حاورته: هبة حسن: في عامي2006 و2007 تأسست5 أحزاب قامت بتشكيل ائتلاف يجمعها في كيان أكبر, وقد سارعت الأحزاب الخمسة باتخاذ موقف موحد بالنسبة لانتخابات مجلس الشوري. لتأكيد أنها ستتحرك جماعيا علي الساحة السياسية.. وفي لقاء مع رئيس الائتلاف الدكتور حسام عبدالرحمن رئيس الحزب الجمهوري الحر تحدث عن الاستعدادات للانتخابات البرلمانية والبرنامج الانتخابي والموقف من قضايا الإصلاح والانتخابات الرئاسية والمطالب بالتعديلات الدستورية. في البداية سألته عن فكرة الائتلاف, فقال رئيس الحزب الجمهوري إنه يجمع بين حزب الاتحادي وحزب المحافظين وحزب العربي الاشتراكي وحزب الأمة. ويقال إننا الأحزاب الصغيرة لكننا وضعنا أيدينا في أيدي بعضنا حتي قمنا بأنشطة كثيرة ناجحة, ومن هنا جاءت فكرة اتحاد كتلة أحزاب المعارضة منذ عام تقريبا, وقمنا بعقد عدة ندوات ومؤتمرات وتقديم بيانات تابعتها أجهزة الإعلام والرأي العام حتي إن كانت غير محسوسة بالنسبة للشارع السياسي. * هل هناك فرصة للتنسيق مع الأحزاب الأخري أو الحزب الوطني؟ ** العمل السياسي ليس له صديق أو عدو ولكنها مصالح سياسية لخدمة الدولة والشعب, والدليل علي ذلك التجربة التي قمنا بها وهي اتحاد كتلة الأحزاب وائتلافها. * هل قمتم بخوض انتخابات الشوري من قبل وهل لديكم برنامج انتخابي تقدمونه؟ ** نخوض انتخابات الشوري المقبلة لأول مرة عن دوائر الإسكندرية والقاهرة والسويس ونعتبر نحن رقم3 أو4 في خوض الانتخابات من أحزاب المعارضة. ولدينا برنامج انتخابي سوف نقوم بتوزيعه علي الناخبين من خلال المؤتمرات التي سيقوم بها الحزب ومن أهمها مشكلة البطالة وتدني الأجور ومشروع التأمين الصحي والتعليم وارتفاع الأسعار ومشكلة حل هذه المواضيع, والأحزاب الصغيرة أرفض ذلك المسمي وأفضل أن نطلق عليها اسم الأحزاب الجديدة ولا يمكن القول بدمج الأحزاب بل القول بالتعاون مع بعضها بعضا ويكفي انني لدي10 فازوا في الانتخابات المحلية السابقة. * لماذا لم نسمع قبل الائتلاف عن هذه الأحزاب الجديدة؟ ** في الواقع الإعلام هو السبب الرئيسي في تغطية أنشطتنا وتوصيل أصواتنا وبرامجنا إلي الناس, كما أن الحكومة تمنع أمنيا إقامة أي ندوات أو مؤتمرات خارج مقار الحزب وإقامة شوادر في الشوارع, ويصعب بالتالي إجراء أي اتصال مباشر مع الشعب فهذا مرفوض أمنيا, ولذلك الناس لم تعرفنا ولم تسمع بنا من قبل لكننا نحاول تحقيق العكس. * ماهو الإصلاح المطلوب في المرحلة القادمة؟ ** بعد انتخابات مجلسي الشوري والشعب والرئاسة السابقة كانت هناك نظرة جادة لبعض تغييرات الدستور بوجود لجنة يمثل بها الأحزاب بدراسة متأنية لتغيير شامل لجميع المواد المعطلة للديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان والمواطنة, هذا بخلاف جميع المشكلات التي سبق ذكرها من قبل. * وهل تعتقد أن أحزاب المعارضة ستنجح في خوض انتخابات الرئاسة؟ ** طالما رشح الرئيس حسني مبارك لا استطيع نفسيا ترشيح نفسي أمامه, ولكن إذا قام أي شخص آخر من الحزب الوطني بترشيح نفسه فسوف تكون هناك فرصة أكبر للترشيح لانتخابات الرئاسة. * وما رأيك في ائتلاف الأحزاب الذي شهدته مصر في الأعوام السابقة؟ ** اعتقد أن الأحزاب الأخري بدأت الخطوة الأولي للائتلاف ولكن عند تعمقهم في المشكلات المجتمعية بدأ الخلاف, ولكن هذا وضع طبيعي لأن اختلاف الإيديولوجيات يؤدي إلي اختلاف في حل هذه المشكلات, ولكن بلاشك هناك مجهود وتفعيل سياسي من هذه الأحزاب للوصول إلي حل مشكلات المجتمع وذلك علي عكس أحزابنا الجديدة, فمشاكلنا محدودة لأننا متقاربون إلي حد ما في وجهات النظر, وذلك علي اختلاف كل حزب من ليبرالي ويساري ويميني. * من الحزب القادر علي المنافسة في انتخابات الشوري والانتخابات الرئاسية؟ ** الحزب الوطني هو المنافس القوي الرئيسي لأي حزب وبعد ذلك تأتي الأحزاب التاريخية القديمة مثل الوفد والتجمع والناصري فهي أحزاب لها وجود في الشارع المصري أكبر بكثير من الأحزاب الأخري.