يمكن اعتبار القمة المقبلة لمجموعة العشرين والتي ستعقد في سول عاصمة كوريا الجنوبية يومي11 و12نوفمبر الحالي أهم قمة اقتصادية في القرن الحادي والعشرين لأنها ستدشن نظاما اقتصاديا وماليا عالميا جديدا أكثر توازنا من النظام الذي يعرفه العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وذلك من خلال اعطاء الدول النامية والدول الصاعدة دورا أكبر في صنع القرار في المؤسسات الاقتصادية والمالية العالمية مثل صندوق النقد الدولي علاوة علي جعل عضوية مجالس ادارة تلك المؤسسات بالانتخاب وليس بالتعيين. ومن المنتظر أن يصادق زعماء الدول الأعضاء في مجموعة العشرين علي القرارات التي اتفق عليها وزراء اد والمالية بلدانهم خلال اجتماعهم مؤخرا في مدينة جيونج جو الكورية الجنوبية حيث وافقوا ي ط ن ارت ح ادوق ستحدث و ظم ال دان اواق ادة وادان ا ادكية اكبري وهي الصين والهند وروسيا والبرازيل وفي مقدمتها ص ادان اء في دوق اد ادو و ا ا التي دد اوة او اؤ ق و في ا او دان اواق ادة وادان ا ادكية.و دة وازن اص, وف ل دان اواق ادة ادكية اكبري, ن ادان ارة أكبر اص في دوق اد الدولي. كذك واق اوزراء ي دل تشكيل اس اذي اذي م42وا زز ل دان اواق ادة وادان ا ادكية في ذا اس اوط اذ ارارات او في ادوق.وإ إلي ذك, وف أء اس اون دان اورو اد أل ون, كما ار أء اس ب وس ن كما و ال في اظم ا, ء دد أء اس42وا. و د اع جيونج جو رح دوك راوس كان, در م دوق اد الدولي ن ذه ارات تمثل و ر كما أ أم رار ن ظم اوكمة دوق اد ادو ذإ م4491.وأف: كون ك إت أري, كن اوم ش اذي دور ول ار ذ وات كاد ل إلي ود. ول شتراوس كان أ إن اس اذي كون أكثر دراط كما كون كل أ رن ب. ود د اع جيونج جو اوزاري بهدف إداد دول ال و ارن اكا ن رؤء ادول واكوت وارر د في د ول و زال ن وا اس اذي دوق علي اق اذي م اول إ في جيونج جو.أ ار ادف لاستكمال ارات اق في ظم حوكمة ادوق و ود ات او اركة ن ادوق واك الدولي في أكتوبر. ومن ناحيته أكد رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج باك أن النزاع بشأن أسعار الصرف سيتصدر جدول أعمال قمة مجموعة العشرين التي تعقد في سول. ويتأجج الخلاف منذ شهور, في ظل اتهامات أن بعض البلدان تبقي علي أسعار صرف عملتها منخفضة بصورة متعمدة من أجل تعزيز اقتصادها. وتتهم أمريكا وأوروبا الصين بأنها تتلاعب بقيمة عملتها يوان لزيادة صادراتها, لتضر بمنافسيها. ويعطي انخفاض قيمة العملة الصادرات ميزة تنافسية, ويجعل من الإيرادات الأجنبية أكثر قيمة عند إعادتها. ووافق وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين في اجتماع بالشهر الماضي من حيث المبدأ علي الامتناع عن كافة أشكال الإجراءات الحمائية لكنهم لم يتعهدوا بأي التزامات ملزمة. وتدعم كوريا الجنوبية فكرة وضع شبكة أمان مالي دائمة لإنقاذ الدول من عثراتها المالية, لكن دولا أخري تعارض المشروع, بينها ألمانيا. وسوف يتفق القادة معا علي الخطوات الضرورية لتخفيض اضطرابات الأسواق والتحرك نحو مرحلة ما بعد الأزمة, ومواصلة الطريق نحو تحقيق النمو المستمر. وسوف يكون اجتماع سول هو الخامس كاجتماع قمة, والأول من نوعه في أي دولة صاعدة, وهو ما يعكس التغيرات في التوازنات الاقتصادية الدولية وتزايد الفهم لاستقلالية الدول والمناطق في النظام المالي الدولي. وبالإضافة إلي رؤساء حكومات الدول العشرين الأعضاء في المجموعة, فإن محافظي البنوك المركزية ووزراء المالية ورؤساء المؤسسات المالية الدولية الرئيسية فضلا عن الأممالمتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومجلس الاستقرار المالي سيشاركون أيضا في الاجتماعات التي ستعقد يومي11 و12 نوفمبر. وتشكل دول مجموعة العشرين أكثر من85% من إجمالي حجم الاقتصاد العالمي. وكانت القمم السابقة التي عقدت في واشنطن وبيتسبيرج ولندن قد نجحت في تجنيب العالم كارثة اقتصادية, ففي بيتسبيرج, اتفق قادة الدول العشرين علي أن مجموعة العشرين ستكون بعد الآن المنتدي الرئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي, والمسئولة عن النظام الجديد لإدارة الاقتصاد العالمي.