كل العزاء لإخواننا المسيحيين في مصابهم الجلل, وان كان هذا الحدث لايمس المسيحيين فقط. بل انه يمس المصريين جميعا مسلميهم قبل مسيحييهم, ولي هنا بعض التساؤلات منها لماذا وجهت التهمة قبل اكتشاف الجاني الحقيقي الي المسلمين؟! ولماذا كل هذا الاحتقان من الجانب المسيحيين تجاه المسلمين؟! لقد وقعت أحداث مماثلة من قبل بالقرب من بعض المساجد وراح ضحيتها كثير من الأبرياء, وكان معظمهم من المسلمين ولم يشر قط الي ان الجاني مسيحي أو حتي مسلم, فكل ماقيل أنه عمل ارهابي ومن قام به لايمت للمصريين من قريب أو بعيد, ويقصد بالمصريين المسلمين والمسيحي, وما حادث انفجار العبوة الناسفة أمام مسجد الحسين ببعيد!! وهناك من الأحداث المفجعة ماراح ضحيتها الكثيرون من الجانبين فكلنا كمصريين لن ننسي حادث المركب الذي راح ضحيته فتيات مسيحيات في عمر الزهور, ولن ننسي ايضا ضحايا أتوبيس الرحلات الذي غدرت به السيول وراح ايضا ضحية له الكثير من الفتيات المسلمات. ان من قام بهذا العمل سواء كان فردا أو جماعة أو حتي منظمة لاينتظر منه موت مجموعة من الأفراد, بل يبغي أو يبغون ماسوف يحدث جراء هذا العمل من فرقة للجماعة وتخريب البلد ودمار اقتصادنا والهرج والمرج الذي لانبغاه جميعا مسلمون ومسيحيون, فإن كان الجاني الخسيس قد نال مناه في الأولي وقتل من قتل فيجب علينا جميعا الا ننيله الثانية, فالثانية بأيدينا الآن, وأعتقد انه هناك أياد خفية مازالت تلعب لإشعال النار, فلنخمد هذه النار ولنقطع تلك الأيادي بأيدينا وعقولنا. د. حسام الدين أحمد سلطان بورسعيد