يترقب المتعاملون في البورصة عن كثب مبادرات حكومة الدكتور عصام شرف لإنقاذ السوق خاصة بعد اجتماعه مع كافة الاطراف المتعلقة بالسوق. ويقول هشام توفيق عضو مجلس ادارة البورصة ان تعليق التداول في السوق توازي معه سعي ادارة البورصة لإيجاد ادوات تمويلية قادرة علي استيعاب عروض البيع الهائلة حتي لا تتعرض البورصة للانهيار. ويوضح اننا علي وشك الانتهاء من حل المشكلة جزئيا ونعمل في ذلك مع الجهات الرقابية والبورصة وشركة مصر للمقاصة من خلال صندوق ضمان الصادرات والسماسرة. ويوضح ان الاجتماع الرباعي مع الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء والدكتور خالد سري صيام رئيس البورصة والدكتور سمير رضوان وزير المالية في حكومة تسيير الاعمال المستقيلة والدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي أكد ضرورة عمليات دعم البورصة ومساندتها. ومن جانبه اوضح عبد الرحمن لبيب مدير ادارة التحليل الفني بشركة الاهرام للسمسرة انه ظهرت بعض الأصوات خلال الأيام الماضية تطالب بالإبقاء علي البورصة مغلقة حتي تستقر الأوضاع السياسية, حتي لو كانت عاما بغض النظر عن شطب البورصة من المؤشرات العالمية, متناسين أنه لن يكون هناك أي استثمار أجنبي في السوق مرة أخري حتي نعود لتلك المؤشرات مجددا. ويوضح انه باق من الزمن ايام علي شطب البورصة المصرية من مؤشر مورجان ستانلي, مشيرا الي ان البورصة مرآة للاقتصاد وتورموميتر يخبرك عن حال الاقتصاد ومن الطبيعي أن التورموميتر لا يمكن أن يمرض سليما ولا يشفي مريضا ولكنه يخبرك عن الوضع القائم, كما ان إطالة فترة إغلاق البورصة وشطبها من المؤشرات العالمية رسالة واضحة بعدم استقرار الأوضاع في وقت يجب علينا فيه بث رسائل الاطمئنان. ويضيف ان رؤوس أموال140 شركة سمسرة مهددة الي جانب تسريح نحو20 ألف عامل بهذه الشركات من أجل بضعة مئات من الأفراد اتجهوا للاقراض من الشركات كريديت بالمخالفة للقانون, مؤكدا ان المبالغ التي يطالبون بتخصيصها من صناديق شركة مصر للمقاصة لدعم الكريديت حق لكل الشركات والمستثمرين, ومن حيث المبدأ الأصلي كيف أدعم من خالف القانون بمال ليس من حقه؟. ويري ان كافة الإجراءات التي تتخذ غير عادلة وتؤخذ لصالح فئة مخطئة, ولكن الإجراءات الحالية تحاول دعمهم ماديا, مشيرا الي تجربة مع صندوق الشبح في نهايات القرن الماضي, والذي دخل السوق وفشل في إيقاف الهبوط ليحبس مبالغ طائلة لسنين حتي استعادت قيمتها. ويؤكد ان طول فترة الاغلاق تزيد من الضغط البيعي المتوقع مع الفتح كما يزيد من المدة التي تحتاجها رؤوس الأموال لاستعادة الثقة والعودة مرة أخري, وكذلك الحدود السعرية التي تم وضعها عادة ما تبالغ من حدة الحركات السعرية ولنا خبرة في السابق عندما تم تحديد الأسهم بحدود سعرية5% وهبط السوق أكثر من الطبيعي.