إلي كل شاب يحب مصر لكنه مستعد للموت في سبيل الأهلي... أعرف أنك في الأعم الأغلب لا تملك بطاقة انتخابية لأنك أعطيت من زمان صوتك وقلبك للقلعة الحمراء التي غني لها جدودك في المدرجات: يا أهلي يا حبي.. يا حتة من قلبي بينما تهتف أنت حاليا: - إحنا الألتراس أكالين الشيبسي.. واللي يعادينا نضربه بالكرسي وإذا جاءت الطوبة في المعطوبة واتضح أنك زملكاوي' وهذه من نوادر الزمان' فأنت لا تزال تتذكر دون شك هتافات جدودك: - يا زمالك يا هندسة.. صنعة وفن ومدرسة بينما تهتف أنت حاليا: - إحنا الزملكاوية أكالين الضاني.. البنت حرة والولد شراني! أعرف أيضا أنك وبصرف النظر عن هويتك الكروية:' حمراء متوهجة بلون الدم والثورات أم بيضاء محلقة في دنيا الرومانسية' لم تهتم بمتابعة معركة الديمقراطية والبرلمان التي وضعت أوزارها قبل أسبوعين لأنك لا تعترف سوي بمعركة القمة المرتقبة الخميس القادم بين كلاسيكو الكرة المصرية وتعرف عن تاريخ اللقاءات النارية بين طرفيها ما لا تعرفه عن تاريخ اللقاءات النارية بين مصر وإسرائيل... ورغم أني لا أعتبر البطاقة الانتخابية رجسا من عمل الشيطان ولا أري في التصويت ذنبا يستوجب الاستغفار مائة مرة لمدة أسبوع, فلن أتهمك بالسلبية ولن أتلو عليك الوصايا العشر في أهمية أن تكون إيجابيا وتعي حقوقك وتغسل يديك قبل الأكل وبعده... فقط أقولها وبملء الفم: كان غيرك أشطر! أجيال ورا أجيال يا برنس أفنت عمرها في التشجيع الحار والرقص عشرة بلدي في حالة الفوز وحرقة الدم في حالة الهزيمة مع ما تيسر من سكر وضغط مع كل فرصة محققة ضاعت هنا أو ضربة جزاء راحت هناك.. والنتيجة: ولا حاجة! الجمهور يا مان الذي هو أهم عناصر اللعبة يقطع من لحمه الحي لشراء التذاكر ويوفر من مصروفه توفيرا لثمن متطلبات المباريات الحساسة: الشماريخ والليزر التي هي التطور الطبيعي للطوب والزلط ويضرب وينضرب وآخرة المتمة يتلم في البوكس ينام ع البورش مع المسجلين خطر عشان فلان يقبض ملحة في عين إللي ما يصلي ع النبي30 ملايين, وعلان يتكرم ويتنازل ويوافق علي تقسيط التسعة ملايين بتوعه' إوعي تمسك الخشب'! نهايته وحتي لا أطيل عليك' قول لأ طول!'... أريد أن أدعو عشاق القلعة الحمراء وأبناء ميت عقبة إلي تأسيس ما يسمي' جمعية الإخاء بين الزملكاوية والأهلاوية' منعا لأي احتقان طائفي بين عنصري الأمة, وقطعا للطريق علي من يريد أن يشعل الفتنة بين الشياطين الحمر والملائكة البيض, علي أن يكون رئيس الجمعية زملكاويا وأمين الصندوق أهلاويا بينما المتحدث باسمها شخص' بين البنين', بمعني أن يرتدي قميصا نصفه الأيمن أبيض ونصفه الأيسر أحمر وينجب ولدا أسمر البشرة, مجعد الشعر, اسمه أبوكونيه, وآخر أبيض, ناعم الشعر اسمه شريف إكرامي... إزاي معرفش!