أؤيد تماما الحملة التي أطلقها مجلس إدارة نادي الزمالك, تحت شعار ناديك يناديك, ولا أري فيها مساسا بكرامة النادي العريق, أو فشلا في إيجاد مصادر بديلة للتمويل, مع احترامي لكل وجهات النظر المخالفة لرأيي. فهي محاولة جادة ومحترمة تستحق التشجيع والمؤازرة. ذلك أن القانون الحالي للرياضة يغل أيدي الأندية ويقيد حركتها الاستثمارية, والقانون الجديد الذي يفترض أنه يواكب نظام الاحتراف وخصخصة الأنشطة الرياضية, لايزال حبيس الأدراج طوال دورتين سابقتين لمجلس الشعب, وأتمني أن يكون حظه أفضل في الدورة المقبلة, خاصة أنها ستكون بلا معارضة, أي أن القوانين لن تستغرق وقتا يذكر في إقرارها من جانب مشرعي الحزب الوطني!! وأعود لحملة نادي الزمالك فأتهم بالتقصير وسائل الإعلام المختلفة, وأخص بالعتاب كبار الكتاب والنقاد والمعلقين, الذين يتجاهلون هذه المحاولة لإنقاذ النادي من الإفلاس أو الضائقة المالية الخانقة, والتي قد تؤثر علي القرارات الفنية وعمليات بيع وإعارة وشراء اللاعبين من المستويات التي يحددها الجهاز الفني, فضلا عن جهود التجديد لنجوم الفريق الأساسيين. وفي إطار دفع التهمة عن هذه الزاوية( كلمة حق), فإنني أناشد هنا جماهير الزمالك الوفية للإقبال علي تقديم كل ما يستطيعون من المساندة المادية للنادي الذي يشجعونه, وللكيان الذي يتشرفون بالانتماء إليه, وأطالب القادرين منهم بتقديم مبادرات تليق بهم وبناديهم, فالحب الحقيقي أفعال لا أقوال, وفي أوقات الأزمات تظهر المعادن, وجماهير الزمالك معروفة بإخلاصها ووقوفها إلي جانب فريقها وناديها في كل الظروف والأحوال, وعندما يفتح أمامها باب كهذا لإثبات ولائها وللإسهام في رفعة ناديها, فلابد أن تكون النتيجة مبهرة... وأخيرا لدي اقتراح ربما يكون عاملا مساعدا في هذا المجال, وهو أن يطلق النادي الأهلي مبادرة مماثلة لجماهيره, كي تقوم بدورها بالمساعدة في حل الأزمة التي يمر بها النادي الكبير أيضا وإن كان كعادته أكثر تكتما علي تفاصيلها!! وأن يعلن الناديان في وسائل الإعلام تباعا وعلي فترات زمنية متقاربة, ما وصل إليه رصد الدعم الجماهيري لكل منهما, ومن خلال هذه المنافسة في التعبير عن الولاء والمساندة والدعم, سوف ينطلق السباق التقليدي بين جماهيرالقطبين الكبيرين, ودعونا ننتظر ونري أيهما يفوز بسباق الحب والشعبية, وإن كنت أتمني التعادل(100 مليون/100 مليون جنيه). [email protected] المزيد من أعمدة عصام عبدالمنعم