مع ارتفاع اسعار اللحوم البلدية في الفترة الاخيرة ارجع البعض اسباب الارتفاع الي نقص كميات لحوم الخنازير مما ادي لزيادة الضغط علي اللحوم البلدية وبعد الفترة الماضية التي تم ذبح الخنازير المريضة أو المعرضة للاصابة بفيروس انفلونزا الخنازير يطالب البعض بسرعة نقل وانشاء المزارع في الاماكن الجديدة التي تم تخصيصها بعيدا عن المناطق السكنية وتحت الاشراف الصحي والبيئي حتي يبدأ انتاج هذا النوع من اللحوم. يقول الاستاذ مختار ابوالفتوح عضو المجلس المحلي بالجيزة: بعد ان كانت مصر تصدر لحم الخنزير لتميز النوعية المصرية حيث تعتمد علي الغذاء الطبيعي ووزنها اقل كثيرا من النوعيات العالمية وتتميز لحوم الخنازير المصرية بحلاوة طعمها, حاليا زاد حجم استيراد لحوم الخنازير حيث تم الذبح علي طريق الاسماعيلية في مجزر متميز طبقا للاشراف الطبي خصوصا مع حاجة الفنادق الكبري لهذه النوعية التي يقبل عليها السائح فهذا الاستيراد المكلف يقتضي تربية الخنازير, ونظرا لحرص الحكومة المصرية علي اتباع القواعد العالمية للصحة فانه قد تم ذبح جميع الخنازير بالجيزة وتعويض اصحابها مما يقضي بأهمية اعادة هذا النوع من التربية كغذاء اساسي لفئه معينة من الناس وليخفف حدة العبء علي اللحوم الاخري التي ارتفعت اسعارها لحد الجنون. ويقول د. محمود الكاتب مدير عام التخطيط والمتابعة بمحافظة الجيزة بدأنا في اجراءات التخطيط لنقل زرائب الخنازير من ارض اللواء والمعتمدية لزيادة النمو السكاني حولها منذ بداية2005 قبل هوجة الانفلونزا وتم تخصيص55 فدانا في طريق الواحات لهذا الغرض وحين شرعنا في التنفيذ اكتشفنا انها مخصصة لغابات اشجار خشبية تروي بمياه الصرف الصحي المعالج ودخلت حاليا في زمام محافظة6 أكتوبر ووقت الازمة صدر قرار بتخصيص832 فدانا من منطقة وادي الدباب شرق مدينة15 مايو لتجميع قمامة القاهرة الكبري بها وارسلت لشئون البيئة لوضع الشروط الصحية للمجمع ليزود بمستشفي للعاملين ووحدة اطفاء ومساكن للعاملين وزرائب مغطاة ومرصوفة ليسهل تنظيفها وعدة مجازر يتم فيها الذبح وتجهيز اللحم. ويضيف محمد الكاتب قائلا: انه بالرغم من صدور قرار جمهوري بالذبح وقت الازمة فإنه لم تكن هناك المجازر الكافية ولا الثلاجات التي تستوعب الحيوانات لأن الحيوان متميز بكمية دهون عالية وبالتالي كان هناك اضطرر لاعدام الخنازير ووضع الفورمالين عليها لتحليلها, واعدمنا نحو35 الف رأس بالجيزة وحدها مما اثر تأثيرا سلبيا, حيث ان المستهلكين لهذه النوعية من اللحوم اتجهوا للحوم البلدية كبديل مما اسهم في ارتفاع اسعارها. ويضيف د. محمود انه لاتوجد اي سلالة من الخنازير المصرية برغم تميزها ولابد من استيراد سلالات جديدة من اوروبا لتمكن المصريين من اعادة التربية, وهي بالطبع ستكون مرفهة وتقتضي اجراءات صحية معينة حتي يتم تكيفها مع البيئة وربما لو وجدت بعض السلالة المصرية يتم التهجين. المربون والتجار ويقول اسرائيل عياد من كبار المربين للخنازير: قبل الازمة( انفلونزا الخنازير) كان الكيلو قائما يباع من المربين بخمس جنيهات وكانت تنتفع منها فئة تصل ل30 الف فرد بين جامعي القمامة والعاملين بالتدوير والمربين والتجار وصناع حقيقيين, وبعدها ارتفع سعر الكيلو للقطع المتميزة من اللحم البرازيلي المستورد ل61 جنيها متدرجا مابين30 الي40 جنيها للكيلو في باقي الحيوان, ويري عكس ما اشاعته الدعاية المصاحبة للحملة من توجيهات بيئية لأن زرائب الخنازير المحيطة بالكتل السكانية تعد حماية لها من الامراض والفيروسات حيث يعتمد الحيوان في غذائه علي فضلات الاطعمة المطبوخة والجافة من بواقي المطاعم والمنازل وهي تشكل40% بالنسبة لقمامة المنازل و60% لبواقي المطاعم والفنادق وان تراكم هذه الفضلات وخصوصا مع حر الصيف يعد مصدرا رئيسيا للامراض, ويقدر حجم ما ينتجه بعض الاحياء الرئيسية والسياحية بالقاهرة مثل منطقة المهندسين أو الزمالك أو وسط البلد يوميا ب600 ألف طن وان مثل هذه المناطق تحتاج لنقل قمامتها مرتين في اليوم وان الفرز الطبيعي بمناطق التدوير يتم فيه تربية قطعان من الخنازير تنتقي هذه الاطعمة مما يسهل علي العاملين عملية التدوير للصالح من القمامة للتصنيع وهو يمثل مابين20 الي40% حسب المناطق وتبقي نسبة20% التي تنقل لمدافن القمامة بخطرها علي البيئة وبالتالي كما يري بحكم خبرته الطويلة في المجال انه يمكن ان يخدم مدينة القاهرة المترامية الاطراف مدفن واحد ولكن يجب ان تتعدد مناطق التجميع والفرز لتلافي اخطار النقل الطويلة وفساد القمامة ورائحتها علي الناس من جانب وللاستفادة منها كثروة حيوانية للخنازير وباقي الطيور والماعز التي تعتمد عليها. ويقترح في شروط اماكن التجميع ان تكون علي اطراف المحاور المرورية وبعيدة عن الكتل السكانية وان يدفع المستفيدون بها في المهنة حق انتفاع للدولة وتشرف عليه الصحة والبيئة ويكون للدولة حق نقل هذه التجمعات الي اماكن جديدة بديلة في حالة النمو العمراني حولها وخطرها علي السكان. وتشير الخريطة التي اصدرتها وزارة البيئة في هذا الوقت إلي ان اقليمالقاهرة الكبري يضم9 مواقع تقع منها4 في نطاق القاهرة, وهي عزبة النخل ومنشأة ناصر وبطن البقر الواقعه خلف منطقة الفسطاط ومقلب القطامية المحدد شرقا بين طريق القطامية والعين السخنة. اما بالنسبة لمحافظة حلوان, كان فيها ثلاث مناطق بحلوان, ووادي الحيو ب15 مايو في جنوب طريق الاتوستراد, وبالنسبة للجيزة فانها تركزت بالمعتمدية, وفي محافظة6 أكتوبر كانت موجودة بالبراجيل وان جميعها قد تم تطهيرها طبقا للقواعد المنظمة لذلك وان كانت لايزال بعضها مركزا لتجميع وتدوير القمامة. البحوث الزراعية ويقول د. كميل مينامس مدير معهد بحوث التسليات التابع لمركز البحوث الزراعية: حين صدر القرار بذبح الخنازير تقدم المعهد بفكره ليحفظ الاصول الوراثية للخنازير لانها مميزة في عدد الولادات من10:12 في البطن الواحدة ومتأقلمة مع الظروف المصرية وافضل طعما لصغر حجمها. وانه في حالة تعرض حيوانات للانقراض أو آيله للانقراض تقوم بحفظ الاصول الوراثية وهي عبارة عن الحيوان المنوي للذكر وبويضات الانثي ويتم الاخصاب المجهري اثناء الذبح نأخذ كما كبيرا من بويضات الاناث والحيوان المنوي ويتم تخزينها في درجة حرارة196 تحت الصفر في النيتروجين, وكنا نخرج الاجنه الصالحة لنقل مئات الاجنة ونحفظها في النتروجين السائل بما يعادل1500 بويضة ومئات الاجنه لوجينا ونسترجع السلاله بطريقتين اما بسلاله أجنبية وتلقح بنسبة50% ونأخذ المهجن وتلقح فتعطي75% وتدريجيا حين ترجع السلاله والطريقة الثانية نقوم بها باخصاب مجهري وتقوم بزرعها في الخنزير المستورده وتستطيع ان تسترجعها وتكون موجودة بالكيمات المتوفرة.