أكد السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية, ضرورة تضافر الجهود الدولية لمساعدة شريكي الحكم في السودان بتقديم حزمة من الحوافز لجعل خيار الوحدة جاذبا. وأضاف الوزير في لقائه مع هايلي مانكاريوس رئيس بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان أنه لابد من الالتزام بمدة ولاية البعثة التي قرر مجلس الأمن تمديدها حتي منتصف العام المقبل لتنفيذ المهام الموكلة لها. وصرح السفير حسام زكي, المتحدث الرسمي باسم الوزارة, بأن أبوالغيط تناول خلال اللقاء الرؤية المصرية لعناصر التحرك خلال المرحلة المقبلة, ولحين إجراء الاستفتاء في جنوب السودان, حيث أشار الي أهمية تضافر الجهود الدولية لمساعدة شريكي الحكم في السودان بتقديم حزمة من الحوافز لجعل خيار الوحدة جاذبا. من جانبه صرح مانكاريوس عقب اللقاء, بأن المباحثات كانت مثمرة وتركزت حول السودان, مشيرا الي أهمية التشاور مع الدول المجاورة مع السودان التي تعمل لمساندة الأطراف السودانية, والتنفيذ السلمي لاتفاقية السلام الشامل, مؤكدا أن مصر دولة مهمة. وحول إمكان تأجيل الاستفتاء المقرر في يناير المقبل, أعرب عن اعتقاده أن ذلك القرار متروك للأطراف السودانية, مشيرا الي أنه لم يطلب أي منهم حتي الآن ذلك. وقال مانكاريوس: إن المجتمع الدولي, خاصة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والأطراف الإقليمية المهتمة بالمشكلة السودانية, تسعي لتشجيع ومساندة الأطراف في السودان للتنفيذ السلمي لاتفاق السلام, أيضا تشجيع الحوار في دارفور للتوصل الي حل والتفكير في مستقبل السودان كدولة واحدة تسمح وتؤمن مشاركة كل الأطراف السودانية من أجل السلام الدائم في تلك المنطقة, لافتا الي موافقة كل الأطراف علي الحوار ومبدأ التوصل الي حل سلمي. وأعرب المسئول الدولي عن اعتقاده بإمكان تحقيق ذلك, مشيرا الي وجوب مساعدة الأطراف للتوصل الي السلام الشامل. وردا علي سؤال حول قرار المحكمة الدولية باعتقال البشير وتأثيره علي جهود السلام في السودان, قال: إن الانتخابات تمت في السودان والحوار مستمر والرئيس البشير مستمر في دوره في تلك المناقشات.