بالرغم من أن بعض الطلبة ينتظرون اجازة المدارس إلا أن البعض الآخر ينتظر بفارغ الصبر العودة إليها مرة أخري اثناء فترة الاجازة الصيفية للمشاركة في فاعليات الحملة القومية للقراءة للجميع. والتي تستمر دورتها الصيفية حتي شهر اغسطس ومنذ انطلاق مهرجان القراءة للجميع في عام1991 كانت المكتبات المدرسية من اهم المكتبات المشاركة به حيث تفتح أبوابها اثناء الاجازة ليأتي لها الطلاب ليس فقط للقراءة ولكن لممارسة الانشطة الصيفية التي تقدمها المكتبة المدرسية والتي لا يقتصر مهرجان القراءة للجميع فيها علي فترة الصيف فقط ولكنه يمتد الي الدورة الشتوية التي تستمر اثناء العام الدراسي لطلاب المدارس وتحت شعار القراءة حق للجميع يقام المهرجان هذا العام ويواكب مرور عشرين عاما علي انطلاق هذا المشروع القومي الذي يهدف الي نشر الوعي الثقافي لدي الفئات العمرية المختلفة. الي جانب تنمية الشعور بأهمية القراءة وغرس حب المكتبات في نفوس جميع افراد المجتمع وربطهم بالمكتبة والكتب.تقول سيدة عبدالرحمن مدير الادارة العامة للمكتبات بوزارة التربية والتعليم انه منذ انطلاق الحملة القومية للقراءة للجميع والمكتبات المدرسية تشارك بها وأن أعداد هذه المكتبات في تزايد مستمر حيث يتعذر في بعض الاحيان مشاركة جميع المدارس في المهرجان نظرا لوجود اعمال صيانة او ترميمات او أي ظروف خاصة بكل مدرسة وكان عدد المدارس التي شاركت في الحملة في عامها الأول1991 لا يتجاوز502 بينما يشارك هذا العام وبعد مرور عشرين عاما علي التجربة10793 مدرسة موزعة علي مختلف محافظات الجمهورية. وتشير سيدة عبدالرحمن الي ان اقبال الطلاب علي المشاركة في المهرجان في تزايد مستمر وان المناطق المحرومة والعشوائية يكون الاقبال فيها اكبر ولذلك يتم جذب الطلبه من خلال تقديم وجبات لهم وكذلك تقديم هدايا للمتميزين وان كان الاقبال الأكبر يكون في اثناء العام الدراسي نظرا لوجود الطلاب بالفعل داخل المدرسة وسهولة ترددهم علي المكتبة واثناء الفترة الصيفية نحاول ان نجذب اكبر عدد من الطلبة للمشاركة في الانشطة المختلفة للمكتبات, وهنا تشير الي ان بعض المدارس تقدم انشطة رياضية أو فنية مثل الموسيقي والمسرح ومراكز للموهوبين وغيرها. الكتب المناسبة واضافت أن هناك معايير محددة لاختيار المكتبات والمدارس التي تشارك في المهرجان واولها ضرورة توافر الامكانات المادية والبشرية ومجموعات الكتب المناسبة والمتنوعة داخل المكتبة وان يكون بهذه المكتبة اخصائي متمرس يستطيع ان يتعامل مع الطالب وان يحببه في القراءة وتضيف انه يتم اختيار مدرسة لتخدم كل مربع سكني وهناك تركيز علي المناطق العمرانية الجديدة والمناطق العشوائية التي تشرف عليها جمعية جيل المستقبل ومدارس التربية الخاصة وايضا مدارس النور والامل للمكفوفين وقد تم توفير مجموعة كبيرة جدا من الكتب المكتوبة بطريقة برايل, وتشير مدير الادارة العامة للمكتبات الي أنه تم اضافة اكثر من مليون كتاب هذا العام عن طريق مكتبة الاسرة وكذلك من الوزارة وفي فترة سابقة كان قد تم اضافة عدد كبير من الكتب المتميزة في اطار مشروع الكتاب القومي. وتشير الي انه يتم اختيار الكتب التي تركز علي المضمون العلمي حتي الروايات والكتب الادبيه نركز في اختيارها علي ان تقدم للقارئ معلومه علمية وتؤكد انه يتم اختيار الكتب التي تناسب القاريء من الطلبة او من المعلمين. وتضيف ان احد المشرفين علي مكتبة الاسكندرية ابتكر وضع مطويات عن المكتبة, وانشطتها في صناديق البريد الخاصة بالمنطقة التي تخدمها المكتبة مما أسهم في جذب عدد كبير من القراء. وعن الانشطة المقدمة للطلبة هذا العام تقول سيدة عبدالرحمن ان هناك فكرة جديدة تم تنفيذها سابقا علي المستوي المركزي, وهذا العام سوف تعمم علي جميع المحافظات وهي معسكر اقرأ حيث يتم اختيار مدرسة بها مكتبة كبيرة وبها قاعة للحاسب الآلي ويتم مناقشة الكتب وذلك لطلاب الاعدادي والثانوي وتكون تحت عنوان فرسان القراءة حيث يتم طرح موضوعات للقراءة والمناقشة بها وهذا العام الموضوعات هي حصة مصر من المياه وكيفية الاستغلال الأمثل له. أما الجزء الثاني من المسابقة فيتم من خلال مناقشة بعض الكتب وهذا العام تم اختيار كتب من سلسلة مشاهدات علمية البراكين والكيمياء ومن المؤلفات المصرية صور لها تاريخ وأحمس بطل الاستقلال وطه حسين عميد الادب العربي وعهدي مذكرات عباس حلمي الثاني وكتاب عن تهديدات البيئة. اما المسابقة الثانية فهي لطلاب المرحلة الابتدائية ويتم فيها تحديد خمسة عناوين يختار منها الطالب ثلاثة ويعد عنها ملخصات وتناقشه لجنة المسابقة فيها وتم تقسيم الطلبة المشاركين الي مجموعة للقراءة واعداد ملخصات ومجموعة للقراءة ورسم لوحات توحي بمضمون الكتاب ومجموعة لورشة مجلات الحائط واخري لاعداد صورة وتعليق ومجموعة لورش البيئة والتي تتعاون فيها معنا وزارة البيئة وورشة للموهوبين في نظم الشعر والالقاء وتشير الي ان جميع الورش يكون لها انتاج ويتم فيها الاستعانة بكبار الكبار والمؤلفين الذين يتجاوبون مع المشروع ويشجعونه سواء في القاء المحاضرات او التحكيم في المسابقات التي تتم لانتاج الورش والتي توزع في احتفالية تنظمها الوزارة ونستعين فيها بالموهوبين في التربية الموسيقية وتوزيع الجوائز التي تكون اما مالية او مجموعات من الكتب.. نجيب محفوظ وعن المسابقات الاخري تقول ان المسابقة الاساسية تكون من خلال نفسها. اما المسابقة الثالثة فهي بمناسبة مئوية نجيب محفوظ عام2011 وهي لأعداد طابع بريد بهذه المناسبة او بورتريه لاحدي شخصيات نجيب محفوظ الروائية او منظر من احداث قصة لنجيب محفوظ. ومن ناحية أخري فإن الطلبة يقبلون علي مهرجان القراءة للجميع في المدارس خاصة للمشاركة في المسابقات التي تقام مثل مسابقة القصة القصيرة ومنهم ندي أحمد بهاء الدين طالبة في الصف الثالث الثانوي شعبة علمي رياضة وحاصلة علي المركز الأول في مسابقة القصة القصيرة العام الماضي وكذلك المركز الثاني العام قبل الماضي وتقول ندي إنها ورثت حب القراءة والكتابة من والدتها التي كانت تشجعها علي ذلك خاصة أنها كانت تدير المكتبة الحضرية بمدينة بورسعيد وكانت تحرص علي وجودي بها ومتابعة الجديد فيها وكذلك الاطلاع علي مختلف فروع المعرفة وتضيف ندي: أتاح مهرجان القراءة للجميع ومسابقاته أن أظهر موهبتي في الكتابة وأهوي قراءة كتب مكتبة الأسرة وكذلك متابعة معرض الكتاب السنوي. ويتفق معها في أهمية القراءة ومتابعة إصدارات مكتبة الأسرة أحمد محمود العزب ميت غمر الذي فاز أيضا بمسابقة القصة القصيرة في مهرجان القراءة للجميع لعامين متتاليين ويقول: أحب القراءة منذ الصغر خاصة أن والدي زرع فينا حب القراءة من خلال مكتبة المنزل بالإضافة إلي وجود حصة أسبوعية تسمي حصة المكتبة التي كنت أحرص من خلالها علي قراءة الروايات المفضلة لدي للكاتب محمود سالم ونبيل فاروق وأحمد خالد توفيق.