الإسكندرية من فكري عبدالسلام وطارق إسماعيل: تواجه المناطق الصناعية بالإسكندرية حالة من الارتباك الشديد نتيجة انعدام وسائل النقل العام والمواصلات الخاصة ونفاد المواد الخام بسبب تعطل خروجها من ميناءي الإسكندرية والدخيلة البحريين, وتوقف عمليات الإفراج الجمركي ومعامل فحص السلع بالهيئة العامة للرقابة علي الصادرات والواردات. لتعطل أجهزة الحاسب الآلي وإحراق المنطقة اللوجستية بميناء الدخيلة. وقدر خبراء الاقتصاد بالإسكندرية الخسائر خلال الأيام الماضية بمصانع الإسكندرية فقط بنحو14 مليار جنيه. وأكد رئيس جمعية المستثمرين بمدينة برج العرب الصناعية, أن85% من المصانع متوقف لعدم وجود المواد الخام وحدثت أضرار اقتصادية للشركات تقدر بنحو5 مليارات جنيه, وأن عدم تمكن الشركات بالإيفاء بالتعاقدات وضعها في مأزق كبير. ومن جانبه أضاف رئيس جمعية مستثمري المنطقة العامة الحرة بالعامرية أن المنطقة تضم نحو419 مصنعا وشركة وقد توقف بعضها عن الإنتاج وخروج البضائع للمواني, حيث إن معظم إنتاج المنطقة للتصدير, وقد توقفت عمليات التصدير بميناءي الدخيلة والإسكندرية تماما لتعطيل أجهزة الحاسب الآلي وعدم استطاعة بعض الموظفين الذهاب للمواني مما ينذر بخسائر فادحة تقدر بالمليارات, مناشدا العاملين البقاء في مصانعهم, وأنه اتفق مع بعض المستثمرين علي استمرار صرف رواتب العاملين كما هي. أما المهندس نبيل أبوحمدة رئيس جمعية مستثمري منطقة مرغم الصناعية التي تضم900 مصنع فأكد أن المصانع والشركات تعمل لفترة خمس ساعات نظرا لقرار حظر التجوال, فالعمال يقومون بالعمل من الساعة التاسعة صباحا وحتي الثانية مع إبقاء بعض العمالة لحراسة المصانع طوال24 ساعة خوفا من هجوم البلطجية والخارجين علي القانون نظرا لوقوع المنطقة علي جانبي الطريق الصحراوي اسكندرية القاهرة, وقد ساد الذعر المستثمرين والعاملين فور هروب المساجين من سجن وادي النطرون, ولكن قيام رجال القوات المسلحة بالقبض علي معظمهم وفرض كردونات علي مداخل ومخارج الإسكندرية, خاصة بالطريق الصحراوي أدي إلي هدوء المستثمرين واستقرارهم. وقال صاحب أحد المصانع الكبري بمنطقة المنشية الجديدة التي تعتبر من أقدم المناطق الصناعية بالإسكندرية, إن المنطقة تضم75 مصنعا كبيرا باستثمارات8 مليارات جنيه, وقد قام بعض المخربين بإحراق وسرقة ورش تصليح السيارات فقد قام اللصوص بسرقة نحو34 سيارة مرسيدس وسكودا والبي.إم من إحدي الورش وحرقها.