مشاحنات.. مشاجرات.. تحرش.. هكذا كان حال بعض شوارع وسط المدينة في أثناء الاحتفال بالعيد خلال إحدي السنوات الماضية وذلك نتيجة للزحام الشديد . ورغبة بعض الشباب غير المسئول في أحداث فوضي وعدم احترام الآداب العامة الا ان ألامر برمته رفضته الاجهزة الامنية المسئولة عن مواجهة أي محاولة للخروج عن الشرعية, وعليه وبعد دراسات متأنية وضعت الشرطة خططا أمنية من شأنها إعادة الانضباط الي الشارع المصري في الاعياد مثل ما تتمتع به شوارعنا طوال العام, وقد نجحت مديرية أمن القاهرة العام الماضي في تنفيذ خطتها بوسط المدينة سواء بالتواجد الامني أو وضع كاميرات مراقبة لاماكن التجمعات أو تخصيص شوارع للمشاة فقط. وخلال جولة لتحقيقات الاهرام مساء أول أيام عيد الفطر المبارك كان الملاحظ أن الشرطة بالفعل قد قامت بإغلاق أجزاء من بعض الشوارع الرئيسية في وسط المدينة منها طلعت حرب و26 يوليو وخصصتها للمشاة فقط, وأن رجال الامن قد انتشروا في الشوارع بصورة ظاهرة سواء لتنظيم حركة المرور أو تحقيق الانضباط, و أن الشباب هو الاكثر تواجدا خاصة أمام دور العرض وأن الغالبية جاءت من أجل قضاء سهرة جميلة الا أن لغة السب أصبحت معتادة علي لسان الجميع وحتي صغار السن الذين يدخنون السجائر بصورة مستفزة ومن الملاحظ أن الشباب يسير في مجموعات تصل الواحدة الي حوالي15 شابا وبمجرد محاولة الخروج علي الشرعية أوحتي رفع أصواتهم يظهرفجأة رجال الشرطة السريين من رجال مباحث القاهرة التي كان مديرها اللواء فاروق لاشين يتجول في وسط المدينة لمتابعة الحالة الامنية والوصول الي الهدف المنشود- كمال قال أحد رجال المباحث والذي يكمن في بث روح الطمأنينة لنفوس المواطنين أثناء تواجدهم في الشوارع للاستمتاع بإجازة العيد مع الاخذ في الاعتبار تنفيذ تعليمات اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية مدير قطاع أمن القاهرة بضبط النفس وحسن معاملة المواطنين والتعامل مع الشباب بما يليق بالمناسبة وعدم التهاون مع الخارجين. وشهدت منطقة وسط المدينة تواجدا أمنيا مكثفا تحت اشراف اللواء عبدالجواد أحمد حكمدار العاصمة واللواء محمود علي نائب مدير الأمن لقطاع الغرب. احد الشباب واسمه طارق عبد الفتاح قال أنه لايعلم السبب في انتشار رجال الشرطة بهذه الصورة فهو يشعر أنه غير قادر علي الفرحة سواء باطلاق الصواريخ النارية أو ضرب البمب مما يفقد العيد علي حد قوله فرحته. في حين تري سلوي فهمي' ربة منزل' أن الانجاز الحقيقي الذي تشعر به منذ دخولها منطقة وسط المدينة هو اختفاءالالعاب النارية و البمب والصواريخ وهو دليل قاطع علي المجهود المبذول من قبل رجال الامن المنتشرين امام دور العرض. وتلتقط هند محمد' مواطنة سودانية' خيط الحديث قائلة انها دائما ما تشعر داخل مصر بالامن والامان وأنها تسير في شوارعها ليلا علي عكس دول أخري كثيرة متقدمة من الصعب الخروج فيها بعد الغروب, وأنها من عشاق منطقة وسط المدينة و هي من رواد دور العرض فيها بالذات في الاعياد. ابراهيم عبد الحي' موظف' أ شار الي أنه يصطحب أسرته معه لتناول العصائر ومشاهدة الافلام الجديدة ويشعر بالامان نتيجة التواجد الامكني المكثف,, وأنه لاحظ أن الشباب أكثر أنضباطا من الاعوام السابقة0 وأن أعداد المواطنين بالشوارع هذا العام خاصة بعد منتنصف الليل ليست بكثافة السنوات السابقة خاصة شارع طلعت حرب ربما لاغلاق احد دور العرض الكبري والتي يتوافد عليها أعدادا كبيرة من محبي السينما. مصدر أمني اكد أن الخطة الموضوعة هذا العام لاتختلف عن العام الماضي الا من بعض التعديلات, وأن اليوم الاول مر بسلام وهناك تعاون بين المواطنين ورجال الشرطة من مختلف الادارات, وأن التجاوزات من بعض الشباب غير مقلقة وفي حدود المسموح به ويتم السيطرة عليها سريعا مثل رش بعضهم البعض بأنواع من الاسبراي غير الضارة, وأنه تم تخصيص شوارع للمشاة فقط من اجل تيسير حركة المرور والحفاظ علي أمن المشاة وتوفير مساحات كبيرة لهم للسير خاصة مع وجود عائلات كثيرة تفضل التنزه في هذه المنطقة, وأن مديرية أمن القاهرة قد وضعت كاميرات في الشوارع خاصة امام دور العرض لمتابعة الحالة ومواجهة أي خروج علي الشرعية, وأن رجال الامن حريصون علي توفير الامن والراحة للمواطنين خلال أيام العيد, وأن اللواء اسماعيل الشاعر يتابع بنفسه ما يحدث في القاهرة كلها وليس منطقة وسط المدينة كما أن قيادات المديرية متواجدون في الشوارع ولم يحدث بفضل الله ما يعكر صفو هذه الايام المباركة.