أدمي التفجير الغادر أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية قلوب المسلمين قبل النصاري وبكيت الأمهات ضحاياهن من أبنائهن الشباب المصري وانتحبت زوجتي وانهمرت دموعها طويلا ألما وفراقا علي صور الضحايا الأبرياء بسبب إرهاب غادر وجبان لا يتحمل مسئوليته أي مصري. خرجنا في مسيرات عاقلة نعلن عن أن مصابنا واحد وآلامنا واحدة نشارك بصدق وحب وحزن عميق أهالي الشهداء في مصابهم الجلل. قدرنا كثيرا غضب شباب النصاري في هتافاتهم والتي خرجت بعضها عن المسار فتارة يحملون الدولة مسئولية ما حدث وتارة أخري يحملونها إلي أشقائهم من المسلمين وهذا بعيد تماما عن حقيقة الأمر فالجميع عاني كثيرا من آلام الإرهاب. دعونا نتذكر معا تفجير مقهي ميدان التحرير وتفجير بوستة العتبة ثم كوبري السيدة عائشة وكوبري أكتوبر وتفجيرات مسجد الحسين وتفجيرات فنادق سيناء فهل استهدفت هذه التفجيرات المسيحيين في مصر أم استهدفت المصريين بمسلميهم ومسيحييهم؟؟!. ما هو الفارق بين أي من هذه التفجيرات وبين تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية؟؟!! ومن زرع عقدة الاضطهاد بداخلنا وأشعرنا بأننا مستهدفون من مصريين مثلنا بعد عشرة وجيرة ونسب لأكثر من 1400 سنة؟؟!! فإذا كانت مصر في فورة ظهور الإسلام أمّنت النصاري وكنائسهم وصلواتهم وعشنا كشعب واحد دون تمييز فمن الذي يصدق أننا وبعد كل هذا الزمن أصبحنا الآن نستهدف بعضنا البعض من شركاء الوطن والمسيرة والمصير بعد كل هذه العشرة!. أفتخر بأني قبطي مسلم وأفتخر بوجود القبطي المسيحي بجواري تعبيرا عن حرية العقيدة التي تعيش في مصر عبر آلاف السنين ولنتذكر جميعا بأن لقب قبطي يعني مصري فقط ولا يعني أبدا مسلما أو مسيحيا. يعيش في الولاياتالمتحدة المسيحي واليهودي والمسلم بدون شعار الوحدة الوطنية! ويتزوج المسيحيون واليهود والمسلمون بعضهم ببعض بدون مظاهرات واحتجاجات، فهل التشدد شرق فقط؟! أستاذ زراعة القاهرة