كتب محمد حماد: هناك أحداث ومواقف في حياة البورصة لايمكن غض الطرف عنها, في مقدمتها الانتخابات البرلمانية والتي يتابعها المتعاملون عن كثب, خاصة المستثمرين الاجانب, حيث يقررا عقب نتائجها استراتيجيتهم الأستثمارية, وفق التوازنات والتيارات التي تحقق أغلبية في البرلمان, لانها ستحدد الاطر التشريعة خاصة قوانين الاستثمار وأسواق المال. وسادت أمس حالة من الترقب في البورصة وسط ضعف عام في قيم التعاملات علي الاسهم فقط والتي وصلت الي نحو517 مليون جنيه لادني مستوياتها في أسبوعين علي حد تأكيد عبدالرحمن لبيب عضو الجمعية الانجليزية للمحلليين الفنيين, بعد استبعاد الصفقات والسندات التي تم تنفيذها أمس. ويري حسين شكري عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لإدارة الاستثمار أن المتعاملون الاجانب يترقبون عن كثب أداء البورصة خلال فترات الانتخابات بهدف تحليل نتائجها وتحديد استراتيجيتهم الاستثمارية خلال الفترات التي تلي نتائج الانتخابات البرلمانية. ويوضح أن ماشهدته البورصة من عمليات هبوط خلال تعاملات أمس ما هو إلا تصحيح لحركة المؤشر في إطار عمليات جني للارباح ويوضح هشام توفيق رئيس إحدي شركات الوساطة المالية أن عدد المتعاملين في البورصة يوميا نحو150 ألف مستثمر وهذا الرقم غير مؤثر اذا ما قورن بعدد الافراد الذين لهم حق التصويت في الانتخابات, الي جانب أن الانتخابات التشريعية تحدث مرة واحدة كل5 سنوات وبالتالي فليس لها تأثير مباشر علي أداء السوق. ويشير الدكتور عصام خليفة العضو المنتدب لشركة الاهلي لادارة صناديق الاستثماران البورصة المصرية من أفضل الاسواق الناشئة في المنطقة, مما شجع المستثمرين الاجانب علي تسجيل صافي مشتريات منذ بداية العام بنحو7.7 مليار جنيه. ويري إيهاب سعيد خبير الاستثمار وأسواق المال أن الانتخابات البرلمانية أثرت سلبا علي حجم التداولات في البورصة الي جانب حالة الترقب لبدء التداول علي أسهم عامر جروب في البورصة غدا. ويتوقع مهاب الدين عجينة عضو الجمعية المصرية للمحلليين الفنيين أن يتعافي مؤشر البورصة ويستهدف مستوي7200 نقطة في المدي المتوسط, بعد أن أنهي تعاملاته أمس علي تراجع بنسبة0.7% وعند مستوي6789.4 نقطة.