كتب محمد جمال الدين: شهدت شوارع القاهرة الكبري حالة من الانضباط في النهار والزحام الشديد والفوضي ليلا, رغم الوجود الأمني المكثف, والذي دفع اللواء اسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لقطاع أمن القاهرة. الي النزول بنفسه الي الشوارع والتعرف اليومي علي المشاكلات وايجاد حلول فورية لها. وكثيرا ما كان يفاجئ ضباط المرور بوجوده معهم في مواقع مختلفة رغم ان رجال المرور يبذلون قصاري جهدهم لفك الاشتباكات المرورية مع الوضع في الحسبان الزيادة الهائلة لاعداد السيارات الجديدة التي تجوب الشوارع التي تحتاج الي أخري أضافية أو شوارع متعددة الطوابق. الحال لايختلف في الجيزة حيث التواجد الامني في الشوارع علي كافة المسنويات ومن الصباح الباكر وحتي قبل صلاة الفجر, والمسئول الاول عن أمن الجيزة اللواء محسن حفظي يتابع بنفسه ما يحدث في الشارع الجيزاوي ويبحث عن حلول غير تقليدية بالمشاركة مع الجهات الاخري المعنية وهو ماحدث من تطوير في ميدان الرماية ونتج عنه سيولة مرورية, بالاضافة الي استخدام الاشارات الجديدة المراقبة بالكاميرات وتعتبر الجيزة رائدة فيها. المشكلة كما تقول سعاد محمد موظفة أن أصحاب السيارات وخاصة الشباب لايحترمون قواعد المرور كما أن قلة من رجال المرور يسهمون في تعطيل حركة المرور أكثر بدلا من التيسير, وذلك بفحص الرخص في أوقات تكون الشوارع مزدحمة للغاية ولاتحتمل وقوف السيارات, أما المشكلة الكبري تتمثل في سائقي الميكروباصات الذين يستخدمون سياراتهم في بث الرعب في نفوس قائدي السيارات الاخري خاصة السيدات, كما أن بعض السائقين يمارسون أعمال البلطجة وهو ما حدث مؤخرا مع أحد الصحفيين وتم القبض علي السائق. هناك زيادة هائلة في أعداد السيارات- والكلام لصلاح رفاعي موظف- فالشوارع كما يؤكد أصبحت غير قادرة علي أستيعاب هذا الكم الهائل منها كما توجد مشكلة في عدم توافر أماكن للانتظار وغلق الجراجات أسفل العقارات وتحويلها الي محال تجارية رغم المحاولات الجادة من الجهات المعنية لفتحها وأعادتها الي أصلها, ومن الاهمية إنشاء العديد من الجراجات متعددة الطوابق لمواجهة الازمة الاهم في مشكلة المرور وهي توفير أماكن للانتظار بدلا من تركها في الشوارع وأعاقة حركة المرور, الموضوع أصبح في غاية الاهمية ليس في رمضان فقط بل خلال العام كله ليس في القاهرة الكبري فقط بل في معظم المحافظات لابد من وضع المرور من ضمن أولويات عمل الحكومة. محمد بيومي' سائق تاكسي' يقول أنه لايفضل قيادة السيارة خلال نهار رمضان ولكنه يبدأ مباشرة في العمل بعد الافطار, وأن الفترة الاكثر أزدحاما هي ما بعد صلاة التراويح وأن التواجد الامني المكثف لايقلقه فالرخص سليمة والعداد هو الفيصل بينه وبين الزبائن وقد ساهم الحد من المشاحنات والمشاجرات التي كانت تقع بين بعض الزبائن والسائقين بسبب تحديد الاجرة وتنتهي غالبا في صالح الاقوي وهو الزبون, وأنه يعاني خلال الايام القليلة الماضية من شدة الزحام خاصة وأن معظم الزبائن يذهيون الي الاماكن المحال التجارية. من جانبه يشير مصدر أمني الي أن مديريات الامن في جميع المحافظات وضعت خططا مرورية بعد دراسات متأنية لمواجهة التكدسات خلال شهر رمضان خاصة في أماكن التجمعات وأمام دور العبادة حيث تزدحم خلال الشهر الكريم بالمصلين, كما ان المديريات استعانت بضباط من الادارات الامنية الاخري للعمل بالمرور لمواجهة التكدسات التي كانت تحدث خاصة قبل الافطار مباشرة وكانت شكاوي المواطنين من وصولهم الي منازلهم في كثير من الاحيان بعد أنطلاق مدفع الافطار الا أنه خلال السنوات السابقة- وهو ما يلمسه المواطن- فقد تم التغلب علي هذه المشكلة, وبالنسبة للشوارع ليلا فمعظم المواطنين يخرجون من منازلهم هروبا من حرارة الجو في البيوت, كما أننا مازلنا في العطلة الصيفية وأقتربنا من العام الدراسي والطلاب يفضلون التنزه وقضاء معظم الوقت خارج المنازل مع الاخذ في الاعتبار أن الايام الاخيرة من هذا الشهر الكريم تعتبر من أهم مواسم حركة البيع والشراء فالعيد والمدارس علي الابواب, كما أن حرارة الجو تسبب لبعض السيارات أعطال مفاجئة مما يعوق الحركة ويستلزم الاستعانة بالاوناش أو البيتش باجي علي الكباري. والدولة من جانبها لاتبخل في أيجاد الحلول الاجلة والعاجله لمواجهة الزيادة الرهيبة في أعداد السيارات وقد شهدت الايام القليلة الماضية أفتتاح محورصفط اللبن الذي يسهم في تخفيف الضغط علي ميدان لبنان بنسبة30%, وأن المشروعات الكبري من شأنها تخفيف الاحمال علي الشوارع والميادين خاصة في االقاهرة الكبري التي يبذل فيها رجال الامن مجهودات مضنية لايمكن أغفالها ويشهدها الجميع.