الأبنية التعليمية: نعمل فى أكثر من 1500 مشروع لبناء وإحلال وتجديد المدارس    حزب "المصريين" يُكرم هيئة الإسعاف في البحر الأحمر لجهودهم الاستثنائية    البنوك تفتح الاعتمادات لتمويل مكونات إنتاج السيارات بالمصانع المحلية    إزالة 43 حالة تعد على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بالدقهلية    52 مليار جنيه حجم أرصدة التمويل متناهية الصغر بنهاية يناير 2024    حركة حماس تعرض فيديو لأسرى يطالبون نتنياهو بصفقة قريبة لتبادل الرهائن (فيديو)    مدبولى يشارك فى المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض نيابة عن الرئيس السيسى    لايبزيج يكتسح بوروسيا دورتموند في الدوري الألماني    بعد جريمة طفل شبرا الخيمة.. نصائح للحماية من مخاطر الدارك ويب والغرف الحمراء    رسائل تهنئة بشم النسيم 2024.. عبارات احتفال مع الأهل والإصدقاء    تعرف على أفضل 10 مطربين عرب بالقرن ال 21 .. أبرزهم الهضبة ونانسي والفلسطيني محمد عساف (صور وتفاصيل)    توقعات عبير فؤاد لمباراة الزمالك ودريمز.. مفاجأة ل«زيزو» وتحذير ل«فتوح»    رمضان عبد المعز: على المسلم الانشغال بأمر الآخرة وليس بالدنيا فقط    وكيل صحة الشرقية يتابع عمل اللجان بمستشفى صدر الزقازيق لاعتمادها بالتأمين الصحي    الرضيعة الضحية .. تفاصيل جديدة في جريمة مدينة نصر    سؤال برلماني عن أسباب عدم إنهاء الحكومة خطة تخفيف الأحمال    طارق يحيى مازحا: سيد عبد الحفيظ كان بيخبي الكور    المصريون يسيطرون على جوائز بطولة الجونة الدولية للاسكواش البلاتينية للرجال والسيدات 2024 PSA    حكم الاحتفال بعيد شم النسيم.. الدكتور أحمد كريمة يوضح (فيديو)    بالفيديو .. بسبب حلقة العرافة.. انهيار ميار البيبلاوي بسبب داعية إسلامي شهير اتهمها بالزنا "تفاصيل"    استهداف إسرائيلي لمحيط مستشفى ميس الجبل بجنوب لبنان    هيئة كبار العلماء بالسعودية: لا يجوز أداء الحج دون الحصول على تصريح    بعد جريمة طفل شبرا الخيمة.. خبير بأمن معلومات يحذر من ال"دارك ويب"    رامي جمال يتخطى 600 ألف مشاهد ويتصدر المركز الثاني في قائمة تريند "يوتيوب" بأغنية "بيكلموني"    رئيس الوزراء الفرنسي: أقلية نشطة وراء حصار معهد العلوم السياسية في باريس    مصر ترفع رصيدها إلى 6 ميداليات بالبطولة الإفريقية للجودو بنهاية اليوم الثالث    إنجازات الصحة| 402 مشروع قومي بالصعيد.. و8 مشروعات بشمال سيناء    بالتعاون مع فرقة مشروع ميم.. جسور يعرض مسرحية ارتجالية بعنوان "نُص نَص"    خطة لحوكمة منظومة التصالح على مخالفات البناء لمنع التلاعب    فوز أحمد فاضل بمقعد نقيب أطباء الأسنان بكفر الشيخ    وزير الرياضة يشهد مراسم قرعة نهائيات دوري مراكز الشباب النسخة العاشرة    بيريرا ينفي رفع قضية ضد محمود عاشور في المحكمة الرياضية    «صباح الخير يا مصر» يعرض تقريرا عن مشروعات الإسكان في سيناء.. فيديو    التحالف الوطني للعمل الأهلي.. جهود كبيرة لن ينساها التاريخ من أجل تدفق المساعدات إلى غزة    "بيت الزكاة والصدقات" يستقبل تبرعات أردنية ب 12 شاحنة عملاقة ل "أغيثوا غزة"    الإمارات تستقبل دفعة جديدة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان.. صور    الشرطة الأمريكية تفض اعتصام للطلاب وتعتقل أكثر من 100 بجامعة «نورث إيسترن»    الكشف على 1670 حالة ضمن قافلة طبية لجامعة الزقازيق بقرية نبتيت    مدير «تحلية مياه العريش»: المحطة ستنتج 300 ألف متر مكعب يوميا    الصين: مبيعات الأسلحة من بعض الدول لتايوان تتناقض مع دعواتها للسلام والاستقرار    بالصور| "خليه يعفن".. غلق سوق أسماك بورفؤاد ببورسعيد بنسبة 100%    النقض: إعدام شخصين والمؤبد ل4 آخرين بقضية «اللجان النوعية في المنوفية»    وزير التعليم ومحافظ الغربية يفتتحان معرضًا لمنتجات طلاب المدارس الفنية    أهمية وفضل حسن الخلق في الإسلام: تعاليم وأنواع    علي الطيب يكشف تفاصيل دوره في مسلسل «مليحة»| فيديو    قائمة باريس سان جيرمان لمباراة لوهافر بالدوري الفرنسي    قطاع الأمن الاقتصادي يواصل حملات ضبط المخالفات والظواهر السلبية المؤثرة على مرافق مترو الأنفاق والسكة الحديد    وزيرة التضامن توجه تحية لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير بسبب برنامج المكفوفين    مستشار الرئيس الفلسطيني: عواقب اجتياح رفح الفلسطينية ستكون كارثية    «السياحة»: زيادة رحلات الطيران الوافدة ومد برنامج التحفيز حتى 29 أكتوبر    أبو الغيط: الإبادة في غزة ألقت عبئًا ثقيلًا على أوضاع العمال هناك    السيسي يتفقد الأكاديمية العسكرية بالعاصمة الإدارية ويجري حوارًا مع الطلبة (صور)    الدلتا للسكر تناشد المزارعين بعدم حصاد البنجر دون إخطارها    استمرار حبس عاطلين وسيدة لحيازتهم 6 كيلو من مخدر البودر في بولاق الدكرور    حصيلة تجارة أثار وعُملة.. إحباط محاولة غسل 35 مليون جنيه    أفضل دعاء تبدأ وتختم به يومك.. واظب عليه    خبير أوبئة: مصر خالية من «شلل الأطفال» ببرامج تطعيمات مستمرة    إشادة دولية بتجربة مصر في مجال التغطية الصحية الشاملة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



19 مليون مصري في رقبة "الجبلي"


د. حاتم الجبلى وزير الصحة
مستشار وزير الصحة السابق : الشعب الألماني واليوناني رفضا التطعيم ..والحكومة استوردت جرعات مسحوبة من أسواق أمريكا.
الشباب : نفضل الموت بالخنازيرعن الاصابة بالشلل .
آباء: خائفون .."ومش معقول الحكومة تضرنا " .
حقوقيون : الحكومة رفعت يدها عن الشعب ب"الإقرار " .

شكوك وتخوفات أثارها قرار وزارة الصحة والتربية والتعليم بتطعيم أطفال المدارس الأقل من 12 عامًا ضد أنفلونزا الخنازير، وتباينت الآراء حول التطعيم من عدمه وذلك بعد تأكيدات المتخصصين والمستشارين السابقين لوزير الصحة على خطورة المصل وتسببه فى الشلل، وفي المقابل أكد مسئولون بالصحة أن الطعم آمن وليس له آثار جانبية سوى ما هو متعارف عليه. ولذلك كان ل"مصر الجديدة" هذا التحقيق لتوضيح الحقائق:

الآباء والأبناء متخوفون:
عبرت لبنى عبد الراضى - طالبة بطب الأزهر عن تخوفها من هذا المصل خاصة عندما علمت أنه تحت التجارب وله مضاعفات خطيرة ولم يتم إثبات كفاءته حتى الآن ورفضت بعض الدول تطعيم أبنائها به.
ويضيف حسام عبد الفتاح - طالب بكلية العلوم كنت عقدت النية على التطعيم بالمصل ولكن عندما سمعت بمضاعفاته تحدث على المدى البعيد تراجعت، وقال: أفضّل الموت بأنفلونزا الخنازير أحسن من العيش مشلولا فى مجتمع لا يعبأ بالأصحاء.
أما صديقه شريف موسى فقال: أموال الحكومة حلال، ومادام المصل ببلاش فما المانع من أخذه، فليس من المعقول أن تضرنا وزارة الصحة، الوزارة بالفعل ممكن تتخلى عنا عند المرض لكن لا تأتى لنا بالمرض.
أما الطفل محمد أيمن فيقول بأن المدرسة إذا قالت له " خذ الطعم" سوف يأخذه.
والطفل أحمد سعد أكد أنه لا يعرف عن التطعيم حاجة، لكنه يعرف أن هناك أنفلونزا الخنازير وعلشان كده هو وزملاؤه لا يذهبون إلى المدرسة.
وقال أيمن كفافى- مدرس: أنا متخوف من مضاعفات المصل وأخشى على أبنائي منه لكني مضطر، فيما رفض محمد شاكر التطعيم وقال: سأكتب إقرارا على ذلك.
فيما قال مصطفى جاب الله- ولى أمر- لا اعترض على التطعيم من حيث المبدأ لكن إذا ثبت واحد فى الألف أن له أى مضاعفات أو تأثير على ابنى فلن أطعمه، وأضاف: المشكلة في أنه لم يعد هناك شىء نثق فيه حتى التربية والتعليم والصحة خاصة إثارة الشكوك فى كثير من الأدوية مثل الإنترفيرون والآن مصل أنفلونزا الخنازير.
وهو ما أكده حسن الوحش- عضو مجلس محلى سابقًا، وأضاف: إذا كان التطعيم يبدأ للطفل منذ ولادته فنحن نعلم أن هذا الطعم آمن، لكن فى هذه الحالة فالطفل لا يحتاج إلى تطعيم وهو بصحة جيدة، فلماذا نطعمه إذا كان هناك شكوك، ولذلك فأنا أرفض التطعيم طالما ليس هناك داع لذلك.

وحقوقيون يرفضون:
يقول عبد الحفيظ طايل - مدير مركز الحق فى التعليم: إن ظهور مرض أنفلونزا الخنازير ثم ظهور مصل له خلال 3 شهور يؤكد أن المصل غير موثوق به ولا احد يعرف آثاره الجانبية.
ويكمل طايل: الحكومة استوردت المصل علشان تطعم الطلبة إجباري واللى مش هيطعم يمضى إقرار، ودا يؤكد إن الحكومة بتشيل إيديها عن المواطنين يعنى عايزة تخلى مسئوليتها من الشعب فى الوقت اللى فيه تحذيرات من أن المرض سيزداد انتشاره مع قدوم الشتاء، وقال: إن طفلته في الحضانة ولا تذهب منذ ثلاثة شهور.
وأنهى طايل حديثه بقوله: لا يوجد شفافية فى المعلومات لعدم وجود فترة تجريبية كافية للمصل، مؤكدا أن سابقة إصابة المصريين بفيرس سى بسبب حقن علاج البلهارسيا كلها مؤشرات تصيبنى بالرعب على مستقبل هذا الشعب من هذا المصل.
أما الدكتورة كريمة الحفناوى- صيدلانية وإحدى قيادات لجنة الحق فى الصحة، فقد أبدت استيائها الشديد من محاولة الحكومة إجبار أولياء الأمور على تطعيم أولادهم خاصة وأن المصل مازال فى الفترة التجريبية.
وأضافت: إن أسلوب الإجبار المقنع للأهالى عن طريق توقيع إقرارات فى حالة عدم التطعيم يؤكد تخلى الدولة عن مواجهة مسئوليتها تجاه الوباء، خاصة وأن أحد أسباب انتشار الوباء فى مصر هو المواجهة السيئة من الحكومة وعدم إدارة الأزمة بشكل جيد، وأكدت الحفناوي أنها أخبرت ابناءها بعدم تطعيم أولادهم لأن المصل حتى الآن غير موثوق به.

والأطباء يختلفون:
تقول الدكتورة سهير بهجت- أستاذ طب الأطفال بجامعة الأزهر: إن الاطفال أكثر عرضة لمرض أنفلونزا الخنازير من غيرهم نظرًا لوجودهم فى أماكن مزدحمة كالمدارس والاحتكاك المباشر، لذا يجب الاهتمام بهم من الأسرة والمدرسة، مشيرة إلى أن استخدام المصل هو نوع من الاهتمام، فهو وإن تحدث عنه البعض عن أن له أضرارا إلا أن فائدته أكثر من ضرره، وقال: أنا أؤيد كذلك تطعيم أصحاب المناعة الضعيفة لأنهم أكثر عرضة لهذا المرض.
فيما قالت الدكتورة إيمان خالد- أستاذ طب الأطفال بالأزهر: إن الأعمار الصغيرة يتزايد فيها خطر الإصابة لأنه كلما قل عمر الطفل كلما قلت مناعته، فهؤلاء هم المجموعة القابلة للخطر أما من سن 5 إلى 12 سنة فإنهم يتعرضون لهذا الوباء بلاشك نظرًا لعدم الوعى الكافى والثقافة فى التعامل لأنك لا تستطيع أن تمنع طفلا من وشوشة صديقه أو التنفس في وجهه معولة على الثقافة السابقة عن هذا المرض، مطالبة بأن يكون التطعيم اختيارى فهناك من يرفضون لتخوفهم من مضاعفاته فله حرية الاختيار، لكن أؤكد أن لكل مصل وتطعيم مضاعفات، ومضاعفاته لا ترقى إلى الضرر الذى يعلق بالذهن، مشيرا إلى ما أثير حول التطعيم ضد الحصبة الالمانية والغدة النكفية في حين ثبت عكس ذلك وقالت: لا أتصور أن تضر الدولة أبناءها.
فيما تشير الدكتورة هدى عبد العظيم - أستاذ طب الأطفال - إلى أن تعرض الأطفال لمرض أنفلونزا الخنازير يعد شيئًا مؤكدًا لكن استخدام المصل يُسأل فيه المتخصصون، فالمفترض أن يدخل فى غرفة تسمى "الكنترول روم" لتدرس درجة كفاءة المصل للميكروب وتأثيرها على الفرد، ويدوَّن ذلك، لكن بعد أن تم بيع هيئة المصل واللقاح لا نعرف ماذا يحدث، فأنا لا أفتى بدون علم.
أما الدكتور صادق عبدالعال- مستشار وزير الصحة الأسبق، فهو من أشد الأصوات العالية والتي تنادي بعدم جدوى التطعيم، ليس لأن له آثارا جانبية فحسب ، بل ما يدعو للقلق هو عزوف الشعب الألمانى عن التطعيم، بالإضافة إلى سحب الولايات المتحدة 4.7 مليون جرعة من السوق لأنها غير ذات كفاءة، علاوة على 800 ألف جرعة تم سحبها يوم 15 ديسمبر الحالى، هذا إلى جانب عزوف الشعب اليونانى عن التطعيم بالرغم من فائض اللقاح هناك، وقال: كل ذلك يدفع إلى رفض التطعيم والتساؤل عن جدواه خاصة وأن اللقاح القادم من أمريكا وجاء من بيئة جغرافية تختلف عن مصر وبالتالى فمواصفات الفيرس هناك بالتأكيد تختلف عنه فى مصر، مشيرا إلى أن فيروس أنفلونزا الخنازير لا ينتج عن الخنازير فقط بل إنه من الممكن أن تشترك 4 فيروسات فى تكوينه.
وأشار صادق إلى أن خطورة اللقاح تتمثل فى المادة المساعدة المتواجدة فى المصل، وهى مادة "أملاح الألومنيوم التى كانت تضاف فى السابق والآن مادة "اسكوالين" ومادة الثايوميرسال" التى تسبب مضاعفات صحية خطيرة، فكيف آمن على 19 مليون طفل وشاب هم ذخيرة المستقبل فى ظل إمكانية إصابتهم بالشلل أو التأثير على صحتهم.
وقال: إن كانت هناك جدية فى التطعيم فليكن بدون العامل المساعد هذا، وإلا فلننتظر حتى عام 2012 حتى تتم فتح خط إنتاج محلى فى مصر يضع فى اعتباراته خصائص الفيروس فى البيئة المصرية.
وأضاف: إن التخطيط السليم يقتضى أن لا نطعم بهذا اللقاح لأن العالم ينتظر اندماج الفيروس لينتج سلالة ونوعًا جديدًا فى ثلاثة دول هى: مصر وأندونيسيا وفيتنام، وسوف ينتمى هذا الفيروس إلى سلالة جديدة لا تمت بصلة لأنفلونزا الخنازير، لأنه سيتكون من عناصر اندماجية من فيروس الخنازير والطيور والأنفلونزا البشرية الموسمية، مشيرًا إلى أنه طبقا لأقوال الخبراء فإن المرض سينشر فى ثلاثة أشهر بعد التحور وسوف يصيب من 30 إلى 40% من سكان العالم، ويسبب الوفاة لنسبة تتراوح بين 3 إلى 5% من العالم.
ولفت صادق: إلى أن ما يؤكد الشكوك الحالية عنده ويحولها إلى يقين أن هناك نوعين من التطعيم حيث اكتشف الإعلام الألماني أن قيادات الجيش والقيادات السياسية يتم تطعيمهم بلقاح مطور خال من المادة المساعدة، وهو ما اعتبره الشعب تمييزًا بين الطبقات.
مؤكدًا أن هناك حالات وفاة حدثت فى مصر بعد التطعيم وبالتحديد لأحد أفراد الأطقم الطبية فى مطار القاهرة بعد التطعيم مباشرة، مما يجعلنا نتخوف فعليا من التطعيم.
ولفت صادق إلى أنه كان من المنطقى أن يتم بدء التطعيم للخنازير المصابة بالمرض فى مصر- وهى كثيرة لم يتم إعدامها فى مصر، والقول لصادق- حيث إن هناك مصلا خاصا بتطعيم الخنازير فى أمريكا وبعدها نبدأ في تطعيم جامعي القمامة ثم الأطباء البيطريين ثم الطاقم الطبى والصحى.
وقال: لكن هذا لم يحدث، وسرعان ما اتخذت قرارات بتطعيم الأطفال فى المدارس مع أنه ظهرت أمراض الشلل فى أمريكا بعد التطعيم بالمصل فى عام 1976، وأمراض التوحد في هذا الجيل.
وقال: إذا كانت هناك شكوك بهذا الحجم فالواجب عدم التطعيم وهذا ما أنادى به.
ويوافقه الرأي الدكتور مسلم السيد ناصر- رئيس قسم الاطفال بطب الازهر الذي قال: إن اللقاحات لم تأخذ وقتها الكافى من التجارب وهو ما يثير الشك فى الوقت الحالى.
وتساءل ما قيمة اللقاح إذا ما تحور الفيروس؟ وقال: إن اللقاح سوف يصبح عديم القيمة عند تحور الفيروس.
وأضاف الدكتور على عافيا أستاذ طب الأطفال بطب الأزهر إن اللقاح آثار ردود أفعال شديدة فى الأوساط ولم يأخذ الوقت الكافى من الدراسة للتعرف على الآثار السلبية البعيدة المدى على من يحقنون به.
مشيرا إلى أن ما أحدث البلبلة هى الإقرارات التى يقوم أولياء الأمور بالتوقيع عليها إذا لم يتم تطعيم أبنائهم وأكد أنه للأمانة العلمية لم تقطع اليقين بأن يأخذوا المصل أو لا ولكن الموضوع لم يأخذ حظه من الدراسة والبحث.
وهو ما اكده الدكتور محمد دياب أبو الخير- مدرس طب الأطفال بمستشفى الحسين الجامعى الذي أوضح أن الفيروس ضعيف فى بنائه فأصحاب المناعة القوية يمكنهم الشفاء من المرض وبخاصة الفئة العمرية من 6سنوات وحتى 65 سنة وقال: أرى أنهم ليسوا بحاجة للتطعيم كما أن الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة يمكنهم الحصول على اللقاح دون مخاوف لأنهم يملكون مناعة ضعيفة وشدد على أنه لابد من اتباع ومراعاة العادات الصحيحة بين التلاميذ فى المدارس.
أما رئيس القطاع الطبى فى شركة جلاسكو للأدوية فقال : إن اللقاح آمن وليس له أى أعراض جانبية غير المتعارف عليها، والتى تتمثل فى ارتفاع درجة الحرارة واحمرار فى العين، مؤكدا على عدم صحة ما يتردد من أن اللقاح يسبب الشلل أو التوحد عند الأطفال.
وهو ما أكده د.مجدى بدران استشارى طب الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة الذي قال: أنصح الآباء بتطعيم أبنائهم، مؤكدا أنه إجراء حضارى سليم ويتسم بالمسئولية التاريخية من الحكومة.
وأوضح بدران أن التطعيم يتكون من فيروسات المرض خاملة تمامًا بالاضافة إلى مادتى "اسكوالين" و"الثايوميرسال" بما يكسب الجسم مناعة بعد 15 يومًا من تناول المصل.
مشيرا إلى أن التحذيرات التى أطلقها البعض بان مادة عن مادة "اسكوالين" له مضاعفات خطيرة غير صحيح.
وأضاف: إن اعراض المرض بسيطة جدًا وإن هناك احتمالية نادرة جدا بحدوث مرض يعرف ب"جوايان باريه" وهو مرض قابل للشفاء وهو يتمثل فى التهابات بالأعصاب الطرفية وهو يختلف تمامًا عن مرض الشلل المعروف، الذي أثير أنه شلل، حيث إنه لا يصيب المخ أو الحبل الشوكى، وأوضح أن الأعراض الجانبية العكسية للقاح هى حالات خفيفة جدًا تتمثل فى التشنج العضلى أو الصرع، مؤكدًا أنها آثار متوقعة مع بعض الحالات.
ونصح بدران بتطعيم الأطفال وكذلك الحوامل وذوى الأمراض المزمنة مثل الربو والفشل الكلوى.
وحذر الدكتور بدران من تطعيم بعض الحالات المصابة بالحساسية من البيض والحساسية السابقة لتطعيمات الأنفلونزا العادية.
فى حين أكد د.عادل خطاب مستشار ووزير الصحة للأمراض الصدرية أنه لا يمكن التنبوء بأعراض المصل الواقى فيما إذا كانت له أعراض خطيرة من عدمها على المدى الطويل، مشيرًا إلى أن المصل يمثل نسبة وقاية 90%، مؤكدًا أنه حتى الآن لم يتم رصد أى آثار جانبية خطيرة له، وقال: إن الشركات المنتجة للقاح أجرت تجارب سريعة على المصل لأن الوقت كان ضيقا، وذلك من أجل إنقاذ صحة المصابين إلا أنه على المدى الطويل لم تجر الشركات تجاربها على أعراض المرض، مشيرًا إلى أنه تم إعطاء المصل للحجاج ولم تظهر عليهم أعراض خطيرة بل تمثلت الأعراض الجانبية فى احمرار فى العين وارتفاع فى درجة الحرارة فقط.
وأضاف: إن منظمة الصحة العالمية أكدت أن المصل آمن وطلبت أن يطعم به مرضى السكر والضغط لأنهم الأكثر عرضة للخطر فى حال الإصابة بأنفلونزا الخنازير.
وأوضح الدكتور حازم محمد مصطفى- إخصائى طب الأطفال وعضو الجمعية المصرية لطب الأطفال أن هناك مضادات طبيعية لأنفلونزا الخنازير كالشمر والروزمارى والينسون الصينى، وقال إن الأبحاث العلمية أثبتت أن التاميفلو عبارة عن خليط من الينسون الصينى وبعض المركبات الأخرى.
وقال الدكتور نصر السيد مساعد الوزير لشئون الطب الوقائى إن كلمة "مصل ليست صحيحة ولكن هو لقاح مضاد لفيروس AH1N1 المسبب لأنفلونزا الخنازير، وهو لقاح آمن بشكل فعال، مدللا على ذلك بأنه تم تطعيم الوزير ومساعدي الوزير بهذا اللقاح ولم يؤدِّ إلى مضاعفات خطيرة، نافيا ما قيل عن أن هناك حالات عالمية ظهرت بها مضاعفات أخرى، وقال: إن العالم استخدم أكثر من 85 مليون جرعة وتم تطعيم أكثر من 75 مليون شخص وحتى الآن ولم تسجل حالة لديها أعراض غير الأعراض المتعارف عليها، بل ثبت أن هناك أعراضا أقل من المعروفة ولم يتم الإبلاغ عالميًا عن حالات وفاة بسببه، وبخاصة فى الدول العربية ودول الشرق الأوسط.
وأكد أن الشركة التى يتم استيراد اللقاح منها شركة GSK هى شركة رائدة فى إنتاج اللقاحات والأمصال وقد أجرت تجارب سريرية على عدد كبير من الحالات ولم يتم تسجيل أى آثار أو مضاعفات سوى الآثار المعروفة.
ومن جانبه أكد الدكتور عبدالرحمن شاهين المتحدث الرسمى لوزارة الصحة أن التطعيم آمن وسوف يؤدى إلى تهدئة مخاوف أولياء الأمور من الإصابة بالمرض لدى أبنائهم ولن يؤثر على انتظام الدراسة والامتحانات.
وقال: إن اللقاح سليم ولا توجد له أعراض جانبية، وبالتالى لا خوف من تطعيم أبنائنا التلاميذ مستدلا بالمخاوف التى أثيرت لدى الحجاج عندما بدءوا فى أخذ اللقاحات قبل سفرهم لأداء مناسك الحج هذا العام، وقال: حتى الآن لم تصدر أى مشاكل من اللقاحات سوى الآثار الجانبية المتعارف عليها، وهى لا تختلف عن أى آثار جانبية للقاحات والأمصال الأخرى الموسمية، مؤكدا أن هذا اللقاح تم تجربته "إكلينيكيا" على الأطفال، وكل العالم أخذ من تلك اللقاحات ولم تظهر عليهم أى آثار جانبية.
وأضاف: لا يوجد حتى الآن بمنظمة الصحة العالمية ما يثبت بشكل قاطع أن اللقاح يؤدى إلى الشلل كما أثير مؤخرا فى بعض وسائل الإعلام عن حالات اشتباه فى إصابة 12 شخصا حول العالم بالشلل أو متلازمة "باريه" – البله" عقب حقنهم، وعلل ذلك بأن الشلل يمكن أن يحدث لأسباب أخرى.
وصرح بأنه سوف يتم البدء فى تطعيم طلبة مدارس القاهرة والإسكندرية من الاسبوع القادم، وأنه يتم الآن حصر أعداد الطلاب بالإدارات التعليمية بالتنسيق مع وزارة التعليم وذلك لمواجهة الموجات القادمة من الوباء؛ لأن موسم الشتاء هو موسم نشاط الفيروس وسوف يتم تطعيم الأطفال الأقل من 12 عاما لأنهم يتمتعون بمناعة ضعيفة وسوف يقدم اللقاح على مرحلتين خاصة وأن الانتشار بدأ ينتشر بسرعة داخل المدارس، وهذا سوف يؤدى إلى عدم انتظام الدراسة وسوف يتسبب فى إغلاق المدارس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.