في الوقت اليذ مازالت فيه محكمة أمن الدولة العليا طوارئ تنظر فيه قضية خلية حزب الله, فقد ظهرت مفاجأة مثيرة قد تؤدي لحسم القضية التي شغلت الرأي العام لعدة أشهر. وربما كانت لتستمر لعدة سنوات, تمثلت تلك المفاجأة في خطاب تلقته نياب أمن الدولة العليا من المتهم الثامن بالقضية حسن السيد المناخيلي يعرب فيه عن أسفه لما بدر منه في حق مصر, مؤكدا أنه كان يقصد دعم القضية الفلسطينية ولكن بطرق غير شرعية, ويعلن المتهم في رسالته شجبه للأرهاب ورفضه لمنهجه ويتبرأ منه, ثم يلتمس المتهم المصري الجنسية ان تمت معاملته مبمبادرة نبذ الارهاب والعنف. والمتهم الذي يبلغ من العمر ستين عاما والمتهم بالتخابر حيث إنه أحد المتهمين الرئيسيين بالقضية والذي كان يقوم بجمع معلومات وأرقام هواتف عناوين الإسرائيليين الموجودين بمصر لمصلحة الخلية نظير تقاضيهم مبالغ مالية, حيث أكدت المعلومات أن المتهم حاول تقديم نص الخطاب لهئية المحكمة خلال جلسة السبت الماضي إلا أن بعض اعضاء هيئة الدفاع رفضوا ذلك علي إعتبار أن ذلك التصرف لا يأتي في مصلحة القضية ولا في موقفه, فقام المتهم بدوره بتقديم رسالته لإدارة السجن موجها إياها لنيابة أمن الدولة العليا التي قدمته لهيئة المحكمة كنص إعتراف, إلا إنه بعد ظهور نلك الرسالة أنكر جميع جميع أعضاء هيئة الدفاع علمهم برسالة الاعتذار موضحين أن المتهم يقصد منها الاستفادة من مبادرة نبذ العنف والإرهاب إلا ان ذلك لن يحدث. وقد جاء نص الخطاب التي تقدم به المتهم والذي يحمل عنوان اعتذار كالتالي: السيد المستشار رئيس نيابة أمن الدولة العليا حفظك الله أنا المتهم في قضية حزب الله أعرب عن أسفي لمابدر مني في حق مصر نحيط سيادتمك علما أن ما بدر مني كان من منطلق الأخوة لشعبنا ي فلسطين ومن منطلق القومية العربية وأنا إذا كنت قد أخطأت الطريق وكان يجب علي دعم القضية من خلال الطرق الشرعية فإني أعلن شجب الأرهاب وأرفض منهجه وأنا منه براء وأثق في قضاء مصر المشهود لهم بالعدل وألتمس من سيادتكم أن اعامل بمبادرة نبذ الإرهاب والعنف حيث أنني بعيد كل البعد عنه وأنا من أن أبناء مصر المخلصين واردت أن أعمل عملا إيمانا واحتسابا لوجه الله ولم اقصد أي اساءة لمصر.