سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مبارك يبحث مع أبو مازن المفاوضات والمصالحة الفلسطينية الرئيس الفلسطيني : لا مفاوضات مع إسرائيل بدون الوقف الكامل للإستيطان
قادة حماس تراجعوا عن مواقفهم بعد جولة دمشق
الرئيس مبارك خلال استقباله الرئيس الفلسطينى ابو مازن والوفد المرافق له في إطار المشاورات المصرية الفلسطينية المستمرة، استقبل الرئيس حسني مبارك صباح أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن)، حيث تركزت المباحثات علي قضيتي إمكانية استئناف المفاوضات المباشرة مع اسرائيل في ظل تعنت الحكومة الاسرائيلية، ورفضها تمديد قرار وقف الاستيطان،كما تم بحث تطورات الموقف بشأن المصالحة الفلسطينية . حضر المقابلة أحمد ابو الغيط وزير الخارجية،والوزير عمر سليمان، وحضرها من الجانب الفلسطيني ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ود.صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ونبيل ابو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، والسفير بركات الفرا سفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدي جامعة الدول العربية. المفاوضات المباشرة وشدد أبو مازن في تصريحات صحفية له عقب اللقاء علي ان الجانب الفلسطيني لن يقبل باستئناف المفاوضات المباشرة مع الجانب الاسرائيلي في حالة عدم وقف الاستيطان بالكامل، بما في ذلك القدسالشرقية . وأوضح الرئيس الفلسطيني انه بحث مع الرئيس مبارك قضيتين، الأولي تتعلق بامكانية استئناف المفاوضات المباشرة، والثانية تتعلق بتطورات الحوار الفلسطيني الفلسطيني.. مشيرا الي انه فيما يتعلق بالمفاوضات المباشرة فإنه حتي الان لم يصل الي الجانب الفلسطيني او الاسرائيلي اي مقترحات رسمية من الادارة الامريكية حتي يمكن التعليق عليها، مشيرا الي ان بعض المعلومات ظهرت في الصحافة، منها ما يتعلق بالصفقة التي يتردد إبرامها بين الادارة الامريكية واسرائيل، وتتضمن تزويد اسرائيل بمعدات عسكرية متطورة مقابل تمديد وقف الاستيطان لفترة محدودة. وقال الرئيس الفلسطيني انه أكد للجانب الامريكي أنه لا علاقة للفلسطينيين بهذه الصفقة المزمعة، لأن تلك الصفقة تدخل في اطار العلاقات الاستراتيجية بين الولاياتالمتحدة واسرائيل.. مؤكدا رفض الجانب الفلسطيني للربط بين هذه الصفقة وبين استئناف المفاوضات . وقف الاستيطان وأضاف ابو مازن ان الفلسطينيين اوضحوا موقفهم المتمثل انه لابد من التركيز علي قضيتي الحدود والأمن في حالة استئناف المفاوضات المباشرة.. مشددا علي رفض السلطة الوطنية الفلسطينية لإستئناف اية مفاوضات مباشرة في حالة استمرار اسرائيل في انشطتها الاستيطانية.. كما أكد ضرورة ان يكون وقف الاستيطان شاملا لجميع الاراضي الفلسطينية، وأولها مدينة القدس، وشدد علي رفض السلطة الفلسطينية لوقف الاستيطان اذا لم يتضمن القدس، واننا نرفض ذلك بنسبة 100٪ واذا لم يكن وقف الاستيطان في كامل الاراضي الفلسطينية، بما فيها القدس، فلن نقبل به. وقال محمود عباس ان الجانب الفلسطيني مازال ينتظر الرد الامريكي الرسمي، الذي من المتوقع ان يصدر في أقرب فرصة، وفي هذه الحالة ستتم مناقشته أولا علي المستوي الفلسطيني، ثم نتوجه الي لجنة المتابعة العربية لبحث الموقف . المصالحة الفلسطينية وأشار الرئيس الفلسطيني الي ان مباحثاته مع الرئيس مبارك تناولت ايضا المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية، ونتائج جولة الحوار الفلسطيني في دمشق، موضحا أنه حتي الان لم يتم التوصل الي اتفاق مع حركة "حماس"، حيث تراجعوا عن بعض مواقفهم التي كانوا قد وافقوا عليها في بداية الحوار في الجولة قبل الاخيرة بدمشق.. واكد ابو مازن أنه بالرغم من هذا التراجع من حركة حماس الا أننا سنواصل الحوار مع حماس علي كل المستويات حتي نستعيد الوحدة الوطنية الفلسطينية . وحول وجود امل في عملية السلام برمتها رغم الصعوبات التي تواجهها حاليا قال ابو مازن: نحن نحافظ علي الأمل الي ان نصل الي اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ونحن نعلم ان هناك صعوبات بالغة بسبب الموقف الاسرائيلي، فما وصلنا اليه من حوار لا يوحي بشئ.. لكننا نقول انه اذا حدث حوار رسمي فسوف نجرب ونعمل كل ما باستطاعتنا من اجل الوصول الي النتيجة التي تفضي الي اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. التوجه لمجلس الأمن وردا علي سؤال ل"الأخبار"حول ما اذا كان هناك اطار زمني تضعه السلطة الفلسطينية لإستئناف المفاوضات المباشرة قبل اللجوء الي مجلس الأمن، قال ابو مازن ان لدينا سبعة خيارات أولها المفاوضات المباشرة، ولابد ان نعطي هذا الخيار الوقت الكافي، واذا فشلنا فإن الخيارات الأخري ستأتي فيما بعد متتابعة زمنيا.