اشتعل غضب الفيضانات والبراكين فى عدد من دول العالم أمس حيث تسببت مياه الفيضانات فى ارتفاع عدد القتلى إلى 401 أشخاص ومحاصرة الألاف بمدينة هات ياى التايلاندية. كما أجلت السلطات الماليزية ما يزيد علي 12 ألف شخص بسبب الفيضانات التي اجتاحت ولايتين في شمال البلاد عقب هطول امطار غزيرة كما أجبرت حمم بركان ميرابي في إندونيسيا السلطات علي إلغاء الرحلات الدولية وسط تحذيرات بتدفقها لعدة أسابيع مقبلة. وصرح عمدة مدينة هات ياي التلاندية, وهي مدينة سياحية شهيرة, بأن ارتفاع منسوب مياه الفيضانات تراوح بين متر ومترين, حيث غمرت أكثر من 80% من المدينة مما أدي إلي محاصرة ما يقرب من 30 ألف شخص في منازلهم وصعوبة مغادرة السياح الأجانب للبلاد. وتسببت الفيضانات في قطع خطوط السكك الحديدية والطرق المؤدية إلي المدينة التايلاندية. وفي ماليزيا, أغلقت السلطات الماليزية عدة مدارس وقامت بإجلاء أكثر من 12 ألف شخص بسبب الفيضانات التي اجتاحت ولايتين في شمال البلاد عقب هطول امطار غزيرة. وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أمس ان السلطات قامت ايضا بإغلاق عدة طرق, بعدما غمرت مياه الفيضانات العديد من المباني الحكومية من بينها مستشفي. وفي بنين, أدي استمرار هطول الأمطار الغزيرة لعدة أسابيع إلي اتساع نطاق الفيضانات حيث غرق نحو ثلثي البلاد, ودمرت المنازل والمحاصيل علي نطاق واسع, بالإضافة إلي مقتل عشرات الأشخاص. وذكر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوشا) أن استمرار هطول الأمطار بغزارة أدي إلي فيضان نهر النيجر, شمالي البلاد, وتصاعدت معه حدة الكارثة الطبيعية في تلك البلاد التي تقع غرب إفريقيا. وأشار منسق مكتب الأممالمتحدة, ناردوس بيكل توماس, إلي تفاقم حجم المأساة بعد تضرر 680 ألف شخص وتشريد 200 ألف, وتدمير المحاصيل الزراعية علي امتداد 128 ألف هكتار ونفوق 80 ألف رأس من الماشية بسبب الفيضانات. في الوقت نفسه, ارتفع عدد الإندونيسيين الفارين من منازلهم نتيجة ثوران بركان ميرابي بوسط جزيرة جاوا الإندونيسية إلي 70 ألف شخص, بينما توقع الخبراء حدوث المزيد من الانفجارات داخل البركان. وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي أمس أن السلطات ألغت الرحلات الدولية وحذرت المواطنين من مغادرة مراكز الإيواء التي خصصتها لهم الحكومة, حفاظا علي سلامتهم. ويواصل البركان قذف السحب الساخنة والحمم بشكل مكثف في اتجاه الجنوب, مما أثار ذعر وهلع السكان في المناطق القريبة, وسط تحذيرات الخبراء الجيولوجيين من أن حالة البركان لا تزال متقلبة. وكانت أنشطة البركان المستمرة قد سجلت صعوبات عديدة لسكان المنطقة, فقد تحدثت أنباء صحفية عن أن الحراس الذين يعملون في مراكز المراقبة والمخافر القائمة حول البركان تركوا أماكنهم لحماية حياتهم من السحب الساخنة,حيث وصلت الغازات البركانية الساخنة إلي مسافة 8 كيلومترات حوله.