سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المدرعات والأسوار المكهربة تحيط مقر الاجتماعات وإقامة الوفود
اليوم انطلاق القمة الأفريقية في أوغندا بمشاركة مصر و93 من القادة
نظيف يلقي كلمة مبارك ويسلم رسالة إلي موسيفيني حول مياه النيل
مشروع قرار يطالب إسرائيل بالانسحاب وإقامة الدولة الفلسطينية
تنطلق صباح اليوم بالعاصمة الاوغندية كمبالا اعمال مؤتمر القمة الافريقية الخامسة عشرة التي تستمر 3 ايام تناقش خلالها عددا من الملفات الساخنة السياسية والاقتصادية بالقارة وتستعرض برنامج رعاية صحة الامهات والاطفال في الدول الافريقية وهو الموضوع الرئيسي للقمة. وقد وصل د. أحمد نظيف الي كمبالا مساء امس لرئاسة وفد مصر في القمة حيث يلقي كلمة الرئيس حسني مبارك وتتناول الرؤية المصرية الشاملة للتحديات التي تواجه القارة الافريقية وكيفية مواجهتها وتعزيز التعاون وتوحيد المواقف الافريقية خاصة في مجال الاثار السلبية لتغير المناخ والامن الغذائي والازمة المالية العالمية وتحقيق الامن والاستقرار كعنصر اساسي لتنمية افريقيا.. كما يسلم د. نظيف رسالة من الرئيس مبارك الي الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني تتعلق بالتعاون الثنائي وقضية النيل.. تعقد القمة وسط اجراءات امنية مشددة حيث يلقي العمل الارهابي الذي وقع في كمبالا يوم 11 يوليو بظلاله علي الجو المحيط بالقمة وقد اشار اليه جميع المتحدثين خلال المؤتمر الوزاري للاعداد للقمة. اتخذت السلطات الاوغندية اجراءات امنية غير مسبوقة حيث تحيط المدرعات وافراد قوات الجيش والاسوار والاسلاك المكهربة بمقر اجتماعات القمة واقامة الوفود وقد تم اختيار منتجع مونيونيو محكم التامين لعقد القمة به بعيدا عن كمبالا بمسافة 30 كيلو مترا. تناقش القمة عقب الجلسة الافتتاحية اكثر من 42 موضوعا وقرارا وتوصية رفعها وزراء الخارجية في ختام اعمالهم امس الي القادة اغلبها استعراض لقرارات عادية ومتابعة لاعمال انشطة الاتحاد خلال ال 6 شهور الماضية حيث تعقد 6 جلسات عمل صباحية ومسائية لمناقشة الموضوعات المطروحة. وتختتم القمة اعمالها بعد غد بجلسة ختامية يتم خلالها اعلان القرارات والتوصيات واعلان كمبالا الذي يتضمن مواقف القادة حول القضايا الافريقية والاقليمية والدولية واصدار اعلان بشأن الوضع في الشرق الاوسط. الملفات الساخنة ومن اهم الملفات السياسية والاقتصادية الساخنة امام القمة اوضاع السلم والامن في افريقيا وفي مقدمتها الوضع في السودان وازمة دارفور والصومال والنزاعات الاقليمية في منطقة البحيرات العظمي وازمة الحدود بين اثيوبيا واريتريا والموقف بشأن قرار المحكمة الجنائية الدولية بملاحقة الرئيس السوداني عمر البشير وتطالب مصر في القمة بدور افريقي لتحقيق السلام في دارفور مع مراعاة تقرير لجنة الحكماء بمشاركة كافة الاطراف في المفاوضات وتؤكد في مناقشة الوضع في الصومال ضرورة اعادة الاستقرار وانهاء الحرب الاهلية.وفي القضايا الدولية ستبحث القمة مشكلة تغير المناخ وتناقش مشروع قرار يطالب الدول المتقدمة والمؤسسات المانحة بالتزامات مالية لمكافحة الاثار السلبية لتغير المناخ في القارة وتهديده لبرامج التنمية واطروحات اصلاح الاممالمتحدة وتوسيع عضوية مجلس الامن حيث يؤكد الرؤساء الموقف الافريقي للمطالبة بمقعدين دائمين لافريقيا في مجلس الامن ومقعدين غير دائمين مع الغاء حق النقض. سلطة الاتحاد وفشل وزراء الخارجية في حسم الموقف بالنسبة لتحويل مفوضية الاتحاد الافريقي ذات اختصاصات اوسع تمهد الطريق لاستكمال عملية وحدة القارة وانشاء الولاياتالمتحدة الافريقية وقرر الوزراء رفع الموقف الي القادة حيث شهدت اجتماعات وزراء الخارجية سجالا عنيفا بين الوفد الليبي بمساندة بعض الدول في مواجهة مجموعة اخري من الدول حيث تلاحظ خلاف كبير في الصياغة بين نص مشروع القرار في اللغة العربية والنص باللغة الانجليزية خاصة بشأن الموافقة علي قرار انشاء مفوضية للسياسة الخارجية واخري للدفاع.ومن المقرر ان يناقش القادة تقريرا وافيا حول نتائج اجتماعات حالة حقوق الانسان ومن بين المقترحات المطروحة مشروع قرار مصري في هذا الشان.يستعرض رؤساء الدول والحكومات مشروع قرار بشأن الوضع في الشرق الاوسط وعملية السلام بين الفلسطينيين واسرائيل ويؤكد مطالبة اسرائيل بانهاء احتلال الاراضي العربية المحتلة والانسحاب من كافة الاراضي الي حدود 67 لتحقيق السلام العادل والشامل واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.. وسوف تخصص القمة جلسة العمل الرئيسية الاولي لبحث موضوع صحة الامهات والاطفال وعلاقتها بالتنمية الشاملة في القارة.. وتعرض مصر في هذا الاطار تجربتها الناجحة في رعاية الامومة والطفولة.وعلي هامش الاجتماعات للقمة عرض امس د. محمد معيط مساعد وزير المالية الجهود المصرية في مجال الرعاية الصحية وتوفير الموارد المالية للتوسع في مد مظلة التأمين الصحي لجميع المواطنين. موافقة بالاجماع وافق وزراء خارجية دول الاتحاد الافريقي علي رفع مشروع القرار الذي قدمته مصر بشأن تعزيز الحوار والتعاون واحترام التنوع في مجال حقوق الانسان الي قمة كمبالا الافريقية لاعتماده.. وحظي القرار المصري بالموافقة عليه بالاجماع من جانب جميع الوفود الافريقية خاصة من الجزائر والسودان. ينص القرار المصري علي ستة بنود علي رأسها ان المؤتمر يستذكر الميثاق الافريقي لحقوق الانسان والشعوب المعتمد في يونيو 1891 ويؤكد مجددا اهمية احترام انظمة القيم الاقليمية والثقافية والدينية وكذلك الخصائص المميزة عند بحث مسائل حقوق الانسان. ويشدد القرار علي ضرورة الابقاء علي الملكية المشتركة في البرنامج الدولي لحقوق الانسان وبحث مسائل حقوق الانسان بطريقة موضوعية بعيدة عن المواجهة ويرفض بشدة اي محاولة لتقويض النظام الدولي لحقوق الانسان من خلال السعي الي فرض مفاهيم او افكار بمسائل اجتماعية بما في ذلك السلوك الفردي الخاص، تخرج عن النطاق القانوني المتفق عليه دوليا بشأن حقوق الانسان، علما بان مثل هذه المحاولات تشكل تجاهلا للطابع العالمي لحقوق الانسان.. ويشير القرار المصري الي مسألة المراجعة المقبلة التي سيقوم بها مجلس الاممالمتحدة لحقوق الانسان ويدعم القرار هذا المجلس باعتباره المنتدي العالمي للحوار حول مسائل حقوق الانسان علي اساس مباديء الاحترام المتبادل والتعاون والموضوعية وعدم الانتقاء، ويتعهد بدعم البرنامج العريض والمتوازن لمجلس حقوق الانسان وبتعزيز آليات معالجة المسائل المهمة بالنسبة لافريقيا بما في ذلك مكافحة العنصرية والتمييز العرقي وكره الاجانب بجميع اشكالها وما يتصل بذلك من عدم التسامح.