كتب عماد الدين صابر: تشهد مصر حاليا حركة سياسية في اتجاهين متناقضين يحاول أولهما التهدئة ولم الشمل الوطني للتفرغ للبناء ومواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه معيشة المواطن الاقتصادية والاجتماعية . ويدعو الآخر المعارض لها تماما لاستمرار التصعيد والجدل السياسي واستبدال غايات التصعيد من مرحلة لأخري. فقد دعا الدكتور محمد البلتاجي أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة القوي السياسية والشعب إلي مليونية يوم الجمعة المقبل وجعلها يوما للمصالحة الوطنية يخرج فيه الجميع بوفاق وطني جديد, ويبحث برسالة طمأنينه للداخل والخارج علي امكانية عودة الاستقرار السياسي الي مصر, مؤكدا ان استمرار الخلاف السياسي يضرر بالجميع, الذين يجب عليهم الجلوس معا والحوار من اجل المستقبل. وبدت مؤشرات مشجعة لهذا التوافق العام بعد تصريحات المهندس ابوالعلا ماض رئيس حزب الوسط التي اكد فيها انه بعد اتصالات مع رموز جبهة الانقاذ الوطني ان بعض هذه الرموز اكدوا حضور جلسة الحوار المقرر لها غدا الاربعاء برئاسة المستشار محمود مكي رغم تقديم استقالته من منصبه كنائب للرئيس. وقال الحسين عبد المنعم البسيوني امين الاتصال بالحزب ان شخصيات من داخل المعارضة رغم عدم تسميتها قبلت الانضمام الي جلسات الحوار الوطني. ومن جانبها دعت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر إلي مليونية يوم الجمعة ايضا تحت شعار الاعتراض علي تزوير الارادة الشعبية واتهم محمد سعد خير الله المتحدث الاعلامي باسم الحكومة بانها لاتسعي الي اي وفاق وطني جاد وانها لن تقبل المطالبة بضرورة احترام نتيجة استفتاء لم تشارك القوي المدنية والثورية في كتابته. ودعا حزب الإصلاح الأطراف المدنية والسياسية لاحترام الارادة الشعبية والعمل علي استكمال بناء مؤسسات الدولة واستعادة تماسك المجتمع وإنهاء حالة الاحتقان السياسي. ورفض الحزب تنظيم اي مليونيات قادمة سواء لدعم الاستفتاء او معارضة مؤكدا أنها دعوات في غير محلها, وطالب رئيس الجمهورية باخذ زمام المبادرة ولم الشمل.