دعت نقابة الأشراف المواطنين إلي الاعتصام والالتفاف حول الشرعية المتمثلة في رئيس الجمهورية الذي جاء باختيار الشعب عبر انتخاب حر نزيه. وقالت النقابة في بيان لها إن الحوار وإدارة الخلاف في كل أمورنا عبر صناديق الاقتراع هو السبيل الوحيد لإنقاذ مصر من التنازع والاقتتال والاحتراب. وجاء نص البيان الذي تم تذييله بتوقيع النقيب السيد محمود الشريف كالتالي: إلي الكرام الأعزاء أبناء امتنا وشعب مصر العظيم ومحبي الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم واهل بيته الكرام و صحابته الابرار. وبعد,, في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها مصرنا الحبيبة, وبعد ان ظهرت بوادر الخلاف و الشقاق بين ابناء امتنا حول بعض الأمور التي تهم الوطن و التي ذهبت بعيدا الي الحد الذي هدد امتنا و انطلاقا من قول الحق تبارك و تعالي واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وقوله تعالي ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم و قياما بمسئوليتنا امام الله ووفاءلامتنا العظيمة واداء لواجب النصيحة لجميع قيادات الشعب الوطنية الواعية المخلصة نتذكر جميعا الحقائق التالية: كانت لنا كما لغيرنا العديد من المآخذ او الملاحظات او الاعتراضات علي كافة الاعلانات الدستورية التي صدرت منذ قيام الثورة وحتي الاعلان الدستوري الاخير. كما ان لنا و للكثيرين غيرنا ملاحظات واعتراضات علي تركيبة الجمعية التأسيسية وعلي مشروع الدستور و لكننا نري ان طريقة تعديل ذلك سوف تكون من خلال جلسات البرلمان وصندوق الانتخاب و جلسات الحوار التي دعا لها السيد رئيس الجمهورية. كما ان لنا مآخذ و اعتراضات اشد علي ما يحدث وما صدر سواء في مؤتمرات صحفية عقدتها بعض الجهات او رددتها الحشود الثائرة سواء امام قصر الاتحادية او امام المحكمة الدستورية او ميدان التحرير او امام مدينة الانتاج الاعلامي او ميدان رابعة العدوية او ايه ميادين اخري و نري ان هناك تجاوزات عديدة صدرت هنا او هناك ما كان لها ان تصدر بعد ان من الله علي مصر بقدر من الاستقرار و التغيير الديمقراطي السلمي. ان الحوار وادارة الخلاف في كل امورنا عبر صناديق الاقتراع هو السبيل الوحيد لإنقاذ مصر من التنازع و الاقتتال و الاحتراب وهو السلاح الذي نواجه به المؤامرات التي تحاك ضدنا و التي لا تريد لمصر لا دستورا ولا ديمقراطية ولا امنا ولا استقرار ولا نهوضا ولا خروجا من الازمات او حلا للمشاكل.. وجوب الاعتصام والالتفاف حول الشرعية الممثلة في الرئيس الذي جاء باختيار الشعب عبر انتخاب حر نزية مباشر لأول مره في تاريخ مصر- وأيا كان اسمه او وصفه- فالاعتصام بالشرعية وإختيار الشعب هو سفينة النجاة لنا جميعا!!. انه في حالة اقرار مشروع الدستور ورغم اعتراضات البعض مآخذهم علي بعض مواده فإنني علي يقين ان الحكماء من شعبنا سوف يقومون بتعديل بعض المواد او حذف البعض او اضافة مواد اخري خلال جلسات البرلمان القادم لان الدستور اولا واخرا ليس كتابا منزلا من عند الله بل هو منتج بشري يمكن لشعبنا خلال اسابيع او اشهر ان يجري عليه ما يشاء من تعديل او تغيير او حذف او اضافة بما يحقق المصلحة العليا لجميع ابناء شعبنا و بما يمنع حدوث اي شقاق او صدام يهدد امتنا العظيمة. كما انه في حالة عدم الموافقة علي الدستور فلن يكون امامنا غير الحوار و الحوار فقط من اجل التقارب و الالتقاء علي الحلول الوسط التي تحقق مصلحة امتنا وامال شعبنا دون تصلب في الراي او معاندة او مكابرة او املاء لشروط البعض علي البعض الاخر او تهميشا اواقصاء لمصري واحد او محاولة قهر البعض للبعض الاخر, ولا سبيل امامنا سوي التصالح والتسامح والتغافر والتناصح التراحم ولنردد جميعا القول الخالد للحبيب المصطفي صلي الله عليه و سلم اليوم يوم المرحمة. و انني لعلي يقين ان السيد الرئيس وان الاخوة في كافة الاحزاب المصرية الوطنية مع جميع الحكماء والمخلصين من ابناء مصر سوف يكونون اول من يردد اليوم يوم المرحمة, وسوف يعلون في النهاية من شأن المصلحة العليا للوطن و يتجهون للحوار البناء البعيد عن الاهواء او الرغبة في الانتصار و املاء الراي ليحقق الله علي ايديهم جميعا ما يصبوا اليه شعبنا العظيم من تقدم و تنمية وازدهار ونهوض وامن واستقرار ولتتفرغ امتنا للجهاد الاكبر في تنمية الاقتصاد و حل الازمات والنهوض بالمواطن المصري الصابر الطيب الكريم في كافة قري مصر ونجوعها واحيائها الشعبية وحواريها, ولتعود لمصر لقيادتها وسيادتها وريادتها لامتها العربية والاسلامية. حفظ الله مصر و شعبها من كل سوء و الله من وراء القصد وهو الهادي الي سواء السبيل.