كتبت:رشا عبد الوهاب- العلاقة بين الفن والسياسة علاقة جدلية وشديدة الخصوصية. جورج كلوني وشين بين وانجيلينا جولي وبن أفلك نجوم الصف الأول في هوليوود والعالم, دخلوا عالم السياسة, واقتحموا بشجاعة القضايا السياسية والإنسانية في العالم. بالرغم من سخونة الأحداث في السودان التي تعيش مرحلة تحديد المصير, إلا أن هذا لم يمنع كلوني من أن يسلط كاميرات وسائل الإعلام باتجاه الاستفتاء علي مصير الجنوب. وأعرب عن تخوفه من اندلاع حرب أهلية طاحنة مجددا بين الشمال والجنوب تشبه كارثة تسونامي أو إعصار كاترينا وهو ما دفعه لإطلاق مشروع مراقبة السودان بالاشتراك مع موقع جوجل العالمي لمنع الحرب. حرص كلوني- الممثل الأكثر وسامة وإثارة في العالم- علي خوض معركة سياسية خارج بلاده لمنع المجازر البشرية, مثيرا للإعجاب وللنقد أيضا. لكنه لم يهتم بالانتقادات, فالأهم من وجهة نظره تسليط الضوء علي حقيقة ما يحدث وليس إغماض الطرف عنه. أما منتقديه فعليهم أن يتنحوا جانبا, ويقول كلوني إذا لم يعجبهم ما نحاول القيام به فأنا لا آبه لذلك.نحاول إنقاذ بعض الأرواح البشرية إذا نجحنا فهذا جيد وإن لم ننجح نكون قد حاولنا. لا أري عيبا في ذلك.