استبقت وسائل الإعلام الأسترالية أمس ظهور مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج أمس للمحاكمة للمرة الثانية أمام محكمة ويستمينستر بتهمة التحرش الجنسي لتعلن تضامنها الكامل معه. وحذرت وسائل الإعلام الأسترالية من أنها ستتصدي بقوة لأي منع أو ملاحقات تطول نشر وثائق الموقع. واعتبر مسئولو الإعلام الأسترالي أن ويكيليكس يعد جزءا من الإعلام ولا يوجد أي دليل علي ضلوعه في تعريض أشخاص أو الأمن القومي للخطر عبر نشر البرقيات الدبلوماسية. وأكد محامي أسانج سعيه لإخراج موكله من السجن بكفالة, وذلك بعد احتجازه لمدة أسبوع وأنه في حالة رفض المحكمة طلب الكفالة للمرة الثانية فإنه سيمثل أمام المحكمة العليا. ومن جانبه, أكد أسانج في رسالة خطية بعث بها لوالدته كريستيان أسانج من داخل السجن أنه مازال ملتزما بنشر الوثائق التي وعد بها وإظهار الحقيقة بغض النظر عن أي اعتبارات تقوم بها واشنطن. وأضاف أسانج في رسالته التي بثها التليفزيون الأسترالي أن بطاقات الفيزا وال ماستر وال باي بال الائتمانية هي أدوات في يد الحكومة الأمريكية, وذلك بعد تدخل واشنطن لحجب أموال التبرعات التي تأتي للموقع عن طريقهم حسب تعبيره. ومن جانبها, تقوم الحكومة البريطانية بعمل احتياطاتها لتأمين المواقع الحكومية والخوادم المستخدمة تحسبا لأي هجمات إلكترونية عبر شبكة الإنترنت من قبل المناصرين والمؤيدين لأسانج وموقع ويكيليكس. تشدد الحكومة البريطانية الحماية علي أغلب المواقع, وبالأخص المواقع المختصة بالمعلومات عن الضرائب. وحذر بيتر ريكيتس مستشار الأمن القومي البريطاني من تعرض بريطانيا لهجوم من قبل الهاكرز- المبرمجين المتمرسين في فك شفرات المواقع- مثل ما حدث الأسبوع الماضي مع مواقع البطاقات الائتمانية ماستر كارد وباي بال.