اكدت القمة الافريقية تمسكها بالموقف الافريقي حول إصلاح الاممالمتحدة وتوسيع مجلس الامن, مما يعد نجاحا جديدا لمصر التي تبنت هذا الموقف. كما أقر القادة الافارقة أمس في ختام اعمال القمة الافريقية ال15 اعتماد استراتيجية شاملة وخطة عمل لتخفيض وفيات الامهات والاطفال بالقارة وهو الموضوع الرئيس للقمة التي عقدت في العاصمة الاوغندية كمبالا ورأس وفد مصر فيها د. أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء نيابة عن الرئيس حسني مبارك وعضوية أحمد أبو الغيط وزير الخارجية ود.حاتم الجبلي وزير الصحة وفايزة ابو النجا وزيرة التعاون الدولي. وفي نجاح جديد للدبلوماسية المصرية وافق الزعماء في بيانهم الختامي علي القرار الذي تقدمت به مصر حول حقوق الانسان ويتضمن ستة بنود علي رأسها أهمية إحترام أنظمة القيم الإقليمية والثقافية والدينية والخصائص المميزة عند بحث مسائل حقوق الانسان وان ستذكرالمؤتمرالميثاق الافريقي لحقوق الإنسان والشعوب المعتمد في يونيو1981. وشدد القرار علي ضرورة الابقاء علي الملكية المشتركة في البرنامج الدولي لحقوق الانسان وبحث مسائل حقوق الانسان بطريقة موضوعية بعيده عن المواجهة, ويرفض بشدة أي محاولة لتقويض النظام الدولي لحقوق الانسان من خلال السعي الي فرض مفاهيم أو أفكار تتصل بمسائل إجتماعية بما في ذلك السلوك الفردي الخاص تخرج عن النطاق القانوني المتفق عليه دوليا بشأن حقوق الانسان علما بأن مثل هذه المحاولات تشكل تجاهلا للطابع العالمي لحقوق الانسان. وكان للوزير أحمد ابو الغيط مداخلة مهمة خلال الجلسة الختامية لليوم الثاني للقمة, اكد فيها حق القارة في مقعدين دائمين في مجلس الامن ومقعدين غير دائمين واصلاح عمل المجلس بالتوازن مع الجمعية العامة لتكون الاممالمتحدة معبرا حقيقيا عن الشرعية الدولية وهو ما لاقي اجماعا من المشاركين. وأعرب القادة الأفارقة عن الأسف لعدم إتخاذ أي إجراء بشأن الطلب الذي قدمه الإتحاد الأفريقي إلي مجلس الأمن لتأجيل الإجراءات بحق الرئيس عمر البشير وفقا للمادة16 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية ويحث الدول الأعضاء علي التحدث بصوت واحد لضمان الأخذ التعديل الكقترح للماة16 من نظام روما الأساسي ورفضوا طلب المحكمة الجنائية الدولية فتح مكتب إتصال لدي الإتحاد الأفريقي في أديس أبابا كما رفضوا الاتهامات الموجهة ضد البشير. وجدد40 رئيس دولة وحكومة أفريقية دعمهم المطلق للشعب الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية ضد الاحتلال والوقف الفوري للمستوطنات الاسرائيلية بما فيها القدسالمحتلة لضمان نجاح المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية, وأكدوا دعم الإتحاد الافريقي للحل السلمي للنزاع العربي الإسرائيلي استنادا لمبادئ القانون الدولي وكافة قرارات الأممالمتحدة مع التركيز علي إنشاء دولة فلسطينية مستقلة تقوم علي اساس الحدود المتعارف في إتفاق4 يونيو7691. وشدد القادة, خلال البيان الختامي الذي تضمن71 بندا حول القضية الفلسطينية, علي ضرورة أن يضطلع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بمسئولياته بموجب ميثاق الأممالمتحدة وممارسة دوره في حفظ السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط, ونددوا بشدة بالإنتهاكات الإسرائيلية المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وحول الوضع الصومالي, قرر الزعماء الافارقة زيادة قوات حفظ السلام الأفريقية في الصومال لمواجهة اعمال العنف هناك. وفيما يتعلق بالموضوع الرئيسي للدورة الحالية حول صحة الأمهات والأطفال والرضع اكد القادة ضرورة تعزيز نظام الصحة لتوفير خدمات عناية صحة شاملة ومتكاملة للأمهات والأطفال والرضع وخاصة من خلال تنشيط الرعاية الصحية الأولية وإعادة تحديد موقع تنظيم الأسرة بما في ذلك الصحة الإنجابية وأمن السلع وتنمية البنية التحتية في المناطق الريفية والموارد البشرية والتعجيل بالحد من وفيات الأمهات والأطفال والرضع في أفريقيا كإستراتيجية لكسب التأييد لتعزيز صحة الأمهات والأطفال, وشددوا علي ضرورة توفير الدعم والموارد لتعزيز أفضل الممارسات التي لها أثر كبير ذات فعالية في الحد من وفيات الأطفال والأمهات. كما اعلن الزعماء وثيقة حول وضع اللاجئين والعائدين والنازحين في أفريقيا والأثر المسبب لزعزعة الاستقرار والمترتب عن بعض الجماعات المسلحة المتمردة وخاصة جيش الرب للمقاومة وجماعة الشباب في إقليمي شرق ووسط أفريقيا وناشدوا الشركاء الدوليين الوفاء بإلتزاماتهم لمساعدة أفريقيا علي بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية. من ناحية أخري,كشفت مصادر مطلعة بالقمة ان الاقتراح الليبي بشان تحويل مفوضية الاتحاد الافريقي الي سلطة ذات مسئوليات تنفيذية موحدة في مجال الدفاع والسياسة الخارجية شهد انقاسما ومناقشات ساخنة بين مجموعتين من القارة, إذ تؤيد الاولي المقترح الليبي وتضم دول تجمع الساحل والصحراء وترفض المجموعة الاخري التي تضم جنوب وشرق القارة الاسراع في هذا الاجراء وطلبت التحرك بخطوات متدرجة.