أسعار الذهب اليوم الجمعة 17-5-2024 في مصر    سعر السمك البلطي في الأسواق اليوم    «أوستن» يدعو لحماية المدنيين قبل أي عملية في رفح الفلسطينية    الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان وانفجار أخرى في الجليل الغربي    كندا تفرض عقوبات على أربعة مستوطنين    نهائي دوري الأبطال، كولر والشناوي يتحدثان عن مباراة الترجي فى مؤتمر صحفي اليوم    برشلونة فوق صفيح ساخن.. توتر العلاقة بين لابورتا وتشافي    «الأرصاد»: ارتفاع درجات الحرارة اليوم.. والعظمى في القاهرة 35 مئوية    تفاصيل الحالة المرورية اليوم الجمعة 17 مايو 2024    مهرجان كان، عرض فيلم Oh, Canada ضمن فعاليات اليوم الرابع    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17-5-2024 في المنيا    انطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني لطلاب الشهادة الإعدادية بالجيزة.. غدا    الاغتسال والتطيب الأبرز.. ما هي سنن يوم «الجمعة»؟    حدث ليلا.. أمريكا تتخلى عن إسرائيل وتل أبيب في رعب بسبب مصر وولايات أمريكية مٌعرضة للغرق.. عاجل    الدولار يواصل السقوط ويتجه لتسجيل انخفاض أسبوعي وسط مؤشرات على تباطؤ في أمريكا    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الجمعة 17 مايو 2024    طائرات الاحتلال تطلق النيران بشكل مكثف على مناطق متفرقة في مخيم جباليا    الإثنين.. المركز القومي للسينما يقيم فعاليات نادي سينما المرأة    باسم سمرة يروج لفيلمه الجديد «اللعب مع العيال»: «انتظروني في عيد الاضحى»    استئناف الرحلات والأنشطة البحرية والغطس في الغردقة بعد تحسن الأحوال الجوية    «الأرصاد» تكشف طقس الأيام المقبلة.. موجة حارة وارتفاع درجات الحرارة    دعاء تسهيل الامتحان.. «اللهم أجعل الصعب سهلا وافتح علينا فتوح العارفين»    موعد مباراة ضمك والفيحاء في الدوري السعودي    «قضايا اغتصاب واعتداء».. بسمة وهبة تفضح «أوبر» بالصوت والصورة (فيديو)    بسبب عدم انتظام الدوري| «خناقة» الأندية المصرية على البطولات الإفريقية !    شريف الشوباشي: أرفض الدولة الدينية والخلافة الإسلامية    لبلبة: عادل إمام أحلى إنسان في حياتي (فيديو)    النمسا تتوعد بمكافحة الفساد ومنع إساءة استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي    وقوع زلازل عنيفة بدءا من اليوم: تستمر حتى 23 مايو    بركات: الأهلي أفضل فنيا من الترجي.. والخطيب أسطورة    أضرار السكريات،على الأطفال    ملف يلا كورة.. موقف شيكابالا من النهائي.. رسائل الأهلي.. وشكاوى ضد الحكام    مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17 مايو 2024    الذكاء الاصطناعى.. ثورة تكنولوجية في أيدى المجرمين الجدد    هل يشارك لاعب الزمالك في نهائي الكونفدرالية بعد وفاة والده؟    تحرك جديد.. سعر الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 17 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    «رايحة فرح في نص الليل؟».. رد محامي سائق أوبر على واقعة فتاة التجمع    أحمد السقا يكشف عن مفاجأة لأول مرة: "عندي أخت بالتبني اسمها ندى"    «واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن والمرافق العامة» .. موضوع خطبة اليوم الجمعة    " بكري ": كل ما يتردد حول إبراهيم العرجاني شائعات ليس لها أساس من الصحة    بعد اختفائه 12 يومًا.. العثور على جثة الطفل أدهم في بالوعة صرف بالإسكندرية    برج الجدى.. حظك اليوم الجمعة 17 مايو: "جوائز بانتظارك"    محافظ الغربية: تقديم الخدمات الطبية اللائقة للمرضى في مستشفيات المحافظة    تركيب المستوى الأول من وعاء الاحتواء الداخلي بمفاعل محطة الضبعة النووية    الدراسة بجامعة القاهرة والشهادة من هامبورج.. تفاصيل ماجستير القانون والاقتصاد بالمنطقة العربية    براتب 1140 يورو.. رابط وخطوات التقديم على وظائف اليونان لراغبي العمل بالخارج    كارثة تهدد السودان بسبب سد النهضة.. تفاصيل    شروط الحصول على المعاش المبكر للمتقاعدين 2024    المظهر العصري والأناقة.. هل جرَّبت سيارة hyundai elantra 2024 1.6L Smart Plus؟    ترقب المسلمين لإجازة عيد الأضحى وموسم الحج لعام 2024    عاجل - واشنطن: مقترح القمة العربية قد يضر بجهود هزيمة حماس    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    كلمت طليقى من وراء زوجي.. هل علي ذنب؟ أمين الفتوى يجيب    طارق مصطفى: استغللنا المساحات للاستفادة من غيابات المصري في الدفاع    براميل متفجرة.. صحفية فلسطينية تكشف جرائم إسرائيل في غزة    طريقة عمل بيكاتا بالشامبينيون: وصفة شهية لوجبة لذيذة    للحفاظ على مينا الأسنان.. تجنب تناول هذه الفواكه والعصائر    تنظم مستويات السكر وتدعم صحة العظام.. أبرز فوائد بذور البطيخ وطريقة تحميصها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حادث رأس السنة: كيف نقطع رأس الأفعي؟
نشر في الأهرام اليومي يوم 20 - 01 - 2011

جري الحوار في هذه الندوة " للأهرام " .. موضوعيا يناقش ما حدث بأسبابه وتداعياته وما ينبغي ان يكون بعده. وقد أكد المتحاورون ان حادث كنيسة القديسين ليلة رأس السنة كان جريمة إرهاب خارجية استغلت أوضاعا داخلية وربما استخدمت عناصر مصرية في التنفيذ . وهي وبكل المعاني استهدفت مصر ووحدتها ودورها في اطار مؤامرة تفتيت الأمة العربية وتقسيمها ، وكذلك إفريقيا ، تنفيذاً لمخططات السيطرة والهيمنة . ومنذ اللحظة التالية لوقوع الحادث وجهود سلطات الأمن والتحقيق مستنفرة تعمل في دوائر متعددة وواسعة وقد توصلت حتي الآن الي معلومات وخيوط مهمة .. وعندما ستعلن النتائج ستتكشف مفاجآت هامة !! ولقد ناقشت " الندوة " كثيرا مما يتصل بالحادث وأسبابه .. وتطرقت الي النسيج الوطني المصري والي مقترح شيخ الأزهر الذي تبين انه كان قبل وقوع الحادث بعد الاعتداء علي كنيسة بغداد بقصد تمتين التلاحم والتكاتف للتصدي لأي محاولات للفتنة والتخريب .. وقيلت في " الندوة " معلومات يجب ان نعرفها جيدا .. وان نقف عندها ونتفكر .. و .. الي وقائع " الندوة " وماقشاتها :
• محمود مراد : هذه "الندوة" دقيقة وهامة ، فهي عن "حادث رأس السنة" بتداعياته ولكي لا يتكرر مرة أخري.وكما تعلمون فقد قيل الكثير منذ وقوعه حتى الآن..ومن ثم لن نكرر.وإنما إذا سمحتم أعرض أفكارا للمناقشة..وأبدأ بأنه يوجد من الناحية النظرية مدخلان للتحليل:
- الأول: انه نتيجة احتقان بين المسلمين والأقباط..أدي إلي العنف !
- الثاني: انه عملية إرهابية خارجية.
ومن ناحيتي..فإنني أعتقد إن المدخل الثاني هو الأصوب..فان ما جري عملية إرهابية مدبرة ومخططة وممولة من الخارج وان كان تنفيذها جائز جدا بعناصر مصرية وأقول هذا من خلال دراسة عن قرب لعمليات العنف والإرهاب منذ ثمانينات القرن الماضي،ومناقشتها في ندوات عديدة بعضها دولية بمشاركة وفود وخبراء من 45 دولة . ووقتها قلنا أنها ظاهرة إرهابية دولية.
أيضا..فأنني أستبعد أن يكون الحادث مسألة داخلية لأنه مختلف تماما عن الحوادث الأخيرة، فان حادث العمرانية مثلا بصرف النظر عن تفاصيله كان خلافا حول طبيعة بناء، صاحبه قصور في المعالجة من الطرفين..أدي إلي ما حدث ! وقبله كان حادث نجع حمادي بسبب علاقة شخصية تؤدي خاصة في الصعيد حتى لو كان الطرفان من دين واحد إلي صدام وعنف .. ومن ثم وفي الحادثين كان الجاني محددا والمجني عليه محددا .. والأسباب محددة . أما في حادث رأس السنة بالإسكندرية .. فإن الهدف المجني عليه لم يكن محددا في شخص أو أشخاص بعينهم أو .. مبني محددا .. ولكن كان قصد الجاني / الجناة .. هو ما يتطابق تماما مع تعريف الجريمة الإرهابية وهو انها كل " فعل : قتل تدمير تخريب يستهدف التخويف والترويع وإحداث ضجة اعلامية لزعزعة الاستقرار والأمن .. خدمة لغرض سياسي ." .. وهذا هو علي وجه الدقة ما حدث في الدقيقة العشرين من بداية اليوم الأول لهذا العام ..
ومادام ذلك كذلك .. فان العملية الارهابية تبدأ من مراكز خارجية .. ويمكن ان تستغل عناصر مصرية مما يسمي منابع الارهاب التي عملت مصر علي تجفيفها منذ التسعينات .. ويمكن هنا أن أشير الي منبعين أساسيين :
- منبع الفقر الاقتصادي : لالتقاط بعض الشباب واغوائه بالمال وغسيل المخ .. وان كان يحدث أحيانا اغواء ميسوري الحال !
- منبع الفقر المعرفي : وهنا يتساوي الفقير مع الغني اذ يعاني كل منهما من الفقر في المعرفة ، فلا ثقافة ولا معلومات صحيحة عن الدين والدنيا .
وهكذا يتم التقاط الأفراد من هذين المنبعين لشحنهم ودفعهم الي ارتكاب جرائم الارهاب التي تجئ في مقدمة سلسلة الجرائم المنظمة ومن بينها : تجارة البشر والسلاح والمخدرات والدعارة .. بل انه وبالضرورة يحدث تعاون بين نوعين أو أكثر من هذه الجرائم ومرتكبيها .. ويلاحظ عادة ان تنفيذ الجريمة من هذا النوع يتم بدقة وبأسلوب احترافي ، وهذا ما جري في حادث رأس السنة ، وهو ما يعطي دلالة أخري علي انها في اطار الارهاب الخارجي الذي يستهدف زعزعة أمن مصر واستقرارها لترتبك وتنشغل بالداخل عما حولها .. وأظن انني .. في هذه النقطة لا داعي للاشارة الي ما سبق ان قاله " عاموس يادين " رئيس المخابرات الاسرائيلية السابق منذ أسابيع عن خطط زرع واثارة الفتن في مصر .. وما قاله غيره خلال السنوات الماضية في ذات الاتجاه .. ولابد ان ندرس أيضا : نهديدات تنظيم القاعدة !
ولعلنا أساسا نتذكر معا انه عقب انهيار الاتحاد السوفيتي في بداية التسعينات ، قامت الدول الكبري والقوي المختلفة بمراجعة حساباتها وتحديث استراتيجية الهيمنة والسلطة .. وبدا ان هذه الأمة العربية بحضارتها وتاريخها وخيراتها وموقعها ودورها هي العقبة .. ومن ثم لابد من تفكيكها وتفتيتها .. ولذلك حدث ما شهدناه من الحرب علي العراق الي اضطرابات لبنان والعملية الدموية في اليمن والتهديدات لايران وسوريا ، وأحداث في الجزائر والمغرب وتونس .. والسعودية والخليج ، الي تنفيذ انفصال جنوب السودان الذي كنا نحذر منه منذ سنوات الي غير ذلك وكله حول مصر الدولة الكبيرة التي قدروا انه لابد من اضعاف وشل الأطراف دون تركها في سلام كامل .. حتي تحين فرصة الانقضاض عليها .. ولقد جربوا عمليات العنف والارهاب في التسعينات .. وها هم يعودون مرة أخري .. لكن .. لماذا الآن وفي هذا الوقت بالذات ؟
الاجابة علي ذلك تقول انه ربما أرادوا استثمار حادثي نجع حمادي ثم العمرانية .. لتعميق الجرح واظهار ان في مصر .. " فتنة كبري " ! وربما وهذا مهم جدا لتنكفئ مصر وتنشغل بنفسها عن أحداث فصل مهم في قصة المؤامرة علي الأمة .. والذي تحاك فيه مخططات : هدم الأقصي والاستيلاء علي القدس بل ووأد القضية الفلسطينية التي يتصارع قادتها ولا تجد سوي مصر الحريصة كل الحرص والتي تبذل الجهد كله حماية للشعب الفلسطيني وسعيا مخلصا لاقامة دولته المستقلة القابلة للحياة .. وكذلك مخطط تقسيم السودان الذي بدأ باستقلال الجنوب وستأتي مناطق أخري بعده ! وأيضا .. هناك مخططات أخري لا يغفل عنها أي مراقب في هذا الفصل الأخير من قصة المؤامرة .. والذي يستوجب ابعاد الدولة القاعدة المحورية عن أداء دورها !
واذ أعتذر عن هذه الاطالة .. أرجو فكركم وآراءكم عن حادث رأس السنة .. والمدخلين اللذين أشرت اليهما الي جانب محور آخر هو :
" وماذا بعد .؟ . وما المطلوب حتي لا تتكرر الجريمة ؟؟
وكما تعلمون فان هناك اقتراحا لفضيلة الامام الأكبر شيخ الأزهر والخاص بانشاء " بيت العيلة " ليكون مجلسا يضم حكماء من المسلمين والأقباط .. وهناك من ينادي بدعم الوحدة الوطنية وحل المشكلات .. وفي هذا أري ان الوحدة الوطنية بخير .. أما عن المشكلات مثل انشاء دور العبادة والأحوال الشخصية وغير ذلك فهذه مشكلات وكل طرف لديه مشكلاته وهي تحل تدريجيا ولا ينبغي اثارتها بحيث تغطي علي الجريمة الكبري والذين يستهدفون الوطن بالخراب والدمار . فنحن يجب ان نحذر ونتنبه الي المؤامرة ضدنا ولا نثير ما يشغلنا عنها ، فالمشكلات يجب حلها تدريجيا ، لكن المهم الآن ان نضع رؤية للمواجهة منها " بيت العيلة " وغيره .. لكني أتصور اننا أيضا في حاجة الي تجفيف المنبعين اللذين ذكرتهما عن : الفقر الاقتصادي والمعرفي .. وذلك بنشر وتعميق الوعي المعرفي والثقافة وصحيح الدين علي أوسع نطاق .. وفي حاجة الي تحقيق العدالة سواء كانت العدالة الاجتماعية أو .. القانونية بسيادة القانون واحترام احكام القضاء وممارسة حقوق الانسان .. وعدالة تكافؤ الفرص وما الي ذلك الي جانب الضرب بحزم وبحسم لكل انحراف خاصة الدين .. ونراقب الخارج .. حتي نقطع وبحق رأس الأفعي .. وكل أفعي ..
• الدكتور محمد عمارة : انني أميل الي استخدام المدخلين معا : الاحتقان الارهاب الخارجي . فان الاستعمار الخارجي وجد قابلية في الداخل ولذلك فان حادث رأس السنة في الاسكندرية هو حادث إرهابي تكتمل فيه كل عناصر الارهاب . فهو لا يعرف الضحايا .. وبالتالي فان هدفه هو ترويع الأمنيين بقتل الأبرياء دون أية علاقة بين الجاني والضحايا . وأتصور انه مع البحث عن الجاني لابد ان نتساءل : " من هو المستفيد ؟ " وأجيب ان أصابع الاتهام تشير الي اسرائيل ليس فقط لأن رئيس الموساد السابق اعترف انهم يشتغلون علي ملف " الفتنة الطائفية " منذ عام 1979 .. ولأن الاستراتيجية الاسرائيلية كما نشرتها مجلة اتجاهات التابعة للمنظمة الصهيونية العالمية " في فبراير 1982 ، قالت بالحرف الواحد انه : اذا تفتت مصر تفتت الباقون . فان تفتيت مصر هو المفتاح التاريخي لما هو مطلوب ." .. ولم يكن هذا غريبا فهو مخطط قديم ورسمه " برنارد لويس " في الأربعينات حيث نادي بتفتيت العالم الاسلامي من باكستان الي المغرب .. واضافة 32 كيانا سياسيا جديد علي أسس دينية عرقية .. وقال ان هذا هو الضمان الوحيد لأمن اسرائيل .
والي جانب هذه الدلائل .. نذكر ان مصر قد وجهت مؤخرا ضربة الي " الموساد " بكشف قضية جاسوسية متعدية الحدود . فأصبح مطلوبا من الموساد الرد بتوجيه ضربة للأمن المصري !
ومن ملابسات الحادث أيضا .. تقرير الخارجية الأمريكية عن الحرية الدينية في مصر الذي رد عليه الأزهر .. وجاء هذا الحادث المدبر ليفتعل مصداقية لهذا التقرير !!
ولا ننسي أيضا المجمع الذي عقده " الفاتيكان " في اكتوبر الماضي ودعا اليه : اساقفة الشرق الأوسط ، وقال ان المسيحيين في الشرق يبكون ويحزنون منذ 14 قرنا لأن وطنهم محتل كما كان أيام الرومان .. وطلب تدخلا دينية وسياسيا في الشئون الداخلية لهذه البلاد وبينها البلاد العربية وهذه كلها تزكي وتؤيد ان هناك تدبيرا خارجيا لهذه الجريمة .. ومما يدعم هذا أيضا ما حدث من ردود أفعال خارجية وداخلية . ولابد من التأكيد علي ضرورة عدم حدوث تجاوزات فيما يحدث من ردود فعل بالداخل .. حفاظا علي المجتمع وسلامته .
ولكن يبرز هنا أكثر من سؤال .. فلماذا لم تقع أحداث ولم يكن هناك احتقان قبل سنة 1971 ؟ واذا كانت توجد عشر طوائف مسيحة في مصر .. فلماذا يحدث الاحتقان فقط مع الأرثوذوكس ولم يحدث مثلا مع الانجيليين أو البروتستانت أو الكاثوليك أو الأرمن أو .. غيرهم ؟ وما طبيعة وتاريخ وأهداف الجماعات المتطرفة المنحرفة .. وعلاقاتها الخارجية ؟
• محمود مراد : ليس هناك من شك في وجود تحريفات وانحرافات هنا .. وهناك .. وبعضها لها علاقات بالخارج أو .. تستغلها القوي الخارجية .. لكن ما هو تحديدا وتوضيحا موقف الاسلام والمسلمين من الأقباط ؟
• الدكتور محمد عمارة : تعلمنا من الرسول صلي الله عليه وسلم اننا شعب واحد .. و .. ان لهم ما للمسلمين .. وعليهم ما علي المسلمين ، وعلي المسلمين ما عليهم حتي يكونوا للمسلمين شركاء فيما لهم .. وفيما عليهم .. وتعلمنا من الرسول صلي الله عليه وسلم ، ان نحميهم .. أنفسهم وأموالهم وكنائسهم وصلبانهم .. بما نحمي به أنفسنا وأهل الاسلام . وأنا قد نشرت هذا العهد الدستوري في كتبي ..
وبالنسبة لما يثار عن بناء الكنائس .. فانني أذكر اجتماعا جري لمناقشة هذا في نقابة المهندسين أيام كان المهندس حسب الله الكفراوي وزيرا للاسكان والتعمير .. وشارك في اللقاء البابا شنودة .. وفضيلة الشيخ محمد الغزالي الذي قال : اننا لا نرضي ان يكون لنا شركاء في الوطن يريدون الصلاة ولا يجدون أماكن .. ولابد من تخصيص أراض لهذا الغرض دون ترك الأمر عشوائيا .. وأنا شخصيا أي الدكتور عمارة وأنا عضو في مجمع البحوث الاسلامية مستعد لأن أحمل الطوب والأسمنت لأشارك في البناء .. لأن ديني قد علمني هذا ..
ولهذا .. فان القضية ليست بناء دور عبادة أو غيرها .. وانما أكبر من هذا .. وتدخلت فيها قوي خارجية لتحدث توترا غير مسبوق .. كما دخل الخارج بالارهاب ..
ودعونا نتذكر مكرم غبيد السياسي القبطي المثقف الذي كان في الثلاثينات يناضل ليثبت عروبة مصر حتي من قبل الفتح الاسلامي .. والذي وقف مرشحا للبرلمان في دائرة السيدة زينب ليقول : نحن مسيحيون دينا .. ومسلمون وطنا . ويفوز في الانتخابات بالدائرة التي ربما لا تضم أقباطا .. ويكتسح المرشحين المسلمين .
أما عن المستقبل وما هو المطلوب كما قال الأستاذ محمود مراد .. فانني أنادي بأن تعود الكنيسة الي مسيحيتها وتدع ما لقيصر .. لقيصر . وتقف عند ما لله .. وأضيف انه يوجد في مكتبتي 26 كتابا للأب متي المسكين ، وبينها كتاب مهم عنوانه : " مقالات بين الدين والسياسة " ومنها مقال يؤكد فيه علي ان " الكنيسة تهدي الخطاة .. وتعمل علي توبة العصاة .. " .. ولا تتدخل في غير ذلك .
من هنا أعود فأقول ان القضية ليست دينية .. وانما سياسية . وللخارج فيها دور كبير .. ليس حبا في الأقباط فهو ضدهم وانما لضرب مصر .. وعلي هذا فانني أقول ان حادث رأس السنة له مدخلان كما قال الأستاذ محمود ، وهو عمل ارهاب مائة في المائة مدبر ومخطط من الخارج وان كان قد استغل أوضاعا داخلية .. أي علي غرار الاستعمار .. وقابلية البعض له !
• الأستاذة دينا خياط : اذا كانت المشكلة مع الأرثوذوكس فقط رغم وجود عشر طوائف مسيحية كما قال الدكتور محمد عمارة فذلك لأنهم يشكلون 95% من تعداد أتباع الطوائف .. أما .. لماذا لم تحدث مشاكل قبل 1971 فلانه لم تكن توجد مشكلة في بناء الكنائس . وعموما فانني كنت أود التركيز علي الحلول .. وأنا قبطية لكن توجد في بيتي آية قرآنية أضعها علي الحائط بين الصلبان والأيقونات .. فنحن غير متعصبين لكن هناك الحاجة الي الكنائس بعد زيادة السكان والأقباط لا ينصرون أولادهم الا في الكنيسة .. ولا يتزوجون الا فيها .. بل ولا يدفنون موتاهم الا بالخروج منها .. لذلك يحتاجون الي الكنيسة لمسائل حياتية ومصيرية وليس فقط للصلاة . ولا أريد التركيز علي هذا .. وأعود الي حادث رأس السنة الذي أميل الي انه عمل ارهابي . ونأمل ان تتوصل سلطات الأمن والتحقيق الي كشفه .. حتي تهدأ الأجواء لنجتمع سويا لبحث وحل المشاكل بصراحة وهدوء وتدريجيا ..
• الدكتور محمد عبد اللاه : ان هذا الحادث .. عمل ارهابي اجرامي يستهدف المن القومي المصري . ولقد كان الرئيس حسني مبارك علي حق وهو يقول في بيانه بعد ساعات من الحادث اننا سنقطع رأس الأفعي .. وان وراءه أصابه أجنبية .. ولعلني أضيف ان اختيار الزمان والمكان ، مقصود منه احداث فتنة طائفية .. وأذكر خطاب الرئيس أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورج سنة 1986 وكنت ضمن الوفد المصاحب له ونادي الرئيس بعقد مؤتمر دولي لبحث الارهاب وقال انه ظاهرة دولية وانه لا دين له ولا وطن .. وطالب بالتعاون الدولي لمكافحته ..
واضافة الي ما قيل عن لماذا توجد ايادي خارجية .. فانني أقول ان ذلك بسبب ان مصر هي مركز ثقل التوازن الاستراتيجي في هذه المنطقة .. وهي التي تدافع عن الأمن القومي العربي .. وتقف ضد مخططات ومشروعات الهيمنة والسيطرة .. وهي التي تمثل الوسطية الاسلامية ، وبها الأزهر بما له من مكانة .. وهي كما قالت دراسات دولية احدي ست دول واعدة في النمو خلال السنوات العشر القادمة .. وبالتالي لابد من محاولة زعزعة استقرارها ..
واذا كانت الجريمة .. والأولوية الآن للكشف عن غموضها .. فان هذا لا يجعلنا ننسي أشياء وسلبيات يجب التعامل معها ومنها : ان البعض يتبع خطابا دينيا ظلاميا وان بعض مناهج التعليم لا تسهم في تقوية الانتماء الوطني وربما تسبب التفرقة ! وان الاعلام في أمور كثيرة قد استثار المشاعر بمبالغات وهو يناقش قضايا تحدث في كل مجتمع ! وفي هذا الصدد لا يجب ان نقيس المور بما يفعله أو يقوله قلة منحرفة خاطئة من هنا أو هناك .
اننا يجب ان نعالج الأمور بحكمة .. ونتصدي لمسببات الفرقة والجنوح والتجاوزات .. ونحذر من تكرار الحادث .. فماذا سيكون عليه الحال ان وقع حادث مماثل في مسجد ؟ . لذلك يجب ان نناشد العقلاء للتكاتف .. ومن هذا المنطلق نؤيد مبادرة شيخ الأزهر بانشاء " بيت العيلة " من الحكماء .. فان هذه الجريمة تستهدف مصر وشعبها ودورها .. وأتفق مع ما قيل في هذا الشأن .
وأختم فأقول ان هذا الحادث مع بشاعته .. قد كشف عمق التلاحم بين أفراد الشعب بمسلميه وأقباطه .. فقد حزنوا جميعا وغضبوا وتكاتفوا ضد المخربين الارهابيين .
• الدكتور علي الغتيت : ان العداء قديم بين الغرب والشرق أي نحن مسلمين ومسيحيين ، وقد تحدث عن هذا وكتبه كثيرون من قادة ومفكري المسيحيين ومنهم علي سبيل المثال الشيخ فارس الخوري أول رئيس لجمهورية لبنان في حديث مع الصحفي الدبلوماسي فيما بعد الدكتور محمود عزمي الذي نشره في كتاب أصدره وكان الأثناء أحياء ولذلك لا نستغرب تدبير حوادث ضدنا ومنها هذه الجريمة الارهابية ، ولقد أزعجني ما صدر عن الاتحاد الأوروبي اليوم يوم عقد الندوة في الخامس من يناير 2011 اذ أعلن انه مستعد لاستقبال الأقباط للجوء في الدول الأوروبية (!!) وهذا مقصود به استعداد الأقباط واستثارتهم ، كما أعلن انه يدعو الأقباط لعرض قضيتهم أمام المنظمات الدولية (!!) . وكان بابا الفاتيكان قد تحدث عن الحماية الدولية للأقباط (!!) .. وهذا وغيره يؤكد ما قيل في مناقشات هذه الندوة عن الارهاب والتدخل الخارجي !
لهذا .. علينا ان نعلم جميعا حكومة وشعبا ان ما يحدث من أذي .. يصيبنا جميعا .. ويصيب الوطن .. وعلي الحكومة ان تحذر وتستيقظ زان تصدر القوانين المنظمة وتضع حلولا للمشكلات وتنفذها بحسم .. ويجب وهذه ميزة وهدف " بيت العيلة المقترح " ان يجلس المصريون لبحث مشكلاتهم وبصراحة حتي لا تتضخم ويساء فهمها وتفسيرها .. ويجب علي الحكومة عدم تهميش العقلاء والنابهين والأكفاء من أبناء مصر ..
• اللواء رءوف المناوي : ان الحادث ارهابي وله نتائج خطيرة علي المجتمع كله .. ومنذ اللحظة الأولي ورجال الأمن يبذلون قصاري جهدهم ، وربما أشير هنا الي انهم متأثرين لما وقع عليهم من تجاوزات من بعض شباب الأقباط أثناء التظاهرات . ذلك ان رجال الأمن لم يقصروا ويتحملون المسئولية منذ أحداث التسعينات وحتي الآن .
وفور وقوع حادث رأس السنة .. بدأت سلطات الأمن في عمل متواصل شمل دوائر متعددة منها مراجعة أسماء وبيانات القادمين الي .. والمسافرين من البلاد منذ ما قبل الحادث بأيام .. وكذلك أفراد الجماعات المسجلين والمشتبه فيهم .. وتمشيط بعض أحياء الاسكندرية ومناطق أخري .. والمحاجر والأماكن والمنشآت التي يستخدم فيها هذا النوع من المتفجرات .. ويمكنني القول انه تم التوصل الي وثائق تؤكد وجود عناصر خارجية أجنبية مشتركة في الجريمة وقد تكون هناك " عناصر " ستمثل عند الكشف عنها مفاجأة هامة .
• الدكتور محمود عزب : إضافة لكل هذا سأتحدث عن مقترح إنشاء " بيت العائلة المصرية " لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر .. وقد شهدت ميلاده بحكم موقعي .. وأقول ان هذه الفكرة لم تكن نتيجة لحادث رأس السنة ولكنها بزغت قبل شهور وتحديدا بعد حادث تفجير كنيسة بغداد وتهديد تنظيم القاعدة بتفجير كنائس مصرية .. وكان هناك رأي بأن يكون الاسم "مجلس الحكماء" لكن الإمام الأكبر رأي ان " بيت العائلة المصرية " يحمل المعني العائلي الذي يقدسه المصريون .. ومن المقترح ان يضم عددا من حكماء المسلمين والطوائف المسيحية المختلفة وفي المقدمة الأرثوذوكس.. ومن المسلمين سيكون نحو عشر شخصيات .. نصفهم من الأزهر والنصف الآخر من الوطنيين المعنيين والمهتمين .. وقد تم اختيار هؤلاء وأولئك ولكن الأسماء ستعلن فيما بعد .. وبينهم سيدتان . كما ستكون هناك سيدتان من الأقباط .. ويختص مجلس العائلة ببحث الأمور العالقة والمطروحة .. والتركيز علي القواسم المشتركة في الإسلام والمسيحية .. والتحدث الي الناس .. فمثلا يتحدث كل أسبوع اثنان من أعضاء المجلس أحدهما مسلم والآخر قبطي عن " قيمة " من القيم الدينية المشتركة العليا مثل : العدالة المساواة التسامح البناء .. وما الي ذلك بالاستشهاد بالنصوص النصيحة .. وبأسلوب بسيط يفهمه المواطن العادي .. ويذاع وينشر هذا إعلاميا كما يذهب الي المسجد والكنيسة .. كما يتم كما قلت بحث المشاكل بموضوعية لكن بلا محاذير .. وبعد وضع الحل ترفع الي جهات الاختصاص والسلطة التنفيذية ..
وعندما توجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب للقاء البابا شنودة للعزاء في ضحايا الحادث ، وكنا مع فضيلته ، نوقش الاقتراح وقد قدمت الي قداسة البابا شرحا مختصرا وسلمت نسخة من المشروع لمعرفة ملاحظات وآراء البابا وما يريده من اضافات اذا أراد .. وبالمناسبة فانه عندما انصرفنا وتهجم بعض الشباب القبطي علي سيارة الامام الأكبر .. فان فضيلته قال في سماحة انهم غاضبون ومنفعلون .. وقال ان هذا أدعي الي تسريع العمل المشترك ..
• الدكتور صادق عبد العال : بحكم تخصصي فان الطبيب لا يكتفي بتشخيص الأعراض السطحية وانما ينفذ الي الأسباب الجذرية للمرض . وأنني أتفق علي ان هذه جريمة إرهابية .. وان هناك تدخلات خارجية .. ولذلك فانه لابد من إدانة الاستقواء بالخارج .. والحرص علي مناقشة مشاكلنا في الداخل وحلها بمعرفتنا .. ولابد ان نعمل علي منع استثارة الطوائف .. ومنع ازدراء الأديان في الداخل وفي الخارج حيث ينعكس هذا علينا والأمثلة واضحة في دول أوروبا ..
• الدكتور إبراهيم البحراوي : أعتقد انه لابد من بحث ودراسة كل ما هو مطروح ومن يعبثون في الخطاب الديني فيما بعد وبصراحة شديدة ، لكن عندما تهدأ الأمور أما الآن فان الأمر العاجل هو أننا نواجه خطرا حقيقيا يتمثل في موجة إرهاب جديدة .. ولذلك أرجو عدم اعتبار الحادث الذي وقع حلقة وحيدة مقطوعة الصلة بما قبلها وما سيأتي بعدها .. فهي جزء من برنامج يستهدف مصر وأمنها القومي ونسيجها الوطني وهو لن يتوقف .. وأرجو ان تضعوا أنفسكم في غرفة عمليات من خطط لهذه العملية وحرك عناصرها .. فكيف يفكر وماذا يخطط لما بعد ؟ ان هذا التنظيم .. اما ان يكون " القاعدة " التي هددت منذ شهور .. واما ان يكون " الموساد " الذي يريد ان ينتقم لنفسه بعد ضبط قضية الجاسوسية .. والذي سبق ان اعلن مرارا وآخرها علي لسان " ياموس عادين " رئيس المخابرات السابق وهو يودع لجنة الأمن والدفاع في الكنيست وقال انهم عملوا ويعملون علي تفجير الوضع في مصر .. وهذا يعتبرونه من ضرورات الأمن القومي الاسرائيلي لأن اسرائيل كما يعتقدون لن تستقر وتستمر في هذا المحيط العربي الا اذا تفتت الي دويلات اثنية أو طائفية بكل اشكال التفتيت .. وأيضا يمكن ان تكون هذه الجريمة بفعل جماعة متطرفة من المسلمين داخل مصر .. أو .. جماعة من المتطرفين المسيحين .. لأنه في شريعة المدارس المتطرفة انه يمكنك ان تقتل قومك لتستفزهم في الاتجاه الذي تريده ! وهذه علي أي احتمالات نظرية .. فنحن أمام مؤامرة خطيرة . وينبغي تأمين مصر وشعبها ..
• الدكتور نبيل حلمي : لابد ان أؤكد أولا ان هذه جريمة بشعة .. وهي ارهابية تتطابق كما قلتم مع تعريف الجريمة الارهابية .. تستهدف الدولة كلها .. وقد اتيح لي ان أزور كنيسة القديسين عقب الحادث بيومين وأكد لي المسئولون فيها ان الأمن قام بدوره ليلة الحادث .. ولذلك فانني لا أستبعد حدوث محاولة أخري أمام كنيسة .. فان الهدف هو مصر . وهو أحداث فتنة . ومن هنا . فانه من المهم ان نتحسب للتداعيات وان يتحسب الاعلام فيما يذيع وينشر .. وعلي الجميع نبذ ورفض الاستقواء بالخارج .. والاهتمام بالداخل وتحقيق السلام .. ونشر الوعي المعرفي والثقافي .. وان يقوم التليفزيون بدوره كاملا .. وهنا فانني سعيد بقرار غلق القنوات الدينية المنحرفة .. اذ أن الخطاب الديني هام .. ولا يجب تركه لأي شخص . وينبغي أيضا تفعيل النص الدستوري الخاص بالمواطنة .. لتفعيل هذه المادة .. وسيادة القانون علي الجميع .
• السفير محمد رفاعة الطهطاوي : ان الحادث كما أجمعت المناقشة إرهابي .. وهو قد استغل حالة من الاحتقان الديني .. لذلك أرجو دراسة هذا الاحتقان وقراءته جيدا فنحن شعب واحد .. نعيش في وطن واحد .. يحكمنا قانون واحد .. ومصيرنا واحد ..
• الأستاذ علي عفيفي : نعم .. أننا شعب واحد .. ومصير واحد .. والأمثلة عديدة عبر التاريخ ، وعندما انخفضت موارد المياه في عصر محمد علي وقام بأداء الصلاة توسلا لنزول المطر .. فان الأقباط ذهبوا وأدوا صلاتهم في جانب من المسجد .. لذلك فان الحادث كما قلتم ضد مصر ودورها..
• الدكتور محمد عبد اللاه : ينبغي التمسك بوحدتنا الوطنية .. ونحن نثق في الوطن .. ويجب ان يدرك المسلمون والأقباط أنهم وحدة واحدة ..
• الأستاذة دينا خياط : إن المطلوب الآن هو : هدوء الأجواء في المجتمع .. ثم يكون الحوار الهادي ولن تكون هناك مشاكل .. فنحن جميعا شعب واحد ..
• اللواء رءوف المناوي : إن المجتمع كله مسئول ... والإعلام خاصة القنوات التليفزيونية والفضائية مطالب بالتدقيق والمضوعية وعدم الاثارة .. كذلك وهذا أمر مهم .. فانه مطلوب نشر الوعي الأمني .. فنحن نتذكر الراكبة الألمانية التي كانت راكبة في طائرة وتشككت في جارها .. فأبلغت واتضح بالفعل انه كان يخفي متفجرات وينتوي التفجير .. واذا كان " المصري " يخشي من الابلاغ بتعطيل وقته ومضايقته بالأسئلة .. فان وزارة الداخلية أدخلت خدمة تليفونية اذ يكفي الاتصال برقم (127) من اي تليفون لتبلغ ولن يرد شخص وانما جهاز تسجيل بحيث يسجل المكالمة.. وهو تليفون موجود في قطاع الاعلام الذي يقوم بتفريغ الأشرطة واحالتها الي جهات الاختصاص للتحقيق ..
• الدكتور محمد عمارة : بالنسبة لما أثير عن " الخطاب الديني " .. فان المساجد قد امتلأت بأفراد من جماعة " السلفيين " الذين ينحرفون بالمفاهيم .. ولذلك لابد من نظام يكفل ان يكون أئمة المساجد ممن هم أكثر اعتدالا .. حتي وان اختلفنا معهم سياسيا .. لأن هؤلاء " السلفيين " .. قنابل موقوتة !! وهذه كارثة !! ولكن اذا كان أئمة المساجد وما يدور فيها مراقبا .. فهل نفس النظام يطبق في الكنائس ؟! وأشير أيضا الي تبصير الموجودين في الخارج .. وتعريفهم بالحقائق .
ولابد من معرفة ان الهوية واعتبار الشريعة مصدر التشريع لا يجوز علي هوية الآخرين.. فالشريعة تحترم الأخرين وما يدينون .. والمسيحية ليس فيها قانون مدني .. والشريعة الاسلامية بديل لقانون نابليون ..
• الدكتور علي الغتيت : ان الشريعة الاسلامية تعني بتنظيم الحقوق المدنية .. ولا تتصل بأحكام العقيدة .. وعندما يقول الدستور انها المصدر الرئيسي فهذا لا يعني انها المصدر الوحيد .. فهناك مصادر أخري ومن بينها " العرف " . وللعلم فان " كود .. نابليون " الذي يعد مصدر فخر لفرنسا .. مأخوذ ومستمد من مذهب الامام مالك .. وقد درس نابليون وعلماؤه هذا المذهب المالكي عندما جاءوا الي مصر .. وأخذوه معهم الي فرنسا .. ولذلك لم يكن ممكنا ان يصدر هذا التشريع الفرنسي الرائع خلال المدة القصيرة التي لا تزيد عن سبعة أشهر بعد عودة نابليون لفرنسا من مصر .. الا اذا كان العلماء الذين كلفهم بهذا قد اعتمدوا علي مبادئ مذهب الامام مالك .
• الدكتور محمد عمارة : وأكثر من هذا .. فان البابا شنودة نفسه .. قال في " الأهرام " مارس 1985 " ان الحكومة تجلب القوانين من الخارج وتطبقها علينا .. ونحن اولي بنا ان نحكم بالشريعة .. لأنها شريعة " لهم مالنا .. وعليهم ما علينا " .. وقال انه " ليست عندنا قوانين تفصيلية مثلما يوجد في الاسلام . وكان البابا يعلق علي دراسة آجراها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية منشورة في كتاب وبها ان 63% من الأقباط يؤيدون تطبيق الشريعة " ..
• محمود مراد : شكرا لحضراتكم .. وتقديرا لشعب مصر بنسيجه ووحدته وحضارته وقدرته علي تجاوز المحن والتصدي للمؤامرات .. باذن الله وتوفيقه .
• اشترك في " الندوة " :
• الدكتور محمد عبد اللاه : رئيس لجنة الشئون الخارجية بالحزب الوطني عضو مجلس الشوري .
• الدكتور محمد عمارة : المفكر الاسلامي عضو مجمع البحوث الاسلامية ..
• الدكتور علي حامد الغتيت : أستاذ القانون الدولي والمقارن ..
• الدكتور محمود عزب : مستشار فضيلة الامام الأكبر شيخ الأزهر ..
• الدكتور نبيل حلمي : استاذ القانون الدولي عضو المجلس القومي لحقوق الانسان ..
• اللواء رءوف المناوي : مساعد وزير الداخلية السابق
• الدكتور ابراهيم البحراوي : الأستاذ بآداب عين شمس والمتخصص في الاسرائيليات ..
• السفير محمد فتحي رفاعة الطهطاوي : المتحدث الرسمي باسم الأزهر الشريف ..
• الأستاذة دينا جورجي خياط : عضو المجلس المصري للشئون الخارجية ..
• الدكتور صادق عبد العال : عضو المجلس المصري للشئون الخارجية أخضائي طب الأطفال بجامعة القاهرة ..
• الأستاذ علي عفيفي : مدير النشر بهيئة قصور الثقافة ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.