحرير وشارع قصر العيني وعند مبني الإذاعة والتليفزيون هذه الوقفات تسبب شللا مروريا ونرجو اختفاءها تماما.