في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب لقائه مع الرئيس مبارك, أكد الرئيس الفلسطيني أبو مازن, أن لدينا سبعة خيارات أولها المفاوضات المباشرة. ولا بد أن نعطي هذا الخيار الوقت الكافي, وإذا فشلنا فإن الخيارات الأخري ستأتي فيما بعد متتابعة زمنية. وحول وجود أمل في عملية السلام برمتها والصعوبات التي تواجهها حاليا.. قال أبو مازن: نحن نحافظ علي الأمل في إلي أن نصل إلي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة, ونحن نعلم أن هناك صعوبات بالغة بسبب الموقف الإسرائيلي, فما وصلنا إليه من حوار لا يوحي بشيء. وأضاف: لكننا نقول إنه إذا حدث حوار رسمي, فسوف نجرب ونعمل كل ما نستطيع من أجل الوصول إلي النتيجة التي تفضي إلي إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحل كل قضايا المرحلة النهائية الست بالإضافة إلي قضية الأسري وهي من أهم القضايا لنا. وردا علي سؤال حول إمكانية الوصول إلي حل نهائي في ظل تعنت الجانب الإسرائيلي والتركيز فقط علي قضية الاستيطان.. قال الرئيس الفلسطيني: قد تكون بقية القضايا المطروحة للتفاوض أكثر صعوبة من قضية الاستيطان.. ولكن وقف الاستيطان مطلب أمريكي ودولي وعربي وإقليمي وفلسطيني, حتي إن هناك بعض شرائح المجتمع الإسرائيلي تطالب بوقف الاستيطان, فالعالم كله يطالب إسرائيل بوقف الأنشطة الاستيطانية. وأوضح أن المشكلة ليست مع الفلسطينيين, ولكنها مع الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية. وردا علي سؤال حول الإصرار الفلسطيني علي رفض الصفقة الأمريكية لإسرائيل وبين وقف الاستيطان.. قال الرئيس الفلسطيني: ليس لنا علاقة بهذه القضية( الصفقة) برغم أننا ندرك جيدا طبيعة العلاقة الإستراتيجية بين أمريكا وإسرائيل. وأوضح أن القيادة الفلسطينية تعلم جيدا مدي عمق وقوة العلاقات الإستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية التي ترجع لأعوام سابقة. وأشار أبو مازن إلي إعلان وزير الخارجية الأمريكية الأسبق هنري كينسجر عام3791, أن إسرائيل لا بد أن تبقي أقوي من كل الدول العربية مجتمعة. وأكد رفضه لمقولة إننا أعطينا إسرائيل( كذا وكذا) مقابل وقف الاستيطان09 يوما, لأن ذلك كلام غير منطقي وليس مقبولا. وحول مسألة المصالحة الفلسطينية, قال أبو مازن: تطرقت مباحثاتي مع الرئيس مبارك إلي مسألة المصالحة الفلسطينية الفلسطينية ونتائج جولة دمشق وتراجع حركة حماس عن بعض ما سبق وتم الاتفاق عليه.. وأوضح صعوبة التوصل إلي اتفاق مع حماس; نظرا لتراجعها عن بعض المواقف التي سبق أن وافقت عليها في بداية الحوار في الجولة قبل الأخيرة بدمشق. وأكد الرئيس الفلسطيني أن حركة فتح مستمرة في الحوار مع حماس علي كل المستويات رغم مواقفها, حتي يمكن أن نستعيد الوحدة الوطنية. وقد حضر اللقاء من الجانب المصري أحمد أبو الغيط وزير الخارجية والوزير عمر سليمان, ومن الجانب الفلسطيني ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية, وصائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية, ونبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح, ونبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية, وبركات الفرا سفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها بالجامعة العربية.