مسابقة عالمية لإعادة تخطيط "التحرير"

كثر الجدل مؤخرا حول اعادة تصميم وتخطيط ميدان التحرير خاصة مقر الحزب الوطني المحترق‏..‏ وانطلقت التصريحات والاقتراحات‏,‏ السابقة لأوانها‏,‏ هنا وهناك‏..‏ ورأي البعض أن يحول المبني إلي فندق خمسة نجوم‏..‏ أو يترك محترقا. ليصبح مزارا ومتحفا يخلد سقوط الحزب, بينما اقترح آخرون هدمه ليحل محله حديقة عامة.
يؤكد سمير غريب رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاريوأن أي صراع علي هذا المبني سابق لأوانه
حيث إن المبني مسجل ضمن قوائم المباني ذات الطراز المعماري المتميز طبقا للقانون144 لسنة2006 الذي يحدد أسبابا للتميز من ضمنها الارتباط باحداث تاريخية وقومية أو شخصيات وطنية بالاضافة للتميز المعماري وطبقا لهذا القانون لايجوز هدم المبني إلا في حالة واحدة.. وهي بعد أن تفحصه لجنة التظلمات التي ينص عليها القانون نفسه وتشمل ضمن تشكيلها خمسة من أعضاء هيئات التدريس المتخصصين في الهندسة المعمارية والانشائية وتقر اللجنة التي تشكل من المحافظ اساسا بان المبني آيل للسقوط ولايمكن ترميمه, ويؤكد سمير غريب هنا كلمة لايمكن ترميمه وهي الحالة الوحيدة التي يخرج فيها المبني من اطار القانون السابق ويمكن هدمه, ليصبح البديل بعد الهدم ليس من سلطة المحافظ وحده وانما من سلطة هيئة التخطيط العمراني والجهاز القومي للتنسيق الحضاري طبقا لقانون119 لسنة2008 الذي يعطي السلطة لجهاز التنسيق الحضاري في ابداء الرأي في الحفاظ علي المناطق التراثية ومنها القاهرة الخديوية التي يقع مقر الحزب في نطاقها. ويضيف سمير غريب أن ميدان التحرير يعد له حاليا مسابقة لإعادة التصميم والتخطيط لتخليد ثورة25 يناير الشعبية باعتباره رمزا للعديد من احداثها, تنظمها وزارة الثقافة ممثلة في الجهاز القومي للتنسيق الحضاري وقطاع الفنون التشكيلية