كتب سمير السيد: أعلنت جماعة الاخوان المسلمين المحظورة برنامجها لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري2010 والمقرر اجراؤها في1 يونيو المقبل. وانطلق البرنامج الذي نشر ملخصه علي الموقع الالكتروني للجماعة مساء أمس الأول بعد ساعات من تقديم مرشحيها ال14 لأوراقهم للجنة العليا للانتخابات من شعار الاسلام هو الحل وهو ماجاء تأكيدا لما انفردت الأهرام بنشره في عددها أمس. ويطرح البرنامج الذي يتكون من7 فصول تصورا عاما وفضفاضا للاصلاح داخليا وخارجيا في مجالات السياسة والاقتصاد والاجتماع والتنمية, والهوية. وطالب البرنامج باعادة النظر في الاتفاقات والمعاهدات الدولية خاصة كامب ديفيد, من دون ان يحدد حدود هذه الاعادة. واتسمت صياغة البرنامج بالغموض فيما يتعلق بموقف الجماعة من المسائل الخلافية مع الفرقاء السياسيين وأهمها ولاية الاقباط والمرأة. وعلق سكرتير عام حزب الوفد منير فخري عبدالنور علي عبارة وفقا لمباديء الاسلام وقواعده بقولهإنها تحتمل التأويل والتفسير. ووصف عبدالنور شعار الاسلام هو الحل بأنه إقصاء ل10 في المائة من المجتمع المصري من غير المسلمين ويتنافي مع كل مباديء المواطنة والمساواة. بدوره قال جورج اسحاق عضو الجمعية الوطنية للتغيير إنه إذا كانت الجماعة تقصد من هذه العبارة رفض ولاية المرأة والاقباط فإن ذلك سيواجه بالرفض وسيؤدي إلي حال استنفار ضد الجماعة. ووصف شعار الإسلام هو الحل بأنه شعار ديني ضار بالاسلام نفسه, مشددا علي رفضه لاستخدام كلمة الاسلام سياسيا بقوله يجب ألا يستخدم احد اسم الدين علي هذا النحو, وافرض ان رافعي هذا الشعار لم ينجحوا في حل المشاكل السياسية, فهل سندخل وقتها في جدل بايخ حول الدين. أما الكاتب صلاح عيسي رئيس تحرير جريدة القاهرة فوصف موقف برنامج الاخوان من المواطنة بأنه يتسم بنفس الغموض الذي يحيط بكل رؤي الجماعة في هذا الصدد. وتابع عيسي ان الشعارات العامة التي يتضمنها البرنامج لاتفيد شيئا لأنها تفتح الباب لكل الاحتمالات. وشدد علي أن المطلوب من الجماعة في القضايا المحورية التي يوجد فيها خلاف مع فرقائهم السياسيين ان يقدموا رؤية متكاملة يمكن مناقشتها, مشيرا إلي ان قراءة الاخوان الفقهية والتي تجلت في كل المناقشات الجارية علي الساحة هي أميل لاقامة دولة دينية تنحاز في تشريعاتها ووظائفها لاتباع دين معين من رعاياها. واعتبر عيسي ان شعار الاسلام هو الحل طائفي ويمثل دغدغة للعواطف الدينية الفطرية لدي المصريين وخطاب للناخبين المسلمين بعدم اختيار غير المسلم, وأشار إلي أن نواب الاخوان في مجلس الشعب لم يتقدموا بمشروع قانون يدعو لهذا الشعار وهو مايعد ديماجوجية سياسية ولعبا بالمسألة الدينية والطائفية وجزءا من الدور السلبي للجماعة, لافتا إلي مخالفة هذا الشعار للفقرة3 من المادة5 من الدستور التي لاتجيز اقامة احزاب سياسية علي أساس ديني.