مع بدء نشاط جزئي لفروع البنوك علي مستوي الجمهورية تعود اليوم وبشكل تدريجي ملامح الحياة الطبيعية للشارع المصري.وصرح طارق عامر رئيس البنك الأهلي بأن البنك الأهلي قرر فتح52 فرعا علي مستوي الجمهورية. وتتمثل في الفروع الكبيرة ذات الكثافة العالية من العملاء, ولصاحب أي حساب من اي فرع حق السحب من أي فرع من فروع البنك وقال أنه تم تشغيل523 ماكينة صرف آلي تابعة للبنك علي مستوي الجمهورية لاستمرار تعامل أصحاب بطاقات الدفع علي حساباتهم. وأشار أنه علي مدي أربعة أيام قامت البنوك باستعدادات مكثفة في استراتيجية وضعها البنك المركزي للتعامل مع الأزمة فيما أكد أن كل الفروع التي ستفتح أبوابها للجمهور مؤمنة بقوات من الجيش وأمن البنك الذي تم تعزيزه بقوة. فيما أكد محمد بركات رئيس بنك مصر أن عدد الفروع التي سيتم فتحها35 فرعا إضافة إلي تشغيل500 ماكينة صرف آلي وتحدد مواعيد عمل بالبنوك من العاشرة صباحا حتي الواحدة والنصف بعد الظهر. وأشار محمد كفافي رئيس بنك القاهرة إلي أن البنك سيقوم بتشغيل26 فرعا علي مستوي الجمهورية و137 ماكينة صرف آلي مشيرا إلي التكامل الجغرافي بين فروع البنوك ووضع تدابير لتلبية إحتياجات العملاء دون أي مشاكل فوضي أو زحام. وفي ذات السياق اشار فتحي السباعي رئيس بنكي التعمير والإسكان والعقاري المصري العربي بأنه تقرر فتح30 فرعا تابعة لبنك التعمير و9 فروع تابعة للبنك العقاري فيما استمر تشغيل40 ماكينة صرف آلي تابعة لبنك التعمير و16 ماكينة تابعة للبنك العقاري بالقاهرة والمحافظات وقال أن البنك سيلتزم بالإجراءات التي أعلنها البنك المركزي وحدود السحب للأفراد السابق الإعلان عنها والمقررة بواقع50 ألف جنيه أو10 آلاف دولار في اليوم. وأعرب عن توقعاته بزحام كبير اليوم الأحد ومن ثم فقد تم إتخاذ تدابير لتأمين وتنظيم العملاء أولها التفتيش الدقيق ودخول العملاء في مجموعات وفق السعة الإستيعابية للشبابيك وبحيث يتم خدمة العملاء بالشكل الملائم والمعتاد دون فوضي مؤكدا أن البنك مستمر في تمويل عمليات التجارة والصناعة واحتياجات الشركات وصرف الشيكات وتغذية الحسابات. وعلي صعيد شركات التأمين التابعة للدولة عقد أمس محمود عبد الله رئيس شركة مصر القابضة للتأمين اجتماعات مكثفة مع رؤساء السبع شركات التابعة حيث تم إجراء حصر كامل لجميع الأخطار والمشاريع التي تم تغطيتها تأمينيا ووضع تقدير مبدئي لحجم الخسائر وفي تصريح خاص للأهرام أكد إلتزام الشركة القابضة والشركات التابعة بجميع التعويضات المغطاة الناتجة عن هذه الأحداث معربا عن متانة الملاءة المالية للشركات وكفايتها لتغطية هذه الأخطار منوها بأن جميع إتفاقيات إعادة التأمين مع الشركات العالمية في الخارج سارية وستستفيد منها شركات التأمين المصرية. وأكد محمود عبد الله أنه أصدر تعليمات لجميع العاملين بالشركات بضرورة تقديم الخدمة المتميزة للعملاء المتضررين وأن موظف الشركة سينتقل إلي موقع الحدث فور الإخطار عن حريق أو تلف في أي من المنشآت التي تم تغطيتها تأمينيا قبل الشركة كما سيتم صرف التعويضات بأقصي سرعة لتأكيد الدور الوطني والإقتصادي. وقال أنه توجد تغطيات تأمينية لدي الشركة في حدود المليار جنيه وجاري الحصر المبدئي لحجم التعويضات التي مازالت تحت الدراسة ومشيرا إلي أن نسب التعويضات تختلف من محفظة لأخري طبقا لتنوع نسب المخاطر فيما تقوم الشركات التابعة بتغطية الأخطار الكبري في حدود10% من رأس المال والباقي لشركات إعادة التأمين وشركات التأمين الأخري. وعن إستثمارات الشركات أكد أنها كمحفظة جيدة بالرغم من إنخفاض قيمة بعض الأسهم المتداولة إلا أن إستثمارات شركات التأمين التابعة للقابضة مرتبطة باستراتيجيات طويلة الأجل ولذلك لا توجد نية لشركات التأمين للخروج من السوق بل علي العكس قد تجد فرصا متميزة سيتم الدخول بها في الفترة المقبلة.
