للعام الثالث علي التوالي تنجح اجهزة الامن في القضاء علي ظاهرة الاختناقات المرورية التي تتأزم بشدة خلال شهر رمضان من كل عام خاصة في فترات الذروة واماكن التجمعات السياحية والمزارات التاريخية والاسلامية فكانت النتيجة تحقيق سيولة مرورية علي مدار الساعة في الميادين الكبري والشوارع شعر بها كل مواطني القاهرة الكبري والمسافرين علي الطرق السريعة لتتحول تلك الظاهرة الي تاريخ نتذكرة كلما جاء شهر رمضان. ما تحقق لم يكن وليد صدفة او ترتيبا قدريا بقدر ما كان وراءه جهود امنية مضنية شاركت فيها قيادات الادارة العامة للمرور ومديرية أمن القاهرة ومديرية أمن الجيزةوالقليوبية نرصدها في هذه السطور. في رمضان من كل عام كانت الانظار تتجه دائما للزحام المروري الذي كان يمثل مأساة تعكر صفو حياة الصائمين خاصة شوارع القاهرةوالجيزةوالقليوبية فتتحول الشوارع الي سمك لبن تمرهندي وتصبح الاختناقات المرورية هي العادة في ساعات الذروة في اماكن التجمعات والميادين الكبري والشوارع الرئيسية ومن اجل ذلك كان لابد للتصدي لهذه الظاهرة من خلال خطة مرورية متكاملة يتم تطبيقها بحزم ويشرف عليها كبار القيادات الامنية بانفسهم طبقا لتوجيهات السيد حبيب العادلي وزير الداخلية وبالفعل كان لتلك الخطة الامنية بالغ الاثر في القضاء علي الاختناقات المرورية وتسيير حركة المرور بالشكل الامثل الذي لمسه المواطنون بانفسهم. وحسبما يؤكد اللواء محمد منصور مدير الادارة العامة للمرور ان السياسة العامة للادارة تكمن في تسيير حركة المرور وازالة اي ازمات او اختناقات مرورية علي الطرق السريعة وفي الشوارع الرئيسية وشهر رمضان له خاصية فريدة في ساعات الذروة الخاصة به لذلك تكون هناك استعدادات خاصة يتم التجهيز لها قبل شهر رمضان بشهرين علي الاقل ولذلك تم وضع خطة مرورية متكاملة لشهر رمضان تتضمن تنسيقا كاملا بين جميع ادارات المرور علي مستوي الجمهورية فضلا عن تكثيف الخدمات المرورية علي الطرق السريعة لمواجهة اي اختناق مروري خاصة في مداخل القاهرة. واضاف انه تم تكثيف التواجد خلال ايام رمضان باصدار تعليمات لجميع ضباط الادارة العامة للمرور بعدم مغادرة اماكن خدماتهم الا بعد الافطار بساعة علي الاقل للتأكد من تسيير المرور قبل الافطار وبعده فضلا عن مضاعفة اعداد الاوناش الضخمة لحمل السيارات المعطلة والمخالفة واستخدام كاميرات مراقبة لمتابعة الحالة المرورية علي مدار الساعة من خلال غرفة عمليات تقوم برصد اي اختناق مروري والعمل علي فضه فورا. وفي شوارع الجيزة لم يكن الوضع متأزما مثل باقي شهور السنة مما دفع المواطنين للتمني بان يطول شهر رمضان ليشمل كل شهور السنة وذلك بفضل الترتيبات الامنية والخطة المحورية التي وضعها اللواء محسن حفظي مساعد وزير الداخلية لامن الجيزة واشرف علي تنفيذها اللواء كمال الدالي مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة واللواء كامل يسن مدير ادارة المرور وجميع قيادات الامن بالمديرية والتي استهدفت رفع حالة الطواريء والاستعدادات القصوي لمواجهة اي ازمات مرورية قد تنجم خلال شهر رمضان خاصة في الميادين الكبري والشوارع الرئيسية والسياحية منها والتي شملت تعديلات هندسية مرورية في ميادين الرماية والاستغلال الامثل للمحور الجديد والقضاء علي ظاهرة الانتظار في الممنوع المنتشرة في عدد من الشوارع خاصة في مناطق المهندسين والدقي والهرم والتي تمثل اعاقة للمرور. وشدد اللواء محسن حفظي علي ضرورة تواجد كبار الضباط في الشوارع خلال ساعات الذروة ليضربوا مثلا لصغار الضباط في تنظيم حركة المرور وقد اخذ علي نفسه عاتق الافطار اليومي في الشارع حيث كان يفاجيء الضباط بتواجده في ساعة الافطار في اماكن مختلفة والامر نفسه يتكرر مع مدير المرور ومدير المباحث الجنائية وان كانت تلك السياسة قد اسفرت عن استشهاد اللواء مصطفي فريد مدير المباحث اثناء تسييره لحركة المرور في المنيب ليضرب بذلك المثل الاعظم في التفاني من اجل الواجب. وحسبما يؤكد اللواء كامل يسن مدير الادارة العامة لمرور الجيزة بان الخطة المرورية لتسيير الشوارع في رمضان قد اتت ثمارها علي الوجه الاكمل واسفرت عن القضاء نهائيا علي الاختناقات المرورية في الشوارع الرئيسية والميادين الكبري بفضل التواجد المكثف لضباط الادارة علي مدار الساعة وعملهم وفق غرفة عمليات لازالة اي اختناق بمجرد حدوثه وازالة اسبابه سريعا. وشملت الجهود ازالة 6 خيام رمضانية ورفع 250 سيارة تنتظر في الممنوع في اخر حملة قادها اللواء محسن حفظي واللواء كمال الدالي واللواء كامل يسن اثناء تفقد حركة المرور قبل مدفع الافطار بشوارع الدقي والمهندسين. اما الوضع في شوارع القاهرة فكان غاية في السهولة واليسر هذا العام بشكل اكبر عن الاعوام الماضية حيث شهدت شوارع القاهرة كثافة في الخدمات المرورية طوال ساعات اليوم وليس في ساعات الافطار والسحور فقط فأصبح من المعتاد ان تجد كبار القيادات الامنية تقف في الشارع لتنظيم حركة المرور وكان اللواء اسماعيل الشاعر مساعد اول الوزير لقطاع امن القاهرة القدوة والمثل في ذلك فلم يمر يوم الا وتجده لحظة الافطار او في ساعات الذروة مع كبار الضباط يتفقد حركة سير الشوارع ويقف بنفسه لتسيير المرور فضلا عن مباغتته للوحدات المرورية للتأكد بنفسه من قيام الضباط والافراد باداء واجبهم علي الوجه الاكمل. كما تم وضع خطة امنية شاملة تم اعدادها وتطبيقها حرفيا ساهمت في سهولة حركة السير خلال ايام رمضان قامت علي تجهيز غرفة عمليات تعمل علي مدار 24 ساعة ومتصلة بغرف عمليات الادارة العامة للمرور ومرور الجيزة تقوم بمراقبة الشوارع والميادين الكبري بمساعدة كاميرات المراقبة الجديدة التي تم تركيبها مؤخرا لتلافي اي اختناقات مرورية او زحام في ساعات الذروة وسرعة فضها كما تم تجهيز 14 وحدة اعطال متحركة تضم امين شرطة ومجندين متخصصين في صيانة اعطال السيارات تم توزيعها علي الميادين الرئيسية وتحريكها باللاسلكي لاصلاح اي سيارة قد ينجم عن تعطلها اعاقة السيولة المرورية. كما تم التنسيق كما يؤكد اللواء سراج زغلول مدير مرور القاهرة مع هيئة النقل العام لمراقبة الميادين العامة ومتابعة عمل سائقي الهيئة والتزامهم بقواعد المرور ومخاطبة محافظة القاهرة لاعداد المزيد من ساحات انتظار السيارات في مناطق المزارات السياحية والدينية في مناطق الازهر والحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة. وفي القليوبية كان ميدان شبرا الخيمة نموذجا واضحا للسيولة المرورية التي تشهدها شوارع المحافظة وكان هذا الميدان في السابق مأساة يعاني منها كل القادمين لمحافظة القليوبية او المغادرين منها خاصة انه مدخل لمحافظة القاهرة وبداية لطريق القاهرة- الاسكندرية الزراعي لكن هذا العام الوضع يبدو مختلفا بفضل التواجب الامني المكثف لكبار قيادات مديرية امن القليوبية في مقدمتهم اللواء محمد الفخراني مدير الامن واللواء سيد شفيق مدير الادارة العامة للمباحث واللواء صلاح منسي مدير المرور خاصة في ميدان شبرا الخيمة او المؤسسة ومطلع كوبري قها وكوبري قليوب وطوخ كما شهدت شوارع مدينة بنها سيولة مرورية واعادة تعديل مسارات بعض الشارع وازالة عدد من المخالفات التي كانت تعيق حركة السير والمشهد يتكرر في كل مدن المحافظة والطرق الرئيسية بها خاصة طريق مسطرد وبلبيس.