علي الرغم من مناشدة وزارة الصحة أولياء أمور التلاميذ بضرورة اعطاء أبنائهم اللقاح الواقي من فيروس انفلونزا الخنازير. وعلي الرغم من تأكيد المسئولين بالوزارة أن اللقاح آمن تماما, وليست له أي آثار جانبية, وأن الشائعات التي ترددت بشأن خطورته لا أساس لها من الصحة, فإن الكثير من الأسر عزفت عن فكرة تطعيم أبنائهم, وشهدت حملة الوزارة لتطعيم2,3 مليون تلميذ إقبالا ضعيفا خوفا من الآثار الجانبية. ويبدو أن البعض تأثر بما أثير حول هذا اللقاح في الآونة الأخيرة, مع أن التطعيم هو الوسيلة الفعالة الوحيدة لتحجيم الاصابات, ومنع انتشار فيروس انفلونزا الخنازير, ونسوا أن آخر مسح صحي لخمسمائة وخمسة وستين عينة من الحجاج العائدين أكد عدم اصابة أي منهم بالانفلونزا ولم تظهر علي أي منهم أي آثار جانبية. كما أن معظم دول العالم قامت بتطعيم طلاب المدارس. ففي كندا علي سبيل المثال- تم تطعيم جميع طلاب المدارس, بالاضافة الي من هم قبل سن الدراسة حتي الرضع لسن6 أشهر. ولم يتأكد حتي الآن لدي السلطات الصحية في أي دولة طعمت سكانها أن المصل له اعراض جانبية خطيرة, واقتصرت فقط الأعراض الجانبية للمصل علي نفس الأعراض التي يسببها التطعيم ضد الانفلونزا الموسمية والمستخدم من سنين. وبذلك لن تكون مصر أول دولة تطعم الأطفال بهذا اللقاح.