الاستحقاق النيابى بدأ فعليًا القائمةالموحدة مشاورات حزبية مستمرة لخوض السباق الانتخابى    تداول امتحان التربية الدينية بجروبات الغش بعد توزيعه في لجان الثانوية العامة    يقترب نحو 51 جنيها.. قفزة كبيرة في سعر الدولار خلال تعاملات اليوم    أسعار اللحوم اليوم الأحد 15-6-2025 بأسواق محافظة البحيرة    إجراء انتخابات البورصة يوم الثلاثاء 24 يونيو بمقر شركة مصر لنشر المعلومات    إيران: الهجوم الإسرائيلي على منشآتنا النووية تجاوز للخطوط الحمراء    الأردن يعلن إعادة فتح مجاله الجوي بعد إجراء تقييم للمخاطر    مواعيد مباريات الأحد 15 يونيو - أتليتكو مدريد ضد سان جيرمان.. وبايرن يواجه أوكلاند    أشرف داري: الحظ حرمنا من الفوز على إنتر ميامي    وزير التعليم يتابع انطلاق امتحانات الثانوية العامة من غرفة العمليات    "أزهر الأقصر" يفتح باب التظلمات على نتائج الابتدائية والإعدادية لمدة 15 يوما    2923 طالبا يؤدون امتحانات الثانوية العامة فى 14 لجنة بمطروح.. فيديو    وفاة نجل الموسيقار صلاح الشرنوبي    فيلم سيكو سيكو يحقق أكثر من ربع مليون جنيه إيرادات ليلة أمس    «أمي منعتني من الشارع وجابتلي أول جيتار».. هاني عادل يستعيد ذكريات الطفولة    معهد وايزمان جنوب تل أبيب: تضرر عدد من منشآتنا جراء قصف إيرانى ليلة أمس    بعد جهود استمرت 5 سنوات متحف سيد درويش بالإسكندرية ميلاد جديد لفنان الشعب    محافظ أسيوط يفتتح وحدتي فصل مشتقات الدم والأشعة المقطعية بمستشفى الإيمان العام    معهد البحوث الطبية يعقد مؤتمره السنوي 17 يونيو    قصر العيني يحقق إنجازا طبيا فى الكشف المبكر عن مضاعفات فقر الدم المنجلي لدى الأطفال    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الأحد 15 يونيو 2025    الجيش الإسرائيلى: اعترضنا 7 مسيرات انقضاضية إيرانية خلال الساعات الأخيرة    ثانوية عامة 2025.. إجراءات أمنية مشددة على أبواب لجان عين شمس    أولياء الأمور ينتظرون طلاب الثانوية العامة أمام لجان الامتحانات فى أسوان    حظك اليوم الأحد 15 يونيو وتوقعات الأبراج    طلاب الثانوية العامة 2025 يتوافدون على لجان الامتحانات لإجراء التفتيش الإلكتروني    برواتب تصل ل12 ألف جنيه.. العمل تعلن وظائف جديدة بشركة أدوية بالإسماعيلية    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الأحد 15 يونيو    دعاء امتحانات الثانوية العامة.. أشهر الأدعية المستحبة للطلاب قبل دخول اللجان    اليوم.. مجلس النواب يناقش مشروع قانون الموازنة العامة للدولة للعام المالي الجديد    "زيزو الأعلى".. تعرف على تقييمات لاعبي الأهلي خلال الشوط الأول أمام إنتر ميامي    عودة القطاع الخاص تفتح خزائن الائتمان وتقود نمو محافظ الإقراض    جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مقر منظمة أبحاث دفاعية إيرانية    حارس إنتر ميامي الأفضل في افتتاح مونديال الأندية أمام الأهلي    محافظ قنا يشارك في الاحتفالية الرسمية لاستقبال الأنبا إغناطيوس بالمطرانية    مجدي الجلاد: الدولة المصرية واجهت كل الاختبارات والتحديات الكبيرة بحكمة شديدة    إعلام إسرائيلي: مصرع 5 وأكثر من 100 مصاب جراء القصف الإيراني على تل أبيب    متى تبدأ السنة الهجرية؟ هذا موعد أول أيام شهر محرم 1447 هجريًا    بداية العام الهجري الجديد.. تعرف على موعد إجازة رأس السنة الهجرية 1447    رقم تاريخي ل زيزو مع الأهلي ضد إنتر ميامي في كأس العالم للأندية    تجاوز 63%.. مؤشر تشغيل القروض للودائع يواصل التحليق لمستويات غير مسبوقة    مقتل ثلاثة على الأقل في هجمات إيرانية على إسرائيل    سبب دمارًا كبيرًا.. شاهد لحظة سقوط صاروخ إيراني في تل أبيب (فيديو)    الموعد المتوقع لإعلان نتيجة الدبلومات الفنية 2025؟.. رابط الاستعلام برقم الجلوس    اليوم.. الأزهر الشريف يفتح باب التقديم "لمسابقة السنة النبوية"    "رفقة سواريز".. أول ظهور لميسي قبل مباراة الأهلي وإنتر ميامي (صورة)    "العسل المصري".. يارا السكري تبهر متابعيها في أحدث ظهور    السفارة الأمريكية في البحرين تدعو موظفيها إلى توخي الحذر عقب الهجوم على إيران    الجلاد: الحكومة الحالية تفتقر للرؤية السياسية.. والتعديل الوزاري ضرورة    القانون يحظر رفع أو عرض العلم المصرى تالفا أو مستهلكا أو باهت الألوان    شهادة أم وضابطين وتقارير طبية.. قائمة أدلة تُدين المتهم في واقعة مدرسة الوراق (خاص)    كهرباء قنا تفتتح مركزًا جديدًا لخدمة العملاء وشحن العدادات بمنطقة الثانوية بنات    دون أدوية أو جراحة.. 5 طرق طبيعية لتفتيت وعلاج حصوات الكلى    ضمن مبادرة "100 مليون صحة".. صحة الفيوم تقدم خدمات المبادرات الرئاسية لأكثر من 18 ألف مواطن خلال عيد الأضحى    جامعة بدر تفتح باب التقديم المبكر بكافة الكليات لطلاب الثانوية العامة والأزهري والشهادات المعادلة    هاني رمزي: خبرات لاعبي الأهلي كلمة السر أمام إنتر ميامي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 15-6-2025 في محافظة قنا    كأس العالم للأندية| «ريبيرو» يعقد محاضرة فنية للاعبي الأهلي استعدادًا لمواجهة إنتر ميامي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



19 مليون مصري في رقبة "الجبلي"


د. حاتم الجبلى وزير الصحة
مستشار وزير الصحة السابق : الشعب الألماني واليوناني رفضا التطعيم ..والحكومة استوردت جرعات مسحوبة من أسواق أمريكا.
الشباب : نفضل الموت بالخنازيرعن الاصابة بالشلل .
آباء: خائفون .."ومش معقول الحكومة تضرنا " .
حقوقيون : الحكومة رفعت يدها عن الشعب ب"الإقرار " .

شكوك وتخوفات أثارها قرار وزارة الصحة والتربية والتعليم بتطعيم أطفال المدارس الأقل من 12 عامًا ضد أنفلونزا الخنازير، وتباينت الآراء حول التطعيم من عدمه وذلك بعد تأكيدات المتخصصين والمستشارين السابقين لوزير الصحة على خطورة المصل وتسببه فى الشلل، وفي المقابل أكد مسئولون بالصحة أن الطعم آمن وليس له آثار جانبية سوى ما هو متعارف عليه. ولذلك كان ل"مصر الجديدة" هذا التحقيق لتوضيح الحقائق:

الآباء والأبناء متخوفون:
عبرت لبنى عبد الراضى - طالبة بطب الأزهر عن تخوفها من هذا المصل خاصة عندما علمت أنه تحت التجارب وله مضاعفات خطيرة ولم يتم إثبات كفاءته حتى الآن ورفضت بعض الدول تطعيم أبنائها به.
ويضيف حسام عبد الفتاح - طالب بكلية العلوم كنت عقدت النية على التطعيم بالمصل ولكن عندما سمعت بمضاعفاته تحدث على المدى البعيد تراجعت، وقال: أفضّل الموت بأنفلونزا الخنازير أحسن من العيش مشلولا فى مجتمع لا يعبأ بالأصحاء.
أما صديقه شريف موسى فقال: أموال الحكومة حلال، ومادام المصل ببلاش فما المانع من أخذه، فليس من المعقول أن تضرنا وزارة الصحة، الوزارة بالفعل ممكن تتخلى عنا عند المرض لكن لا تأتى لنا بالمرض.
أما الطفل محمد أيمن فيقول بأن المدرسة إذا قالت له " خذ الطعم" سوف يأخذه.
والطفل أحمد سعد أكد أنه لا يعرف عن التطعيم حاجة، لكنه يعرف أن هناك أنفلونزا الخنازير وعلشان كده هو وزملاؤه لا يذهبون إلى المدرسة.
وقال أيمن كفافى- مدرس: أنا متخوف من مضاعفات المصل وأخشى على أبنائي منه لكني مضطر، فيما رفض محمد شاكر التطعيم وقال: سأكتب إقرارا على ذلك.
فيما قال مصطفى جاب الله- ولى أمر- لا اعترض على التطعيم من حيث المبدأ لكن إذا ثبت واحد فى الألف أن له أى مضاعفات أو تأثير على ابنى فلن أطعمه، وأضاف: المشكلة في أنه لم يعد هناك شىء نثق فيه حتى التربية والتعليم والصحة خاصة إثارة الشكوك فى كثير من الأدوية مثل الإنترفيرون والآن مصل أنفلونزا الخنازير.
وهو ما أكده حسن الوحش- عضو مجلس محلى سابقًا، وأضاف: إذا كان التطعيم يبدأ للطفل منذ ولادته فنحن نعلم أن هذا الطعم آمن، لكن فى هذه الحالة فالطفل لا يحتاج إلى تطعيم وهو بصحة جيدة، فلماذا نطعمه إذا كان هناك شكوك، ولذلك فأنا أرفض التطعيم طالما ليس هناك داع لذلك.

وحقوقيون يرفضون:
يقول عبد الحفيظ طايل - مدير مركز الحق فى التعليم: إن ظهور مرض أنفلونزا الخنازير ثم ظهور مصل له خلال 3 شهور يؤكد أن المصل غير موثوق به ولا احد يعرف آثاره الجانبية.
ويكمل طايل: الحكومة استوردت المصل علشان تطعم الطلبة إجباري واللى مش هيطعم يمضى إقرار، ودا يؤكد إن الحكومة بتشيل إيديها عن المواطنين يعنى عايزة تخلى مسئوليتها من الشعب فى الوقت اللى فيه تحذيرات من أن المرض سيزداد انتشاره مع قدوم الشتاء، وقال: إن طفلته في الحضانة ولا تذهب منذ ثلاثة شهور.
وأنهى طايل حديثه بقوله: لا يوجد شفافية فى المعلومات لعدم وجود فترة تجريبية كافية للمصل، مؤكدا أن سابقة إصابة المصريين بفيرس سى بسبب حقن علاج البلهارسيا كلها مؤشرات تصيبنى بالرعب على مستقبل هذا الشعب من هذا المصل.
أما الدكتورة كريمة الحفناوى- صيدلانية وإحدى قيادات لجنة الحق فى الصحة، فقد أبدت استيائها الشديد من محاولة الحكومة إجبار أولياء الأمور على تطعيم أولادهم خاصة وأن المصل مازال فى الفترة التجريبية.
وأضافت: إن أسلوب الإجبار المقنع للأهالى عن طريق توقيع إقرارات فى حالة عدم التطعيم يؤكد تخلى الدولة عن مواجهة مسئوليتها تجاه الوباء، خاصة وأن أحد أسباب انتشار الوباء فى مصر هو المواجهة السيئة من الحكومة وعدم إدارة الأزمة بشكل جيد، وأكدت الحفناوي أنها أخبرت ابناءها بعدم تطعيم أولادهم لأن المصل حتى الآن غير موثوق به.

والأطباء يختلفون:
تقول الدكتورة سهير بهجت- أستاذ طب الأطفال بجامعة الأزهر: إن الاطفال أكثر عرضة لمرض أنفلونزا الخنازير من غيرهم نظرًا لوجودهم فى أماكن مزدحمة كالمدارس والاحتكاك المباشر، لذا يجب الاهتمام بهم من الأسرة والمدرسة، مشيرة إلى أن استخدام المصل هو نوع من الاهتمام، فهو وإن تحدث عنه البعض عن أن له أضرارا إلا أن فائدته أكثر من ضرره، وقال: أنا أؤيد كذلك تطعيم أصحاب المناعة الضعيفة لأنهم أكثر عرضة لهذا المرض.
فيما قالت الدكتورة إيمان خالد- أستاذ طب الأطفال بالأزهر: إن الأعمار الصغيرة يتزايد فيها خطر الإصابة لأنه كلما قل عمر الطفل كلما قلت مناعته، فهؤلاء هم المجموعة القابلة للخطر أما من سن 5 إلى 12 سنة فإنهم يتعرضون لهذا الوباء بلاشك نظرًا لعدم الوعى الكافى والثقافة فى التعامل لأنك لا تستطيع أن تمنع طفلا من وشوشة صديقه أو التنفس في وجهه معولة على الثقافة السابقة عن هذا المرض، مطالبة بأن يكون التطعيم اختيارى فهناك من يرفضون لتخوفهم من مضاعفاته فله حرية الاختيار، لكن أؤكد أن لكل مصل وتطعيم مضاعفات، ومضاعفاته لا ترقى إلى الضرر الذى يعلق بالذهن، مشيرا إلى ما أثير حول التطعيم ضد الحصبة الالمانية والغدة النكفية في حين ثبت عكس ذلك وقالت: لا أتصور أن تضر الدولة أبناءها.
فيما تشير الدكتورة هدى عبد العظيم - أستاذ طب الأطفال - إلى أن تعرض الأطفال لمرض أنفلونزا الخنازير يعد شيئًا مؤكدًا لكن استخدام المصل يُسأل فيه المتخصصون، فالمفترض أن يدخل فى غرفة تسمى "الكنترول روم" لتدرس درجة كفاءة المصل للميكروب وتأثيرها على الفرد، ويدوَّن ذلك، لكن بعد أن تم بيع هيئة المصل واللقاح لا نعرف ماذا يحدث، فأنا لا أفتى بدون علم.
أما الدكتور صادق عبدالعال- مستشار وزير الصحة الأسبق، فهو من أشد الأصوات العالية والتي تنادي بعدم جدوى التطعيم، ليس لأن له آثارا جانبية فحسب ، بل ما يدعو للقلق هو عزوف الشعب الألمانى عن التطعيم، بالإضافة إلى سحب الولايات المتحدة 4.7 مليون جرعة من السوق لأنها غير ذات كفاءة، علاوة على 800 ألف جرعة تم سحبها يوم 15 ديسمبر الحالى، هذا إلى جانب عزوف الشعب اليونانى عن التطعيم بالرغم من فائض اللقاح هناك، وقال: كل ذلك يدفع إلى رفض التطعيم والتساؤل عن جدواه خاصة وأن اللقاح القادم من أمريكا وجاء من بيئة جغرافية تختلف عن مصر وبالتالى فمواصفات الفيرس هناك بالتأكيد تختلف عنه فى مصر، مشيرا إلى أن فيروس أنفلونزا الخنازير لا ينتج عن الخنازير فقط بل إنه من الممكن أن تشترك 4 فيروسات فى تكوينه.
وأشار صادق إلى أن خطورة اللقاح تتمثل فى المادة المساعدة المتواجدة فى المصل، وهى مادة "أملاح الألومنيوم التى كانت تضاف فى السابق والآن مادة "اسكوالين" ومادة الثايوميرسال" التى تسبب مضاعفات صحية خطيرة، فكيف آمن على 19 مليون طفل وشاب هم ذخيرة المستقبل فى ظل إمكانية إصابتهم بالشلل أو التأثير على صحتهم.
وقال: إن كانت هناك جدية فى التطعيم فليكن بدون العامل المساعد هذا، وإلا فلننتظر حتى عام 2012 حتى تتم فتح خط إنتاج محلى فى مصر يضع فى اعتباراته خصائص الفيروس فى البيئة المصرية.
وأضاف: إن التخطيط السليم يقتضى أن لا نطعم بهذا اللقاح لأن العالم ينتظر اندماج الفيروس لينتج سلالة ونوعًا جديدًا فى ثلاثة دول هى: مصر وأندونيسيا وفيتنام، وسوف ينتمى هذا الفيروس إلى سلالة جديدة لا تمت بصلة لأنفلونزا الخنازير، لأنه سيتكون من عناصر اندماجية من فيروس الخنازير والطيور والأنفلونزا البشرية الموسمية، مشيرًا إلى أنه طبقا لأقوال الخبراء فإن المرض سينشر فى ثلاثة أشهر بعد التحور وسوف يصيب من 30 إلى 40% من سكان العالم، ويسبب الوفاة لنسبة تتراوح بين 3 إلى 5% من العالم.
ولفت صادق: إلى أن ما يؤكد الشكوك الحالية عنده ويحولها إلى يقين أن هناك نوعين من التطعيم حيث اكتشف الإعلام الألماني أن قيادات الجيش والقيادات السياسية يتم تطعيمهم بلقاح مطور خال من المادة المساعدة، وهو ما اعتبره الشعب تمييزًا بين الطبقات.
مؤكدًا أن هناك حالات وفاة حدثت فى مصر بعد التطعيم وبالتحديد لأحد أفراد الأطقم الطبية فى مطار القاهرة بعد التطعيم مباشرة، مما يجعلنا نتخوف فعليا من التطعيم.
ولفت صادق إلى أنه كان من المنطقى أن يتم بدء التطعيم للخنازير المصابة بالمرض فى مصر- وهى كثيرة لم يتم إعدامها فى مصر، والقول لصادق- حيث إن هناك مصلا خاصا بتطعيم الخنازير فى أمريكا وبعدها نبدأ في تطعيم جامعي القمامة ثم الأطباء البيطريين ثم الطاقم الطبى والصحى.
وقال: لكن هذا لم يحدث، وسرعان ما اتخذت قرارات بتطعيم الأطفال فى المدارس مع أنه ظهرت أمراض الشلل فى أمريكا بعد التطعيم بالمصل فى عام 1976، وأمراض التوحد في هذا الجيل.
وقال: إذا كانت هناك شكوك بهذا الحجم فالواجب عدم التطعيم وهذا ما أنادى به.
ويوافقه الرأي الدكتور مسلم السيد ناصر- رئيس قسم الاطفال بطب الازهر الذي قال: إن اللقاحات لم تأخذ وقتها الكافى من التجارب وهو ما يثير الشك فى الوقت الحالى.
وتساءل ما قيمة اللقاح إذا ما تحور الفيروس؟ وقال: إن اللقاح سوف يصبح عديم القيمة عند تحور الفيروس.
وأضاف الدكتور على عافيا أستاذ طب الأطفال بطب الأزهر إن اللقاح آثار ردود أفعال شديدة فى الأوساط ولم يأخذ الوقت الكافى من الدراسة للتعرف على الآثار السلبية البعيدة المدى على من يحقنون به.
مشيرا إلى أن ما أحدث البلبلة هى الإقرارات التى يقوم أولياء الأمور بالتوقيع عليها إذا لم يتم تطعيم أبنائهم وأكد أنه للأمانة العلمية لم تقطع اليقين بأن يأخذوا المصل أو لا ولكن الموضوع لم يأخذ حظه من الدراسة والبحث.
وهو ما اكده الدكتور محمد دياب أبو الخير- مدرس طب الأطفال بمستشفى الحسين الجامعى الذي أوضح أن الفيروس ضعيف فى بنائه فأصحاب المناعة القوية يمكنهم الشفاء من المرض وبخاصة الفئة العمرية من 6سنوات وحتى 65 سنة وقال: أرى أنهم ليسوا بحاجة للتطعيم كما أن الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة يمكنهم الحصول على اللقاح دون مخاوف لأنهم يملكون مناعة ضعيفة وشدد على أنه لابد من اتباع ومراعاة العادات الصحيحة بين التلاميذ فى المدارس.
أما رئيس القطاع الطبى فى شركة جلاسكو للأدوية فقال : إن اللقاح آمن وليس له أى أعراض جانبية غير المتعارف عليها، والتى تتمثل فى ارتفاع درجة الحرارة واحمرار فى العين، مؤكدا على عدم صحة ما يتردد من أن اللقاح يسبب الشلل أو التوحد عند الأطفال.
وهو ما أكده د.مجدى بدران استشارى طب الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة الذي قال: أنصح الآباء بتطعيم أبنائهم، مؤكدا أنه إجراء حضارى سليم ويتسم بالمسئولية التاريخية من الحكومة.
وأوضح بدران أن التطعيم يتكون من فيروسات المرض خاملة تمامًا بالاضافة إلى مادتى "اسكوالين" و"الثايوميرسال" بما يكسب الجسم مناعة بعد 15 يومًا من تناول المصل.
مشيرا إلى أن التحذيرات التى أطلقها البعض بان مادة عن مادة "اسكوالين" له مضاعفات خطيرة غير صحيح.
وأضاف: إن اعراض المرض بسيطة جدًا وإن هناك احتمالية نادرة جدا بحدوث مرض يعرف ب"جوايان باريه" وهو مرض قابل للشفاء وهو يتمثل فى التهابات بالأعصاب الطرفية وهو يختلف تمامًا عن مرض الشلل المعروف، الذي أثير أنه شلل، حيث إنه لا يصيب المخ أو الحبل الشوكى، وأوضح أن الأعراض الجانبية العكسية للقاح هى حالات خفيفة جدًا تتمثل فى التشنج العضلى أو الصرع، مؤكدًا أنها آثار متوقعة مع بعض الحالات.
ونصح بدران بتطعيم الأطفال وكذلك الحوامل وذوى الأمراض المزمنة مثل الربو والفشل الكلوى.
وحذر الدكتور بدران من تطعيم بعض الحالات المصابة بالحساسية من البيض والحساسية السابقة لتطعيمات الأنفلونزا العادية.
فى حين أكد د.عادل خطاب مستشار ووزير الصحة للأمراض الصدرية أنه لا يمكن التنبوء بأعراض المصل الواقى فيما إذا كانت له أعراض خطيرة من عدمها على المدى الطويل، مشيرًا إلى أن المصل يمثل نسبة وقاية 90%، مؤكدًا أنه حتى الآن لم يتم رصد أى آثار جانبية خطيرة له، وقال: إن الشركات المنتجة للقاح أجرت تجارب سريعة على المصل لأن الوقت كان ضيقا، وذلك من أجل إنقاذ صحة المصابين إلا أنه على المدى الطويل لم تجر الشركات تجاربها على أعراض المرض، مشيرًا إلى أنه تم إعطاء المصل للحجاج ولم تظهر عليهم أعراض خطيرة بل تمثلت الأعراض الجانبية فى احمرار فى العين وارتفاع فى درجة الحرارة فقط.
وأضاف: إن منظمة الصحة العالمية أكدت أن المصل آمن وطلبت أن يطعم به مرضى السكر والضغط لأنهم الأكثر عرضة للخطر فى حال الإصابة بأنفلونزا الخنازير.
وأوضح الدكتور حازم محمد مصطفى- إخصائى طب الأطفال وعضو الجمعية المصرية لطب الأطفال أن هناك مضادات طبيعية لأنفلونزا الخنازير كالشمر والروزمارى والينسون الصينى، وقال إن الأبحاث العلمية أثبتت أن التاميفلو عبارة عن خليط من الينسون الصينى وبعض المركبات الأخرى.
وقال الدكتور نصر السيد مساعد الوزير لشئون الطب الوقائى إن كلمة "مصل ليست صحيحة ولكن هو لقاح مضاد لفيروس AH1N1 المسبب لأنفلونزا الخنازير، وهو لقاح آمن بشكل فعال، مدللا على ذلك بأنه تم تطعيم الوزير ومساعدي الوزير بهذا اللقاح ولم يؤدِّ إلى مضاعفات خطيرة، نافيا ما قيل عن أن هناك حالات عالمية ظهرت بها مضاعفات أخرى، وقال: إن العالم استخدم أكثر من 85 مليون جرعة وتم تطعيم أكثر من 75 مليون شخص وحتى الآن ولم تسجل حالة لديها أعراض غير الأعراض المتعارف عليها، بل ثبت أن هناك أعراضا أقل من المعروفة ولم يتم الإبلاغ عالميًا عن حالات وفاة بسببه، وبخاصة فى الدول العربية ودول الشرق الأوسط.
وأكد أن الشركة التى يتم استيراد اللقاح منها شركة GSK هى شركة رائدة فى إنتاج اللقاحات والأمصال وقد أجرت تجارب سريرية على عدد كبير من الحالات ولم يتم تسجيل أى آثار أو مضاعفات سوى الآثار المعروفة.
ومن جانبه أكد الدكتور عبدالرحمن شاهين المتحدث الرسمى لوزارة الصحة أن التطعيم آمن وسوف يؤدى إلى تهدئة مخاوف أولياء الأمور من الإصابة بالمرض لدى أبنائهم ولن يؤثر على انتظام الدراسة والامتحانات.
وقال: إن اللقاح سليم ولا توجد له أعراض جانبية، وبالتالى لا خوف من تطعيم أبنائنا التلاميذ مستدلا بالمخاوف التى أثيرت لدى الحجاج عندما بدءوا فى أخذ اللقاحات قبل سفرهم لأداء مناسك الحج هذا العام، وقال: حتى الآن لم تصدر أى مشاكل من اللقاحات سوى الآثار الجانبية المتعارف عليها، وهى لا تختلف عن أى آثار جانبية للقاحات والأمصال الأخرى الموسمية، مؤكدا أن هذا اللقاح تم تجربته "إكلينيكيا" على الأطفال، وكل العالم أخذ من تلك اللقاحات ولم تظهر عليهم أى آثار جانبية.
وأضاف: لا يوجد حتى الآن بمنظمة الصحة العالمية ما يثبت بشكل قاطع أن اللقاح يؤدى إلى الشلل كما أثير مؤخرا فى بعض وسائل الإعلام عن حالات اشتباه فى إصابة 12 شخصا حول العالم بالشلل أو متلازمة "باريه" – البله" عقب حقنهم، وعلل ذلك بأن الشلل يمكن أن يحدث لأسباب أخرى.
وصرح بأنه سوف يتم البدء فى تطعيم طلبة مدارس القاهرة والإسكندرية من الاسبوع القادم، وأنه يتم الآن حصر أعداد الطلاب بالإدارات التعليمية بالتنسيق مع وزارة التعليم وذلك لمواجهة الموجات القادمة من الوباء؛ لأن موسم الشتاء هو موسم نشاط الفيروس وسوف يتم تطعيم الأطفال الأقل من 12 عاما لأنهم يتمتعون بمناعة ضعيفة وسوف يقدم اللقاح على مرحلتين خاصة وأن الانتشار بدأ ينتشر بسرعة داخل المدارس، وهذا سوف يؤدى إلى عدم انتظام الدراسة وسوف يتسبب فى إغلاق المدارس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.