إن العلاج علي نفقة الدولة متاح فقط لمحدودي الدخل في كل المحافظات علي مستوي الدولة ولكن الطبقة المتوسطة أغفلتها الدولة وتعاني في صمت. ومن حق كل مصري أن يكون له علاج في وطنه حسب تكوين أسرته ولكن هذا لم يعر له أحد أي أهتمام وأصبحت الطبقة المتوسطة حائرة, فعندما يتعرض فرد من هذه الطبقة لمرض شرس يلتهم كل مالديه فيجد الفرد نفسه حائرا لا هو قادر علي استكمال العلاج مع الطبيب المعالج له من بداية الحالة ولا هو قادر علي العلاج علي نفقة الدولة والذي لا يتناسب مع هذه الطبقة فلماذا لايكون لكل مريض حق الحصول علي استكمال علاجه مع الطبيب المعالج له في مستشفيات تتلاءم معه مع العلم بأن هذه الاسر( الطبقة المتوسطة) علي استعداد لتحمل فروق تكاليف العلاج. فهذا يسهل علي الأسرة ويحل المشكلة التي تعاني منها معظم هذه الاسر عند تعرضها لمرض من الأمراض ال(5) والتي حددتها الدولة ولا يستطيع المواطن ان يتحمل تكاليفها وفي الوقت نفسه غير قادر علي قبول العلاج بالمستشفيات التي تحددها الوزارة والتي لا تتناسب مع وضعه الاجتماعي. فهل المسئولون فقط وأبناء المسئولين وأبناء الصفوة والممثلون هم الذين يأخذون العلاج علي نفقة الدولة بالمستشفيات التي تتناسب معهم دون عامة الشعب وهذا ما أكده رئيس المجالس الطبية والذي يتعامل بأسلوب عنيف مع أي مواطن يحاول التحدث معه لمعرفة الامكانيات المتاحة للعلاج, ويؤكد أن مجلس الوزراء فقط هو الذي يصدر قرارات العلاج علي نفقة الدولة في أي مكان دون اللجوء الي المجالس الطبية وفي نفس الوقت تخصم هذه النفقات من اعتمادات الوزارة اي من اعتمادات محدودي الدخل فهل الطبقة المتوسطة غير مدرجة في حسابات الدولة؟!.