بعد مرور اقل من خمسة عشر يوما علي فوز الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس عادت الأضواء من جديد لتسلط علي سارة بالين حاكمة ألاسكا السابقة. ومرشحة ماكين لمنصب نائب الرئيس في انتخابات2008 والمعروف عن بالين أنها من الأعضاء البارزين في' حفل الشاي. وهو التعبير الذي ظهر مؤخرا في الحياة السياسية الأمريكية ويمثل التيار المتشدد للحزب الجمهوري وذلك من خلال برنامج تليفزيوني يعرض حياة بالين من خلال سلسلة من ثماني حلقات بطريقة الأفلام التسجيلية الواقعية. البرنامج الواقعي لسارة بالين حقق أعلي نسبة مشاهدة لقناة مشفرة صغيرة حيث بلغ عدد مشاهدي الحلقة الأولي خمسة ملايين جلسوا لمتابعة سارة وهي تمارس حياتها اليومية وتشارك عائلتها الصيد وتتجول في الغابات وتراقب الدببة وتستعد قبل الظهور علي برنامجها الخاص في قناة فوكس نيوز حيث تعمل منذ فترة. هذا الظهور الاعلامي المكثف أعاد من جديد التساؤلات حول نية سارة الترشح في انتخابات الرئاسة القادمة عن الحزب الجمهوري خاصة وان مثل هذه البرامج التسجيلية تدخل ضمن الحملات الإعلامية التي يدفع من اجلها السياسيون الأمريكيون مبالغ باهظة تقدر بنحو2.25 مليون دولار للحلقة الواحدة اي18 مليون دولار للحلقات الثماني التي ستعرض لسارة بالين وهو ما يعني ان القناة تقدم لسارة خدمة مجانية ودعم اعلامي لم يسبق ان حظي به سياسي آخر هذا علي الأقل ما أكدته صحيفة أد ويك المتخصصة في الإعلانات والتسويق.