وصل الي الاسكندرية علي متن أضخم مركب شحن ليبيرية ملوك وملكات مصر البطلمية القديمة بعد رحلة طويلة استمرت لأكثر من4 سنوات جابوا خلالها العديد من العواصم العالمية حاملين رسالة حب وسلام من مصر القديمة الي العالم الحديث. وصرح الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار بأن القطع التي عادت الي مصر يبلغ عددها498 قطعة كانت تكون معرض كنوز مصر الغارقة الذي بدأ في متحف جروبيوس باو بمدينة برلين الألمانية في13 مايو2006 والذي افتتحه الرئيس حسني مبارك ونظيره الألماني هورست كوهلر وهو المعرض الذي يعد الأول من نوعه للآثار المصرية الغارقة والتي تم اكتشافها بواسطة بعثة المعهد الأوروبي للآثار الغارقة في الاسكندرية برئاسة فرانك جوديو. وبعد النجاح الأسطوري للمعرض في برلين انتقل الي متحف القصر الكبير بالعاصمة الفرنسية باريس ثم الي مدينة بون الألمانية ثم مدينة مدريد الأسبانية وبعدها تورينو الايطالية حتي انتهي في طوكيو العاصمة اليابانية. ويقول فرانك جوديو: ان المعرض الذي كان يضم498 قطعة كلها نتاج حفائر بحرية استمرت لأكثر من15 سنة بالاسكندرية وقد تم اختيار القطع بدقة شديدة منها372 قطعة من مخازن الادارة العامة للآثار الغارقة, و30 قطعة من متحف مكتبة الاسكندرية, و39 قطعة من المتحف القومي بالاسكندرية وتم التأمين عليها بمبلغ41 مليونا و692 ألف دولار, وأضاف أن المجلس الأعلي للآثار قد حصل علي تسعمائة ألف يورو نظير اقامة هذا المعرض منها400 ألف يورو خلال السنة الأولي بمدينتي برلين وباريس بالاضافة لمبلغ600 ألف دولار أمريكي لتمويل الدراسات والتصميمات اللازمة لاقامة متحف للآثار الغارقة بالاسكندرية. وقال الدكتور زاهي حواس إن الهدف من اقامة المعرض كان لكي يتمكن العالم من الاطلاع علي جزء آسطوري وتاريخي من حضارة مصر القديمة, فالقطع التي يضمها المعرض تم انتشالها من آثار كليوباترا السابعة في منطقة قصور ومعابد الميناء الشرقي الغارقة ومدينتي هيراكليوم ومينوتس الغارقتين في أبو قير. وقد وصلت القطع الي ميناء الاسكندرية مرورا بعدة بلاد في5 كونتير ضخم في رحلة استغرقت أكثر من شهر ومن بينهما أضخم3 تماثيل لملك وملكة بطلمية وإله النيل حابي من الجرانيت الوردي والذي يبلغ ارتفاع كل تمثال منهما6 أمتار ووزن كل قطعة مايقرب من6 أطنان بالاضافة لرؤوس الملوك والملكات البطالمة ومجموعة من الأواني البرونزية وجزء من ناووس لمعبد هرقل وتمثال ايزيس البازلت الأسود. وسوف تعود هذه القطع خلال الأيام القادمة الي أماكنها في متحف المكتبة والمتحف القومي لكي يشاهدها كل سكان المدينة.