قنا من أسامة الهواري: هناك في مدينة العلماء أو قبلة الأولياء كما يسمونها مدينة قوص أصبحت صرخات الأهالي تئن بالمشكلات التي باتت تحاصرهم, فرغم عمليات التطوير التي تشهدها المدينة. فإن التطوير جاء بطعم مر الأهرام ذهبت الي هناك ورصدت السطور التالية.. أولي الكلمات التي ينطق بها الجميع هنا في مدينة قوص هو تأخر إنهاء مشروع الصرف الصحي بعدما ملأت المواسير وعمليات فتح الشوارع مساحات كبيرة وهو ما يعطل بالقطع عملية السير داخل تلك الشوارع. أحمد محمد عبد المنعم27 سنة عاطل قال: أنا اقطن بشارع جامع الحاج عبد الله, وكما ترون فإن الشارع مفتوح وممتليء بالمواسير وتسببت المياه الجوفية في إصابة منزلي وتعرضه للانهيار. اما مصطفي محمود فقال إنه يقطن في حجرتين وبرغم هذا لم ترحمهم المياه الجوفية ومياه الصرف الصحي واقتحمت عليهم المنزل واصبح هو الأخر معرضا للانهيار ولايزال القائمون علي المشروع يفتحون الشوارع ويلقون بمواسير عملاقة وتكاد النسوة والأطفال يسقطون في تلك الحفر العملاقة. وعلي نفس الحال أشار لنا سمير الشاذلي الي العمارة السكنية التي يقطن بها وكيف ان التلفيات أصابتها واضطر مع السكان الي الاستعانة بالمقاولين لترميم العمارة التي يعيشون فيها ودفع مبالغ طائلة دون جدوي. الحياة تتوقف تماما هنا بين شرق وغرب المدينة بسبب مزلقان السكة الحديد الذي يصيب المدينة بالشلل التام فور إغلاق المزلقان لمرور القطارات, وبرغم عن الوعود المتكررة لم يتم فعل شيء حيال مقولة انشاء كوبري علوي هذه كانت صرخة مصطفي عيد موظف والذي اضاف أن سيارات الاسعاف في مرات كثيرة تتوقف أمام المزلقان بما يزيد علي15 دقيقة ومن الممكن ان تكون هناك حالات حرجة ولكن الموقف يتكرر في مشهد أصبحنا معتادين عليه. علي خالد تلميذ بالصف الثالث الاعدادي قال بطفولة نا وزميلي احيانا بنتحجز في المزلقان وكثيرا ما يتم تسجيلنا في دفاتر الغياب بسبب هذا المزلقان أو نصل قبل لحظات من بدء اليوم الدراسي. وتقول سناء ابراهيم انها مأساة كل يوم المزلقان يغلق أبوابه كل30 دقيقة ولا نملك سوي الانتظار وكما تري الحياة هنا تتوقف بشكل شبه كامل. وسط عمليات التطوير التي تتم بها جاءت كلمات مسعدة عبد الحق من داخل مستشفي قوص لتقول انها تحتاج إلي علاج كمريضة وكذلك الحال للمستشفي التي كلما ترددت عليه وجدت أعمال تكسير مستمرة فيه بحجة التطوير. وأردفت السيدة ليس هناك علاج يصرف لنا داخل المستشفي والكشف يأتي بعد طول انتظار سواء لغياب الاطباء عن المستشفي أو خروجهم لعيادتهم الخاصة. ويتفق في وجهة النظر منصور أبو الحجاج الذي قال إننا لا نشعر بأن هناك مستشفي وكل الحالات تقريبا نضطر للذهاب بها الي مستشفي قنا العام بسبب عدم تفعيل الأقسام التي تكون هناك لافتات بها في المستشفي فقط ليس إلا. لأن الصورة ليست قاتمة بالكامل حدثنا علي مجاهد موظف قائلا: إن هناك عمليات تطوير لمسنا جزءا كبيرا منها أبرزها هو إنارة عدد من الشوارع التي كان بعضها مكانا غير مرغوب فيه ويثير الرعب لدي المارة, إما لأن المكان مظلم أو لأنه أصبح وكرا لمتعاطي المخدرات فمثلا شارع امتداد الفشانوة أصبح منارا بالكهرباء والأعمدة وكثير من المناطق الأخري التي ظهرت بها عمليات التطوير.