تونس تكرم11 رائدة عربية بينهن ملك مدكور من مصر العمل النسائي التطوعي ليس لملء الفراغ ولكن لمساعدة المحتاج علميا وصحيا وثقافيا واجتماعيا وسياسيا وانسانيا.. ولذا اقترح ان تعمم ثقافة الخدمة المجتمعية في المدارس اسوة بمواد التعليم الاخري.. فهي ثقافة تغرس في النفوس والعقول قبل التعليم تماما. هذه السطور جاءت في كلمة الرائدة الاجتماعية ملك سالم مدكور في اثناء تكريمها في اليوم العربي للمسنين الذي أقيم مؤخرا في العاصمة التونسية باقتراح السيدة ليلي بن علي حرم الرئيس التونسي ورئيسة منظمة المرأة العربية في دورتها الحالية وتم خلاله تكريم11 سيدة عربية من الرائدات في العمل الاجتماعي. وفي لقاء مع ملك سالم مدكور لتهنئتها علي التكريم والتعرف عن كثب حول ملابساته قالت ان هذا التكريم اذا كان جاء باقتراح من السيدة ليلي بن علي حرم الرئيس التونسي فإن منظمة المرأة العربية برئاسة د.ودودة بدران هي التي نظمته حيث طلب من كافة الدول الاعضاء بالمنظمة ترشيح احدي رائدات العمل الاجتماعي في بلادها لكي تكون نموذجا ونبراسا للعطاء للاجيال القادمة وسوف يتم سنويا الاحتفال باليوم العربي للمسنين في25 سبتمبر من كل عام.. بتكريم نخبة نسائية عربية جديدة * حدثيني عن هذا التكريم بالتفصيل.. فقالت ان هذا التكريم حمل شعارا انسانيا مهما وهو من اجل( واقع افضل لكبار السن في المنطقة العربية) السيدة ليلي بن علي قامت بتسليم الجوائز وحضره كل من معالي الوزيرة لبيبة الشيحي وزيرة المرأة والطفولة والمسنين في تونس ود.ودودة بدران المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية والدكتور جمال البح رئيس منظمة الاسرة العربية. * لاحظت في كلمتك اثناء تكريمك في تونس التركيز علي اقتراح بضرورة تعليم الاجيال الصاعدة الخدمة المجتمعية منذ الصغر لماذا؟ أجابت ملك سام مدكور لانني بدأت مشواري في العمل الاجتماعي وانا لم اتجاوز العاشرة من عمري فقد كان والدي ووالدتي يشجعانني علي الانخراط في هذا المجال من خلال بيع تذاكر والورود في الحفلات الخيرية ومن هنا تعلمت معني العطاء ونكران الذات. وعاونني في مواصلة مشواري في خدمة المجتمع زوجي الراحل وتفهم أولادي الذين كانوا يشجعونني علي ان اقتطع من وقتي معهم في سبيل تضميد جراح الجنود في الحرب من خلال جمعية الهلال الأحمر أو توفير أماكن الايواء للمتضررين من الزلازل. لقد حصلت علي العديد من التقديرات والأوسمة علي المستوي العالمي والمصري فقد منحني الرئيس محمد حسني مبارك عام1982 وسام الكمال تقديرا للعمل التطوعي المتميز الذي استمر لأكثر من45 عاما.. في عام1975 حصلت علي نوط الامتياز من الرئيس الراحل أنور السادات, كما حصلت علي العديد من الدروع والميداليات من بينها درع المقاتلين من القوات المسلحة عام1973 تقديرا للخدمات التطوعية اثناء حرب أكتوبر والعديد من الميداليات الذهبية والفضية في العمل الاجتماعي اما علي المستوي العالمي فقد حصلت علي ميدالية السلام للأمم المتحدة عام1976 وجائزة السيف الفضي للخدمات التطوعية من الولاياتالمتحدةالأمريكية عام1977. ** في مجال العمل الأهلي والتطوعي انتقلت من مرحلة التعاون مع الأسرة المالكة في ذلك الوقت في الحفلات الخيرية إلي العمل بالاتحاد النسائي المصري الذي اسسته الرائدة العظيمة هدي شعراوي وتربيت علي مبادئها في ذلك الوقت وهي ضرورة تعليم الفتيات وتحديد سن الزواج وحقوق المرأة. * ملك مدكور تشغل الآن منصب رئيسة جمعية رعاية الأمهات والأطفال التي يتردد عليها أكثر من7 آلاف طفل وأمهاتهم لتلقي الخدمات المتنوعة لرعايتهم في مختلف النواحي الصحية والاجتماعية والثقافية وماذا عن هذه الجمعية. تعد جمعية رعاية الأمهات والأطفال من اقدم واعرق الجمعيات الاهلية في مصر, فلقد انشأت عام1928 وقد توالي علي رئاستها في البداية المرحومة فردوس هانم ماحي ثم تولي رئاستها رئيس الديوان الملكي حافظ باشا عفيفي. وهذه الجمعية تغطي15 نشاطا في حي به كثافة سكانية عالية فهي موجودة في32 ش رمسيس في قلب العاصمة.. واحدث انشطتها هو دار لرعاية الأيتام والتي أصر الموظفون والعاملين بالجمعية علي ان يحمل اسم دار ملك مدكور لرعاية الأيتام. نشاطات عديدة وأوسمة كثيرة.. وجهد كبير اعطته ملك سالم مدكور للعمل الاجتماعي في مصر فاستحقت التكريم علي المستوي المحلي والعالمي والعربي.
