حالة من الحسرة واليأس الشديدين تكابدها18 أسرة من محدودي الدخل بقرية محلة بشر التابعة لمركز شبراخيت سببها المخطط الاسترتيجي للقرية والذي يهدد بخراب بيوتهم. تتلخص المشكلة في قيام بعض المزارعين من الذين يعانون شظف العيش وضيق ذات اليد بجمع تحويشة العمر وشراء قطع ارض فضاء تتراوح مساحتها بين70 إلي100 متر للبناء عليها حيث أقاموا عليها بعض العشش انتظارا للفرج وتدبير نفقات البناء وكم كانت فرحتهم عندما دخلت هذه المساحة ضمن الحيز العمراني الجديد للقرية لكن فرحتهم لم تدم طويلا حيث فوجئوا عند توجههم الي مجلس المدينة لطلب استخراج ترخيص بناء لإقامة منازلهم ان هذه المنطقة ممنوع الترخيص لها بسبب اختيارها من قبل مسئولي التخطيط العمراني لإنشاء مدرسة ابتدائي عليها وفقا للمخطط الاستراتيجي لعام2022. وعليه أصبحت قطعة الارض أشبه بحالة الممنوع من الصرف في قواعد اللغة العربية فلا هم يستطيعون الحصول علي ترخيص للبناء عليها ولايجدون مشتريا لبيعها وأمام تجاهل المسئولين وبطء الإجراءات استمرت معاناة اسر المزارعين الذين لجأ بعضهم الي سكن عشش البوص والجريد انتظارا للفرج. الغريب في الامر كما يؤكد ابراهيم الابشيهي عضو المجلس المحلي للمحافظة هو رفض المجلس المحلي بالمركز لقرار تسجيل قطعة الارض كمدرسة, وتكرار نفس المشكلة في العديد من القري بسبب الاستعمالات الخاطئة للاراضي ضمن المخططات الاستراتيجية بالقري لوضعها عن طريق مهندسين واستشاريين بالقاهرة دون اشراك لأعضاء المجالس المحلية وبسبب عدم وجود تراخيص بناء قام بعضهم ببناء عشش من البوص وقش الارز والإقامة فيهاو تم وضع المخطط المقترح بانشاء مدرسة علي قطعة ارض مساحتها12 قيراطا يملكها18 مواطنا ويقيمون بأسرهم بها, وأنه عند مناقشة الموضوع داخل اللجنة برئاسة المهندس جلال حرحش تبين للجنة ان هذه المخططات تم وضعها من خلال استشاريين بالقاهرة الامر الذي يتطلب وجود عضو مجلس محلي بلجان هذه المخططات والبحث عن الاراضي المملوكة للدولة اولا لتسكين المشروعات الخدمية عليها وفي حال اختيار اراضي المواطنين يجب منحهم التعويض المناسب. اما المهندس حمدي الشاذلي عضو المجلس فيؤكد تكرار المشكلة في قرية شبراريس والمقترح فيها انشاء مدرستين للتعليم الابتدائي واخري للتعليم الفني علي الرغم من وجود مدرسة ابتدائي بالقرية وبدء انشاء جناح جديد لها بالاضافة الي خلو بعض فصول المدرسة الاعدادية من التلاميذ ووجود مدرسة التعليم الفني علي بعد7800 متر فقط.. مشيرا الي قيام مسئولي التخطيط باختيار قطعة ارض يمتلكها38 مزارعا من الاسر الكادحة لاقامة مدرسة عليها. ورغم تقدمهم بتظلم في ابريل1999 الا انه لم يتم البت فيه حتي الآن.