دعت جامعة الدول العربية اليوم السبت كل القوى السياسية التونسية وغيرها الحفاظ على السلم والخروج بتونس من الأزمة. و ذلك بعد تنحية الرئيس زين العابدين بن علي عن السلطة وسط احتجاجات عارمة. وبيان الجامعة العربية ومقرها القاهرة هو الأول من نوعه في العالم العربي بشأن التطورات في تونس. وفي وقت سابق أعربت المملكة العربية السعودية عن تأييدها للتونسيين وهم يسعون لتجاوز هذه "المرحلة الصعبة" وذلك في بيان يرحب بوصول الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. والتزمت كثير من الدول العربية الصمت. ودعت الجامعة العربية "كافة القوى السياسية وممثلي المجتمع التونسي والمسؤولين للتكاتف والتوحد للحفاظ على مكتسبات الشعب التونسي وتحقيق السلم الأهلي." ودعا البيان إلى العودة للهدوء وحث التونسيين على التوصل إلى " توافق وطني حول سبل إخراج البلاد من هذه الأزمة وبما يضمن احترام إرادة الشعب التونسي." وردا على سؤال بشأن تداعيات الأحداث في تونس على العالم العربي بوجه عام قال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية للصحفيين في مؤتمر صحفي عقد اليوم "أحداث تونس خطيرة وتطور له أبعاد تاريخية وتشكل بداية عهد ونهاية عهد آخر." وتابع أن أحداث تونس ستناقش أثناء المؤتمر الاقتصادي للجامعة العربية الذي يعقد في مصر في الفترة من 16 إلى 19 يناير كانون الثاني مضيفا أنه يتوقع أن يكون هنك تمثيل من تونس في المؤتمر. وأشار إلى أنه لم يتلق بعد اتصالات من رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي ولكن ستكون هناك اتصالات على أعلى مستوى خلال الفترة المقبلة. ويقول محللون إن الإطاحة ببن علي ستوجه رسالة قوية في أنحاء العالم العربي الذي تحكم معظم دوله أسر مالكة وحكام سلطويون. وكثير منهم موجود على رأس السلطة منذ وقت طويل.