سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القمة الافريقية تختتم أعمالها في كمبالا بالموافقة علي قرار مصر بحماية حقوق الانسان التمسك بالموقف الأفريقي لإصلاح الأمم المتحدة.. ورفض قرار المحكمة الدولية بملاحقة البشير
الجلسة الختامية لمؤتمر القمة الافريقية أمس اختتمت القمة الافريقية اعمالها امس في العاصمة الاوغندية كمبالا بإصدار مجموعة من القرارات والتوصيات حول الموضوعات والقضايا المطروحة بشأن تحقيق الامن والاستقرار بالقارة واعتماد استراتيجية شاملة وخطة عمل لتخفيض وفيات الامهات والاطفال بالقارة وهو الموضوع الرئيسي للقمة والاسراع في تنفيذ برامج الالفية الثالثة للتنمية. رأس وفد مصر فيها د. أحمد نظيف رئيس الوزراء نيابة عن الرئيس حسني مبارك وعضوية أحمد أبو الغيط وزير الخارجية ود.حاتم الجبلي وزير الصحة وفايزة ابو النجا وزيرة التعاون الدولي. وفي انتصار للدبلوماسية المصرية وافق الزعماء في بيانهم الختامي علي القرار الذي تقدمت به مصر امام القمة الافريقية حول حقوق الانسان ويتضمن ستة بنود علي رأسها أهمية إحترام أنظمة القيم الإقليمية والثقافية والدينية والخصائص المميزة عند بحث مسائل حقوق الانسان وان يتذكرالمؤتمر الميثاق الافريقي لحقوق الإنسان والشعوب المعتمد في يونيو 1981. شدد القرار علي ضرورة الابقاء علي الملكية المشتركة في البرنامج الدولي لحقوق الانسان وبحث مسائل حقوق الانسان بطريقة موضوعية بعيدة عن المواجهة ويرفض بشدة أي محاولة لتقويض النظام الدولي لحقوق الانسان من خلال السعي الي فرض مفاهيم أو أفكار تتصل بمسائل إجتماعية بما في ذلك السلوك الفردي الخاص تخرج عن النطاق القانوني المتفق عليه دوليا بشأن حقوق الانسان علما بأن مثل هذه المحاولات تشكل تجاهلا للطابع العالمي لحقوق الانسان . كما اكدت القمة تمسكها بالموقف الافريقي حول اصلاح الاممالمتحدة وتوسيع مجلس الامن ما يعد نجاحا جديدا لمصر التي تبنت هذا الموقف وكان للوزير احمد ابو الغيط مداخلة مهمة خلال الجلسة الختامية لليوم الثاني في القمة في هذا الموضوع اكد فيها حق القارة في مقعدين دائمين في مجلس الامن ومقعدين غير دائمين واصلاح عمل المجلس بالتوازن مع الجمعية العامة لتكون الاممالمتحدة معبرا حقيقيا عن الشرعية الدولية وهو ما لاقي اجماعا من المشاركين . وكانت القمة قد ناقشت تقرير لجنة الرؤساء العشرة المعنية بهذا الملف الذي تقدم به رئيس سيراليون واكد فيه ان الاداء الافريقي خلال الفترة الماضية في هذا المجالا كان متميزا وساعد علي طرح المطالب الافريقية العادلة نظرا لما عانت منه افريقيا من الغبن بشأن العضوية الدائمة منذ انشاء المنظمة الدولية مؤكدا عدالة المطلب الافريقي الذي ينبغي الاستمرار في طرحه خاصة في ظل اتساع رقعة التأييد له مع التمسك الكامل بالموقف الافريقي المعروف بتوافق " ازوليني " . اتفق الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني مع رؤية الرئيس السيراليوني واكد ان هذا الامر يعبر عن الرأي السائد في القمة خاصة أن لجنة العشرة تمثل جميع المناطق الجغرافية لدول القارة . أعربوا عن الأسف لعدم إتخاذ أي إجراء بشأن الطلب الذي قدمه الإتحاد الأفريقي إلي مجلس الأمن لتأجيل الإجراءات بحق الرئيس عمر البشير وفقا للمادة 16 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية ويحث الدول الأعضاء علي التحدث بصوت واحد لضمان الأخذ بالتعديل المقترح للماة 16 من نظام روما الأساسي ورفضوا طلب المحكمة الجنائية الدولية فتح مكتب إتصال لدي الإتحاد الأفريقي في أديس أبابا كما رفضوا الاتهامات الموجهة ضد البشير . كشفت مصادر مطلعة بالقمة ان الاقتراح الليبي بشأن تحويل مفوضية الاتحاد الافريقي الي سلطة ذات مسئوليات تنفيذية موحدة في مجال الدفاع والسياسة الخارجية شهد انقساما ومناقشات ساخنة بين مجموعتين من القارة حيث تؤيد الاولي المقترح الليبي وتضم دول تجمع الساحل والصحراء وترفض المجموعة الاخري التي تضم جنوب وشرق القارة الاسراع في هذا الاجراء وطلبت التحرك بخطوات متدرجة . جدد 40 رئيس دولة وحكومة أفريقية دعمهم المطلق للشعب الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية ضد الاحتلال والوقف الفوري للمستوطنات الاسرائيلية بما فيها القدسالمحتلة لضمان نجاح المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية . أكدوا خلال ورقة عمل تضمنت 17 بنداً حول الوضع في فلسطين والشرق الأوسط أن الإتحاد الأفريقي يجدد دعمه الكامل للشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع ضد الإحتلال الإسرائيلي بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد من اجل نيل حقوقه الوطنية الثابتة بما فيها حقه في تقرير مصيره والعودة إلي أراضيه واستعادة ممتلكاته والعيش في سلام واستقرار في دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس وذلك طبقاً لمبادئ القانون الدولي وكافة القرارات ذات الصلة للأمم المتحدة وخاصة القرار 194 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدعو إلي عودة اللاجئين الفلسطينيين إلي أراضيهم وممتلكاتهم وكذلك القرارات ذات الصلة لمنظمة الإتحاد الأفريقي. قرر الزعماء الافارقة زيادة قواته في الصومال لمواجهة اعمال العنف هناك و دعم الإتحاد للحل السلمي للنزاع العربي الإسرائيلي استناداً لمبادئ القانون الدولي وكافة قرارات الأممالمتحدة مع التركيز علي إنشاء دولة فلسطينية مستقلة تقوم علي اساس الحدود المتعارف في إتفاق 4 يونيو 1967 . شدد القادة علي ضرورة أن يضطلع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بمسئولياته بموجب ميثاق الأممالمتحدة وممارسة دوره في حفظ السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط . أعربوا عن القلق البالغ إزاء موقف السلطات الإسرائيلية المحتلة ورفضها قبول الجهود الرامية إلي التوصل إلي حل عادل وشامل ودعوها إلي الوفاء بالتزاماتها والمضي قدما في عملية السلام علي أساس قرارات الشرعية الدولية والإتفاقيات الموقعة ومبدأ الأرض مقابل السلام ويدعو القرار إسرائيل إلي إنهاء إحتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية . شجبوا بقوة الهجمات الإجرامية الأخيرة التي إرتكبتها قوات الإحتلال الإسرائيلية في المياه الإقليمية لفلسطين ضد " اسطول الحرية " والناشطين الإنسانيين الذين أتوا للوقوف إلي جانب الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة ويدعون المجتمع الدولي ومجلس الأمن واللجنة الرباعية إلي حث إسرائيل علي رفع الحصار الذي فرضته علي قطاع غزة فوراً. نددوا بشدة بالانتهاكات الإسرائيلية المستمرة وغير الشرعية في مدينة القدس والضفة الغربية وطلبوا من السلطات الإسرائيلية المحتلة وقف هذه الانتهاكات الخطيرة فورا بما في ذلك الإنشطة الاستيطانية وسياسة تهويد المدينة المقدسة التي سوف تؤثر علي المعالم والمقدسات الإسلامية والمسيحية داعين المجتمع الدولي إلي ممارسة الضغط علي السلطات الإسرائيلية المحتلة لكي تلتزم بالقوانين الدولية والإنسانية . شجبوا قرار السطات الإسرائيلية الذي يدعو إلي طرد وترحيل الفلسطينيين من أراضيهم ويطلبون منها الرجوع عن هذا القرار واكدوا دعمهم للجهود الدءوبة للرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية ككل بهدف تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية من اجل التغلب علي المأزق الفلسطيني الحالي حتي يتسني ضمان الوحدة الجغرافية والسياسية للأراضي الفلسطينية . اشار البيان إلي الوضع الإنساني المتدهور والتدني المتزايد في الوضع الصحي والإقتصادي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة نتيجة الحصار المستمر المفروض علي قطاع غزة والانتهاكات الإسرائيلية اليومية الجارية والقيود المفروضة علي تنقل الاشخاص والإغلاق والحصار المتواصل لنقاط العبور التجارية مع البلدان المجاورة ويدعو السلطات الإسرائيلية المحتلة إلي رفع الحصار فورا ، ويحث الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي علي إتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة لرفع الحصار غير الإنساني الجائر المفروض علي الشعب الفلسطيني. حث البيان الحكومة الإسرائيلية علي إطلاق سراح جميع السجناء والأسري المحتجزين في سجون السلطات الإسرائيلية المحتلة .ويجدد المشروع أنه لايمكن تحقيق سلام عادل وشامل إلا من خلال الإنسحاب الإسرائيلي الكامل من فلسطينالمحتلة وأراضي الدول العربية المحتلة إلي حدود 4يونيو 1967 بما في ذلك مرتفعات الجولان السورية المحتلة والأراضي التي لا تزال محتلة في جنوب لبنان من خلال حل الدولتين مع وجود دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة عاصمتها القدسالشرقية وذلك طبقا لمبادرة السلام العربية وفيما يتعلق بالموضوع الرئيسي للدورة الحالية حول صحة الأمهات والأطفال والرضع اكد القادة ضرورة تعزيز نظام الصحة لتوفير خدمات عناية صحة شاملة ومتكاملة للأمهات والأطفال والرضع وخاصة من خلال تنشيط الرعاية الصحية الأولية وإعادة تحديد موقع تنظيم الأسرة بما في ذلك الصحة الإنجابية وأمن السلع وتنمية البنية التحتية في المناطق الريفية والموارد البشرية والتعجيل بالحد من وفيات الأمهات والأطفال والرضع في أفريقيا كاستراتيجية لكسب التأييد لتعزيز صحة الأمهات والأطفال . شددوا علي توفير الدعم والموارد لتعزيز أفضل الممارسات التي لها أثر كبير ذات فعالية في الحد من وفيات الأطفال والأمهات مثل مراجعة وفيات الأمهات والأطفال وتنظيم الأسرة والرعاية الطارئة عند الولادة وبعدها والقابلات ذات المهارة ، وإنشاء نظام رصد وتقييم فعال علي المستوي الوطني لتوفير بيانات دقيقة بشأن صحة الأمهات والأطفال والرضع .ويحث الدول التي لم تقم بالتصديق علي ميثاق حقوق الطفل ورفاهيته بالتصديق والانضمام إليه. وحول التعاون المتعدد الأطراف رحب البيان بإطلاق خطة العمل وبالخطوات المتخذة بشأن منتدي أفريقيا الهند وقمة أفريقيا أمريكا الجنوبية المقرر عقدها في ليبيا العام القادم والعمل مع تركيا لاستكمال قمة أفريقيا تركيا . اعلن الزعماء وثيقة حول وضع اللاجئين والعائدين والنازحين في أفريقيا والأثر المسبب لزعزعة الاستقرار والمترتب عن بعض الجماعات المسلحة المتمردة وخاصة جيش الرب للمقاومة وجماعة الشباب في إقليمي شرق ووسط أفريقيا وناشدوا الشركاء الدوليين الوفاء بإلتزاماتهم لمساعدة أفريقيا علي بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية . وفيما يتعلق بيوم السلم الدولي، شدد تقرير المفوضية الأفريقية علي أهمية الإحتفال باليوم الدولي للسلام يوم 21 سبتمبر القادم باعتباره اليوم الذي قررته الأممالمتحدة للسلام وينبغي ألا يقع فيه عنف أو نزاع او قال وأن يذوق فيه جميع الأفريقيين طعم السلام في وقت واحد . أشار التقرير إلي أنه يجري التخطيط لتنظيم عدة أنشطة في هذا اليوم تتضمن دقيقة صمت من أجل السلام في جميع أنحاء القارة الأفريقية وقيام أفراد القوات المسلحة والأمنية بأعمال إنمائية وبدعم من المجتمع المدني وتنظيم مباريات كرة قدم تحت شعار يوم واحد هدف واحد كما تنوي المفوضية الأفريقية تنظيم هذه الألعاب بالتعاون مع الإتحاد الأفريقي لكرة القدم ضمن الشراكة القائمة بينها من خلال عام السلم والأمن .